+A
A-

الورد والتمر يتنافسان في “الوسم”

شهدت سوق المزارعين التي أقيمت يوم أمس الجمعة في هورة عالي منافسة حامية وشريفة بين منتجين من منتجاتها التي يحبها المواطنون البحرينيون وهما التمر والورد، حيث تم عرض أشكال وألوان بهيجة منهما في أروقة المعرض.

يقول أحد المزارعين المشاركين في المعرض إن الغيرة بدأت تتسلل داخله جراء التنافس بين “التمر” والورد في معرض “الوسم”، مضيفا أنه يعرض أنواعا كثيرة من التمور البحرينية والسعودية والخليجية والأردنية، ومنها المبرومة، الصكعي، والخنيزي، والبرحي وسلوك، وتمر أرزيز، وتمر روتنا، وغيرها من الأصناف، مردفا أنه يشعر بالغيرة من زميله، وهو أيضا جاره الذي يبيع الورد، ويقول: لقد عرض أنواعا عديدة من الزهور والورود، البيضاء والحمراء والصفراء، والملونة، وشتلات الورد المحمدي، ومزهريات للفل والرازكي، وعباد الشمس، بل وحتى زرع البامبو التي تمتد برشاقتها وطولها، فتسحر عقول زوار السوق.

ويرى عبدالله الذي يمتلئ جناحه أن “الوسم” مهرجان جميل مثل الاسم الذي اختاره وأطلق عليه، فـ “الوسم” هو الخير والجمال، ويضحك قائلا: شهدنا منافسة جميلة وقوية بين المزارعين، وتمورهم من جهة، وبين المزارعين وزهورهم من جهة أخرى، ونحن سعداء بمنافسة الورد للتمر؛ لأن كليهما جميل ومهم في حياة البحرينيين، بل إن مهرجانات المنافسة تحفزنا على الإبداع.

وتجلس فاطمة، وهي أصغر زائرة للمهرجان ولم تتجاوز السنوات الثلاث ببراءة على طاولة التمر، وهي تحمل التمر بين يديها لتتذوقه، وتنزل لتنطلق إلى جناح الورد لتحمل وردة بيضاء تهديها لأمها، وهي سعيدة بيوم بحريني وطني خالص بين التمور والورود.

ويأتي معرض “الوسم” تزامنا مع الموسم الزراعي، وتنظمه المبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي في سوق المزارعين البحرينيين الكائن في هورة عالي، وبمشاركة العديد من المزارعين والهواة البحرينيين والشركات والمشاتل الزراعية والجمعيات. وهو المعرض الثالث في سلسلة المعرض الزراعية التي تنظمها المبادرة الزراعية بدعم متواصل من قرينة العاهل رئيسة المجلس الاستشاري للمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة.