+A
A-

قرقاش: الدوحة أضاعت فرصة لحل أزمتها

أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أن مقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأخير الذي ذكّر فيه بأهمية السعودية في قضايا المنطقة، يجب أن يدفع القطريين ليسألوا قيادتهم عن حكمة تسخير الإعلام القطري للهجوم على السعودية، وضياع فرصة على الدوحة لحل أزمتها، معتبراً أن ذلك يكشف عن “غياب الحكمة وضياع البوصلة”.

وفي سلسلة تغريدات على حسابه في موقع “تويتر” مساء الأربعاء كتب قرقاش: “مقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في (الوول ستريت جورنال) والذي يعبر فيه عن دعم واشنطن الاستراتيجي للسعودية في غاية الأهمية، ينتقد بومبيو المعايير المزدوجة والاستهداف السياسي للرياض ويؤكد على أهمية السعودية في قضايا المنطقة، الموقف الأميركي واضح وإيجابي”.

وأضاف: “وكما أن الموقف الأميركي واضح في دعمه لاستقرار السعودية ورفضه لاستهدافها، فإن الموقف العربي والخليجي أوضح، فالسعودية الشقيقة أساس لأي بناء عربي وخليجي سويّ، وفي أمنها ونجاحها وازدهارها ضمان لنا جميعا في منطقة ما زالت تعاني من الصدمات والأزمات”.

وتابع: “ولعلها فرصة سانحة يسأل فيها المواطن القطري قيادته حول حكمة تسخير الإعلام القطري للهجوم المغرض على السعودية الشقيقة، وعن المصلحة القطرية في ذلك، بل وحول ضياع فرصة على الدوحة تسهل أزمتها، إنه غياب الحكمة وضياع البوصلة”.

* عمليات تجسس

كشف تحقيق نشره موقع “ميديا بارت” الفرنسي، عن قيام قطر بعمليات تجسس على أطراف عربية، عبر منظمات غير حكومية ممولة من الحكومة.

في العلن هي مؤسسة تكافح الفساد الرياضي، لكنها في الخفاء غطاء لعمليات تجسس لصالح النظام، والحديث هنا عن منظمة قطرية غير حكومية هي المركز الدولي للأمن الرياضي.

وحسب الموقع، قدمت الدوحة ضباطا في الجيش مقربين من أمير قطر على أنهم أعضاء في المركز الدولي للأمن الرياضي القطري، الذي يعلن عن نفسه كمنظمة مستقلة تحارب الفساد والرشوة الرياضية.

وتحدثت التسريبات عن واقعة محددة في عام 2015، نفذتها قطر للتجسس على الشيخ أحمد الفهد الصباح، رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي.

وتمت العملية خلال احتفال اللجنة الأولمبية الدولية في مدينة لوزان السويسرية، عن طريق عميلين سابقين في الشرطة الدولية (الإنتربول)، وبإشراف ضابط كبير في الجيش القطري وأحد المقربين من الأمير.

وتجسس العميلان على رسائل الشيخ أحمد الصباح، الذي كان يعد في هذا التوقيت أبرز مسؤول رياضي آسيوي.

ولم يقتصر الفساد الرياضي القطري على عمليات التجسس، وفقا لتحقيق الموقع الفرنسي، إذ تناول أيضا معلومات عن ضخ قطر مليارات الدولارات في مجال كرة القدم وكرة اليد وألعاب القوى.

كما أوضح الموقع أن فوز الدوحة بتنظيم كأس العالم 2022 جاء “متحديا للمنطق الرياضي”، فرغم تصنيف المنتخب في مرتبة متأخرة جدا عالميا، والمناخ الصحراوي وعدم جاهزية الملاعب، فازت قطر بتنظيم أهم حدث رياضي عالمي.

وأرجع الموقع الفرنسي ذلك إلى دفع قطر رشاوى تقدر بنحو 13 مليار دولار لأعضاء اللجنة المنظمة للمونديال.