+A
A-

ترشيح “غاندي” للفوز بجائزة الشيخ زايد

أعرب الكاتب والباحث عبدالنبي الشعلة عن فخره واعتزازه باختيار كتابه “غاندي... وقضايا العرب والمسلمين” ضمن 6 أعمال مرشحة للفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة لفرع التنمية وبناء الدولة بدورتها الثالثة عشرة 2018 – 2019، معتبرا أن ترشيحه و5 أسماء من كبار الكتاب والمؤلفين من السعودية والأردن والمغرب لهذه الجائزة العالمية المرموقة يعد تكريما كبيرا له ولكل من أسهم بجهده حتى رأى هذا الكتاب النور مطلع أكتوبر الماضي.

وقال الشعلة، في تصريح خاص لـ “البلاد” أمس، إن وجود عمل يمثل البحرين في جائزة الشيخ زايد للكتاب يعكس ثراء الساحة الثقافية والأدبية في المملكة وبلوغها مرحلة متقدمة من الإبداع الفكري في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به المفكرون والباحثون والأدباء من لدن عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ورئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وكانت جائزة الشيخ زايد للكتاب قد أصدرت بيانا أمس الأول أعلنت فيه عن الأعمال المرشحة للفوز، والتي شملت إلى جانب كتاب “غاندي... وقضايا العرب والمسلمين” من إصدارات الدار العربية للعلوم ناشرون 2018، كتاب “النفط بين إرث التاريخ وتحديات القرن الحادي والعشرين” للسعودي ماجد عبد الله المنيف، وكتاب “كراهية الإسلام! كيف يصور الاستشراف الجديد العرب والمسلمين” للأردني فخري صالح، وكتاب “الديني والدنيوي... نقد الوساطة والكهنتة” للمغربي عبدالإله بلقزيز، وكتاب “التطرف” للأردني إبراهيم غرايبة، وكتاب “التداوي بالفلسفة” للمغربي سعيد ناشيد.

وقالت الجائزة في البيان إن هذه الأعمال الستة اختيرت من بين 173 عملا تقدمت للمشاركة هذا العام أغلبها من السعودية والبحرين والأردن والمغرب.    

وكانت إدارة الجائزة أعلنت في الأيام القليلة الماضية عن القائمة الطويلة لفرعي “الفنون والدراسات النقدية” و”أدب الطفل”، فيما يُنتظر أن تعلن قريبا عن باقي الفروع التسعة للجائزة.

وكان الكاتب السوري محمد شحرور قد حصل على جائزة العام 2017 لفرع التنمية وبناء الدولة بدورتها الثانية عشرة عن كتابه “الإسلام والإنسان”.

 

أهداف الجائزة

تقدير المفكرين، والباحثين، والأدباء، الذين قدموا إسهامات جليلة، وإضافات، وابتكارات، في الفكر، واللغة، والأدب، والعلوم الاجتماعية، وفي ثقافة العصر الحديث ومعارفه.

تكريم الشخصيات الفاعلة التي قدمت إنجازات متميزة على المستويين؛ العربي أو العالمي، وتعريف القارئ بتلك الإنجازات، وربطه بالتجارب الإبداعية، وبالمنجزات الفكرية الجديدة والفاعلة.

تقدير الدور الحضاري والبناء الذي يقوم به المترجمون، والمتمثل في إثراء الثقافات والأدب، وتعزيز الحوار بين الحضارات، وبناء روح التقارب بين الأمم.

تشجيع إبداعات الشباب، وتحفيزهم على البحث، وخلق روح التنافس الإيجابي في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل حاضر الأمة ومستقبلها.

تكريم المؤسسات، والهيئات، ومراكز البحوث، ودور النشر العربية وغير العربية المتميزة التي تحتفي بالكتاب، وتصدر عن مشروع حضاري وثقافي، وتقدم الإبداع، وتنشر ثقافة الاستنارة، وتعزز القيم الإنسانية القائمة على الحوار والتسامح.

تشجيع أدب الأطفال والناشئة، الذي يسعى إلى الارتقاء بثقافة هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وبذائقتهم الجمالية، ويبني هويتهم الحضارية على التفاعل الخلاق بين الماضي والحاضر.

 

أسس علمية للتقييم

جائزة الشيخ زايد للكتاب هي جائزة أدبية إماراتية تُقدم سنويا منذ العام 2007 وترعاها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وتُمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية.

وتبلغ القيمة المادية للجائزة 7 ملايين درهم إجمالاً، حيث يمنح الفائز في كل فرع جائزة مالية قدرها 750 ألف درهم وميدالية ذهبية تحمل شعار الجائزة المعتمد، إضافة لشهادة تقدير للعمل الفائز. في حين تبلغ القيمة المادية لجائزة شخصية العام الثقافية مليون درهم. وتشرف على الجائزة لجنة عليا ترسم سياستها العامة ومجلس استشاري يتابع آليات عملها. وتقوم على أسس علمية وموضوعية لتقييم العمل الإبداعي، تعتبر الأكثر تنوعاً وشمولية لقطاعات الثقافة مقارنة مع الجوائز العربية والعالمية الأخرى.

وفي العام 2016 أعلنت الجائزة أنها ستعتمد 5 لغات دائمة بفرع الثقافة العربية في اللغات الأخرى، بدلا من لغتين متغيرتين في كل دورة كما كان معمولا به في الدورات السابقة، وبذلك أصبحت اللغات المعتمدة هي الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والإسبانية والألمانية.