أكد رئيس تحرير البلاد ورئيس جمعية الصحفيين البحرينية مؤنس المردي أن الإقبال الكثيف على مراكز الاقتراع والتصويت في الانتخابات النيابية والبلدية التي تشهدها مملكة البحرين تعزز من النهج الدستوري والمؤسسي في المملكة، وأن المشاركة في هذا العرس البرلماني الذي عاشته البحرين بهذه النسبة غير المسبوقة في تاريخ المملكة تدعم المسيرة الديمقراطية وتعكس الوعي الكبير للشعب البحريني في مواصلة بناء الديمقراطية، حيث عبر جلالة الملك، عن سعادته بهذه المشاركة الواسعة.

وعبر المردي في مقابلة مع تلفزيون “دبي” عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز في هذه المرحلة المهمة، ولكي تمضي المسيرة الوطنية.

وشدد المردي على أن نجاح العملية الانتخابية ونسبة المشاركة العالية تعكس الوعي الوطني بأهمية الاستقرار ورفض التدخل الخارجي، حيث إن بعض الأطراف الخارجية حاولت أن تفسد على الشعب البحريني هذا العرس، وأعلنت وزارة الداخلية أن هناك أكثر من 40 ألف رسالة نصية تريد إرباك هذا اليوم، ولكن الشعب البحريني أثبت وعيه الشديد ورفض بقوة أي تدخل ففشلت كل هذه المحاولات.

وأشار إلى محاولات دأب عليها الإعلام المضاد لمملكة البحرين قبل الانتخابات عبر إرسال رسائل سلبية للمواطن ونشر الأكاذيب في خطاباتهم الإعلامية لكنها لم تؤثر مطلقا على همة المواطن في الذهاب لصناديق الاقتراع، فكانت تلك المشاركة بهذه النسبة غير المسبوقة (نحو 67 %)، أكبر رد على المغرضين وكل من يريد الشر لمملكة البحرين.

وعن أولويات مجلس النواب المقبل، لفت المردي إلى أن نسبة كبيرة من أعضاء المجلس المقبل ستكون من الوجود الجديدة والشابة، الذين تقع على عاتقهم مهام رقابية وتشريعية، إضافة إلى وجود تحديات إقليمية ومتغيرات كثيرة وتطورات اقتصادية عالمية تؤثر على البحرين وينبغي التعامل معها ومواجهتها، بهدف المحافظة على الإنفاق الحكومي والمستوى المعيشي اللائق للمواطن ومستوى الخدمات الاجتماعية التي تقدم للمواطن وخاصة في مجالات الإسكان والتعليم والصحة، فهي مهمات وطنية ثقيلة تفرض استمرار هذا النهج من التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لمعالجة هذه الملفات والتعامل معها بشكل يحافظ على مكتسبات الوطن في مختلف المجالات.