+A
A-

بنت التاجر تقع في حب وغرام السقاي الفقير

بدأ مسرح أوال بروفات المسرحية التراثية “نوح العين“ من تأليف الفنان جمال الصقر، وإخراج وسينوغرافيا الفنان أنور أحمد، وتمثيل كل من الفنان القدير أحمد مبارك، والفنانة منى فيروز، والفنان عبدالله وليد، والفنان حمد عتيق، والفنان يعقوب القوز، والفنان ياسين قازاني، والفنان حسن عبدالرحيم، والموسيقى للفنان يعقوب يوسف، وزكريا الشيخ، ومن المؤمل أن تعرض المسرحية بتاريخ 8 نوفمبر المقبل على صالة البحرين الثقافية. اللافت في المسرحية هو عودة الفنان القدير والشامل حسن عبدالرحيم بعد سنوات طويلة، حيث كانت آخر مشاركة له في مسلسل “نيران” العام 2005. وأيضا عودة الفنان أنور أحمد إلى الإخراج المسرحي بعد رحلة طويلة مع التلفزيون. “البلاد” زارت بروفات المسرحية بمدرسة الشيخ عبدالعزيز، وأجرت هذه الوقفات مع الفنانين.

 

الفنان حمد عتيق:

دوري هو والد “السقاي”، والذي سيقوم بدوه الفنان أحمد مبارك، دائم النصيحة لابني وتشجيعه على الصلابة في مواجهة مشكلات الحياة والصبر على أذى الناس. تجربتي مع الفنان أنور أحمد طويلة جدا في التلفزيون، أنور دقيق جدا، ويهتم بالتفاصيل، والعمل معه ممتع.

 

الفنان يعقوب القوز:

دوري هو مسعود ابن النوخذة، شخص خبيث يريد استملاك كل من حوله في الفريج، ومنها البنت “نيمة” التي تفضل وتحب السقاي الفقير عليه، فيعمل المشكلات للنيل من السقاي والظفر بنيمة، ولكن دون جدوى. شخصية مسعود هي نفس شخصية والده النوخذة الذي كان يريد استملاك كل شيء، فهو يسير على خط واحد من الوراثة.

وأضاف القوز عن الخطة الإخراجية لأنور أحمد. أنور أحمد يدخل في أدق التفاصيل، وهذا الأمر ممتع للمشاهد، ولكن متعب للممثل.

 

الفنانة منى فيروز:

سألنا منى عن سبب غيابها عن المسرح، وماذا تمثل لها هذه العودة، فأجابت:

لم انقطع عن المسرح بالمعنى الشامل للكلمة، ولكني عملت مع الفنان، والمخرج نضال العطاوي في مجال مسرح الطفل وأنشطة أخرى، وعندما عرض علي الإخوة في مسرح أوال المشاركة في هذه المسرحية التراثية الشعبية لم أتردد، فقد أحسست أن قصة المسرحية قريبة مني لاسيما، وأنا ليست بعيدة عن المجال التراثي.

وتتابع منى دوري هو “نيمة “ بنت التاجر التي تقع في حب السقاي.

وفي سؤال عن الفرق بين مسرح الطفل ومسرح الكبار وخاصىة أن العمل شعبي تراثي أجابت: نعم، هناك فرق والصعوبة موجودة، ولكن نظرا للبيئة التي عشت فيها، فأنا قادرة على تقديم ما يرضي في هذا المسرح مثلما قدمت في مسرح الطفل، وهناك نقطة أيضا غاية في الأهمية، وهي الطاقم الموجود معي، طاقم احترافي وصاحب خبرة مسرحية طويلة، ومن المؤكد أن هذا الأمر سيفيدني كثيرا.

من جانب آخر، أوضحت منى أنها كانت خائفة في البداية؛ لأنها تعرف أنور أحمد في التلفزيون، وللتلفزيون طبيعة مختلفة عن المسرح، ولكن بعد ذلك اكتشفت أن للمخرج أنور رؤية إخراجية مسرحية رائعة، فهو دقيق جدا حتى في مخارج الحروف، ويجعل الممثل يعيش الدور الفعلي في البروفات من دون أن يرى الديكور أو السينوغرافيا حتى.

 

الفنان حسن عبدالرحيم:

مشاركتي جاءت بالصدفة، فبعد انتهائي من المشاركة مع الطاقم الفني في مسرحية “في الحلوة والمرة” قبل عدة أسابيع، قلت ارتاح قليلا، ولكن فاجأني الأخ الفنان أنور أحمد، وطلب مني العمل معه في هذه المسرحية كممثل، في البداية رفضت، ولكن مع الحاحه وافقت. سيكون دوري في المسرحية هو العم عبدالرحمن الرجل الطيب الذي يتمنى الخير لأهل الديرة، ويضحى بكل شيء من أجل ذلك.

 

جمال الصقر:

أما مؤلف المسرحية جمال الصقر، فيقول عن هذه التجربة:

لقد كتبتها بحس شعبي نابع من القلب قبل العقل، تعمدت كتابتها بالأسلوب الكلاسيكي وإسقاطات على التراث والإنسان البحريني وحسه وشهامته ومروءته”. تناولت في المسرحية “السقاي، والعين”. وبينت أهمية هذا الرجل البسيط الذي إذا غاب يوما ما تتعطل الحياة في الفرجان. ومن أحداث المسرحية وبشكل ملخص وقوع بنت التاجر في حب وغرام هذا السقاي البسيط الشهم.

ويضيف الصقر. المسرحية تتحدث عن واقع بحريني لم نعشه، ولكنه استحضار لحياة الآباء والأجداد المليئة بقصص الشهامة والبطولات والمروءة، كتبت المسرحية قبل نحو عام، وعندما طلب منى أنور أحمد نصا أعطيته هذا النص وعندما قراءة وافق عليه سريعا ووضع خطة عمل متكاملة وحقيقة لقد أعجبني هذا الحماسة والروح، وذكرني أيضا بذلك الوقت الذي كان فيه المخرج يعشق النص إلى درجة كبيرة لا يتصورها أحد، ويتناقش ويضيف من أجل تقديم عمل راق.