+A
A-

الروائيون الجدد كتاباتهم سطحية

حنان ميرزا أحمد، كاتبة ومعلمة لغة عربية، تكتب من واقع مواقفها أو تجارب من حولها. أصدرت روايتها الأولى “خيوط شائكة من النور”، ولها كتابات في الفن القصصي، وحائزة على جوائز عدة. أجرينا هذا الحوار معها في مقهى سمر لاتيه عن رؤيتها لفن القصة والرواية البحرينية، فكان هذا اللقاء:

لمن تقرئين من الروائيين العرب والأجانب؟

- أقرأ من العرب للكاتب السعودي عبده خال، وسعود السنعوسي، كما لي قراءات إلى كتاب بحرينيين أمثال جليلة السيد ورسول درويش. أما الأجانب فأقرأ لخالد حسيني، وباولو كويلي، وأليف شفق.

 

من الكاتب الذي ألهمك فن الأدب؟

- بداياتي في القراءة كانت لباولو كويلي، وتأثرت بالغنى الموجود في كتابات أليف شفق، وبأسلوب عبده خال في الاستدلال باللغة القرآنية، كما تأثرت أيضًا بكتابات خالد حسيني.

 

ما الفنون الأخرى التي تمارسينها؟

- أنظم الشعر وأمارس الرسم.

 

حدثينا عن الداعم الأول لإصدار روايتك الأولى.

- بقيت الرواية 4 سنوات في الرف مذ فزت بالمركز الأول في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم إلى حين نشرها، وهذا ما دفع بعض طالباتي للإلحاح علَي لنشرها. إضافة إلى ذلك، كان زوجي يدعمني في خطوات النشر.

كيف تستطيعين الموازنة بين عملك معلمة وشغفك كاتبة؟

- انقطعت عن الكتابة؛ بسبب مشاغل التدريس، لكن بعد نشر الرواية استرجعت نفسي في الكتابة من جديد؛ لما تلقيته من مدح كبير للغة والأسلوب.

 

ما الرواية أو القصة التي سترى النور قريبًا؟

عملي المقبل مجموعة قصص قصيرة، بعضها يستهدف أدب الأطفال والآخر لفئات عمرية مختلفة.

 

كيف تختارين شخصيات الرواية؟

أختار شخصياتي من الواقع، أكتب ما عشته من تجارب، أو ما رأيت الناس يعيشونه. ومن قرأ الرواية يرى أن ثلث أحداثها واقعية جدًا خصوصًا في بدايتها. وحتى قصصي القصيرة نابعة من الواقع. وقد يكون هذا سبب فوزي في المسابقات.

 

هل تشعرين أن الجمهور البحريني قارئ متلهف للرواية؟

نعم، خصوصًا أخيرًا عندما تم تدشين شعار “البحرين تقرأ ألف كتاب”. وأرى أن البحرينيين عمومًا يحبون قراءة الروايات ودعم المشاريع الخاصة بالقراءة.

 

ما رأيك في موجة الروايات الشبابية؟

عندما رغبت في قراءة كتب الروائيين الجدد التمست سطحية في الكتابة، وأفكارًا متكررة عن الحب. نحن نريد تجارب حياتية، وهذا ما أحبه في كتابات عبده خال؛ لأنه ينقل المجتمع السعودي بصورة غير متوقعة. وأحببت أيضًا رواية جليلة السيد “أنا لست لي”، ورواية “خطيئة السرداب” لرسول درويش. فموضوع الأخيرة مختلف وتتحدث عن المثلية. وهذا ما يحتاج مجتمعنا معرفته عبر الثقافة، فهناك قضايا أخرى نستطيع تناولها غير الحب.

 

ما تقييمك للفن الروائي في البحرين؟

- أبرز الروائيين البحرينيين هم كتاب سيرة أمثال حسين المحروس، وما زالت هناك فرص أخرى لروائيين جدد يتناولون مجالات أخرى.

 

هل تطمحين لتحويل إحدى رواياتك لمسلسل تلفزيوني؟

- نعم، وكان هناك توجه من الناشر بأن يتواصل مع المخرج محمد القفاص بهذا الشأن، ولكني لم أر أي تحرك بصدد هذا الموضوع.

 

ما الجهات البحرينية التي تتمنين أن تحتضن الروائيين الجدد؟

- أتمنى أن تقوم دور النشر بتبني الأعمال البحرينية، إذ ألاحظ لجوء الروائيين إلى دور النشر الكويتية.

 

برأيك، ما الذي يدفع الروائيين البحرينيين إلى اللجوء لدور النشر الكويتية؟

- تمتلك دور النشر الكويتية فنًا تسويقيًا، وهذا ما تفتقر له دور النشر في البحرين. وأستذكر اليوم الذي قمت بتدشين روايتي، كنت أقف في المعرض أنتظر من يلتفت إلى تدشين روايتي الجديدة ويسألني عنها. في المقابل، يقف 4  موظفين لدور النشر الكويتية عند المدخل، يستقبلون الزائر ويتولون مهمة تعريفهم بالرواية الجديدة. إضافة إلى ذلك، فإن الكويتيين مهتمون بالتسويق في وسائل التواصل الاجتماعي خصوصًا “الانستغرام”.

برأيك، لماذا لم نجد لحد الآن جهة بحرينية تتبنى الفن الروائي البحريني وتدعمه؟

- أعتقد أن هناك تجارب في هذا المجال، ولكن الجانب المادي يعيق استمرار المشروع.

 

كيف تنظرين إلى واقع النقد الأدبي لفن الرواية في البحرين؟

- نحتاج إلى توسعة نطاق النقد، إذ يختصر نقدنا على  وسائل التواصل الاجتماعي كـ “الفيسبوك” و “الانستغرام”. وهناك بعض المحاولات لندوات داخل القرى.

 

ما نصيحتك للمهتمين بالفن الأدبي؟

نصيحتي الأولى والأخيرة هي القراءة المتنوعة في تنمية الذات مثل كتاب “فن اللامبالاة”. فعندما يقرأ الفرد كتابًا سطحيًا يسلط الضوء على فكرة ضعيفة يصبح غير قادر على إنتاج كتابة فريدة ومتطورة.

 

البطاقة الشخصية للكاتبة

خريجة بكالوريوس لغة عربية من جامعة البحرين بامتياز مع مرتبة الشرف.

كاتبة ومعلمة لغة عربية منذ 17 عاما.

فازت بالمركز الأول - القصة القصيرة على مستوى الوزارة العام 2015.

المركز الأول في مسابقة الرواية لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم عن رواية “خيوط شائكة من النور” العام 2014.

المركز الأول في مسابقة القصة القصيرة - أدب الأطفال لجائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم العام 2013.

فازت في مسابقة الكتابة الإبداعية للطفل العربي العام 2011.

متزوجة وأم لثلاثة أطفال.

 

حاورتها: فاطمة الشيخ

طالبة إعلام بجامعة البحرين

تصوير: عبدالهادي أمان