+A
A-

تبرئة المتهمَين بقضية دعارة بركة السباحة

برأت المحكمة الصغرى الجنائية الثالثة المتهمين بإدارة بركة سباحة ومرافقها في أفعال منافية للآداب العامة؛ وذلك لعدم كفاية الأدلة المقدمة بالقضية؛ كون أن المحكمة لم تلحظ ما يثير الشبهة في الفيديو المرفق مع القضية، بعد أن أفاد المتهمان بأن الحفلة كانت خاصة للأصدقاء فقط لإقامة مناسبة عيد ميلاد، كما أمرت بتسليم البركة إلى مالكها.

وأفادت المحكمة في حيثيات حكمها أن الفيديو المرفق والذي يعتبر هو عماد الدعوى، تبين منه ظهور مجموعة من الشباب والفتيات بالقرب من بركة سباحة يرقصون على صوت الأغاني الصاخبة ويدخنون الشيشة ويتناولون مشروبات يعتقد بأنها كحولية، وكانت ملابسهم عادية، حيث لم تلحظ المحكمة من لبسهم أي شيء غير طبيعي أو شبه عار أو يثير الشبهة.

وتتمثل وقائع ضبط المتهمين في أنه وعلى إثر تداول مقطع فيديو عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة، يوضح وجود أعمال منافية للآداب العامة في مكان غير مخصص لذلك، والذي تم تسجيله من خلال تطبيق “سناب شات” وموضح فيه موقع الواقعة تحديدا، والذي تبين فيه ظهور عدد من الأشخاص يرقصون بجانب فتيات بملابس غير محتشمة، ما تسبب في فضح الأعمال غير الأخلاقية التي تحصل بذلك المكان.

وعلى الفور تحركت الجهات المعنية لإجراء التحريات اللازمة بعد تحديد موقع البركة التي تم تصوير الفيديو بها، وتم استصدار إذن من النيابة لمداهمة الموقع، وبالفعل تم القبض على المتهمين بإدارة البركة.

وبعد التحقيق معهما أسندت لهما النيابة العامة تهمتي التحريض على ممارسة الدعارة والفجور، وإدارة محل للفجور والدعارة.

واستجوبت النيابة المتهمين وبمواجهتهم بما آلت إليه التحريات، فأمرت بحبسهم 7 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت تحرياتها التكميلية عن باقي المتهمين، فضلا عن التحفظ على مكان الواقعة.

وذكر المتهم الثاني بأقواله أنه قام بترتيب حفلة عيد ميلاد مختلطة وخاصة لكي يتمكن من جلب أصدقائه من الجنسين لكي يستمتعوا معا بتدخين الشيشة والرقص والعشاء، مضيفا أن الحفلة لم تكن عامة أو متاحة للجميع، وأنهم كانوا يرتدون ملابسا عادية وأن الفتيات اللاتي كن موجودات في الحفل لم يتقاضين أية مبالغ مالية، كما أنهن حضرن برغبة منهن للاستمتاع والرقص، مؤكدا أن البركة مستأجرة لإقامة هذه الحفلة وأنهم لم يرتكبوا أية أفعال لها صلة بأعمال الفجور والدعارة. وكانت النيابة العامة اتهمت المتهمين بأنهما في يومي 12 و13 يوليو 2018، أولا: أدارا وآخر محلا للدعارة -بركة سباحة-، ثانيا: حرضا وآخر علنا على ممارسة الفجور والدعارة.