+A
A-

العاهل يشمل برعايته تدشين خط الأنابيب النفطي الجديد

الخط شريانٌ حيوي يؤسس لمنصة متكاملة من المشاريع الاقتصادية المهمة

العلاقات بين المملكتين راسخة ومبنية على أسس صلبة ممتدة لقرون من الزمن

عاهل البلاد يثني على جهود منتسبو القطاع النفطي من الكوادر الوطنية

وزير النفط: قيمة النفط المستورد من المملكة سنويا سيبلغ أكثر من 10 مليارات دولار

 

أكد عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن علاقات مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة راسخة ومبنية على أسس صلبة ممتدة لقرون من الزمن، يعززها وحدة المصير المشترك والترابط الأخوي الوثيق بين البلدين والشعبين الشقيقين.

وأشار جلالته إلى الحرص والاهتمام المتبادل بين جلالته وعاهل المملكة العربية السعودية أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على تعزيز التعاون الثنائي على الأصعدة كافة من خلال التكامل بين البلدين الشقيقين على أعلى المستويات، بما يعكس ما تتميز به العلاقة الأخوية التاريخية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين من قوة ورسوخ، والتي تزداد نماءً وازدهاراً على مختلف الأصعدة.

جاء ذلك لدى تفضل جلالته فشمل برعايته الكريمة بقاعدة الصخير الجوية أمس تدشين خط الأنابيب النفطي الجديد الذي يربط بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية الشقيقة، بحضور ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وعدد من كبار المسؤولين من البلدين.

وقد بدأ الحفل بعزف السلامين الملكي السعودي والملكي البحريني ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بعد ذلك ألقى وزير النفط الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة كلمة رحب فيها بجلالة الملك وضيف البلاد الكبير ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة ين سلمان آل خليفة، وولي العهد صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة، وقال “إن القلوب مجتمعة إلى يوم الدين، دعوة قالها المغفور له بأذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود في آخر زيارة له الى البحرين، وكان ذلك في عهد المغفور له بأذن الله صاحب العظمة الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة وفي قصر الصخير العامر وعلى قرابة من هذا الموقع، ومن بعد تلك الزيارة الميمونة لجلالة الملك عبدالعزيز ببضع سنوات وكان ذلك في عهد المغفور له بأذن الله صاحب العظمة الشيخ سلمان بن حمد تم تدشين اطول خط انابيب نفطي في العالم في وقته بين المملكة العربية السعودية والبحرين واستمر النفط في التدفق منذ ذلك الوقت إلى اليوم تجسيدا لأواصر الاخوة والترابط وارتباط القلوب واجتماعها، وفي هذا اليوم المبارك جلالتكم وهو يصادف ذكرى تدشين جسر الملك فهد نحظى سيدي بتشريفكم وضيفكم الكريم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان لتدشين خط انابيب النفط الجديد الذي يعتبر ثمرة التعاون المستمر بين شركة نفط البحرين “بابكو” وشركة “ارامكو” السعودية بسعة تقدر ب 358 ألف برميل يومي وطول 112 كيلو متر من السعودية إلى البحرين في مصفاة شركة بابكو، ذلك المشروع سيدي يأتي إيذانا لمشروع توسعة مصفاة بابكو الأكبر في تاريخها الذي من المتوقع ان يتم الانتهاء منها خلال الاربع سنوات القادمة بإذن الله، وسوف تصل قيمة النفط المستورد من المملكة سنويا إلى اكثر من 10 مليارات دولار من النفط المكرر، سيدي جلالة الملك يأتي هذا التدشين محطة مضيئة اخرى في عهدكم الزاهر وعهد اخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه فحفظ الله القيادتين وحفظ الله الشعبين المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، ودمتم سيدي في حفظ الله ورعايته، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.

بعد ذلك، شاهد الجميع فيلما عن مشروع خط الأنابيب النفطي الجديد، وفيلما وثائقيا عن تبادل الزيارات التاريخية بين القيادتين في المملكتين الشقيقتين إضافة إلى التعاون النفطي بينهما منذ الاكتشافات النفطية بين البلدين وبعد ذلك تفضل صاحب الجلالة الملك بالضغط على الزر إيذانا بتدشين مشروع خط الأنابيب بين البلدين الشقيقين، وبعد ذلك قدمت العرضة البحرينية.

كما قام جلالة الملك يرافقه ولي عهد المملكة العربية السعودية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بجولة في معرض الصور والوثائق التاريخية التي تتحدث عن المحطات التاريخية للقطاع النفطي في مملكة البحرين، وقد أثنى جلالته على الجهود التي يقوم بها منتسبو القطاع النفطي من الكوادر الوطنية، معرباً عن تطلعه لهم بدوام التوفيق والنماء خلال المرحلة المقبلة.

حيث نوه جلالة الملك بما سيمثله إطلاق هذا المشروع الحيوي الضخم من أهمية كبيرة في مسار علاقات التعاون الثنائية وخاصة في القطاع النفطي، مؤكداً بأنه شريانٌ اقتصادي حيوي يؤسس لمنصة متكاملة من المشاريع الاقتصادية المهمة التي يعود نفعها على البلدين والشعبين الشقيقين.

وقال صاحب الجلالة الملك “إننا في مملكة البحرين نعتز بما يجمعنا والمملكة العربية السعودية من أواصر محبة وأخوة ونحرص على الدوام على تعزيز هذه العلاقات بما يتسق مع أهميتها التاريخية ويواصل البناء على أسسها المتينة لتبلغ آفاقاً أرحب تجسد طموح البلدين والشعبين الشقيقين، وما تدشين مشروع خط الأنابيب الجديد إلا إحدى الثمار التي سيجني من خلالها البلدين والشعبين الشقيقين الخير الكثير”، منوهاً جلالته بما يربط شركة نفط البحرين (بابكو) وشركة (أرامكو) السعودية من تعاون بناء وفاعل منذ عام 1945، والذي مر بمحطات بارزة أسهمت في تعزيز علاقات البلدين في الجانب النفطي، متطلعاً جلالته بأن يسهم مشروع خط الأنابيب النفطي الجديد في تحقيق مزيدٍ من النقلات النوعية في التعاون النفطي بين البلدين الشقيقين.