+A
A-

عصر فرنسا

 قال الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم ديدييه كييو، إن هيمنة باريس سان جيرمان على الألقاب المحلية، ليس لها أي تأثير سلبي على الشق الاستثماري للكرة الفرنسية، التي تزداد شعبيتها.

ويتصدر باريس سان جيرمان، الذي يضم مجموعة من الأسماء الكبيرة، ترتيب دوري الدرجة الأولى، بفارق 8 نقاط عن ليل، صاحب المركز الثاني، بعد تسع مباريات.

وقال كييو، على هامش قمة قادة الأعمال الرياضية في ستامفورد بريدج، “باريس سان جيرمان هو الواجهة لعرض بطولتنا وتطويرها دوليًّا، وأيضًا لزيادة الجماهير.. التأثير الاقتصادي للفريق على دوري الدرجة الأولى كبير، من ناحية زيادة الإيرادات، ومستوى التعرض للعلامة التجارية”.

ويرى كييو أن هيمنة باريس سان جيرمان، تمثل جزءا من ظاهرة أوروبية أوسع، وقال إن الدوري الإنجليزي فقط هو الوحيد، الذي لا يعرف فيه المشجعون منذ البداية، اسم الفريق الذي سيتوج باللقب.

وأضاف “في ألمانيا تعرف أن البطل سيكون بايرن (ميونخ).. وفي إيطاليا تعرف من اليوم الأول، أنه سيكون يوفنتوس.. في إسبانيا تعرف أن البطولة ستكون إما لريال مدريد أو برشلونة، وفي فرنسا البطل هو باريس سان جيرمان”.

وأشار كييو إلى ارتفاع معدل المشاهدة التلفزيونية، لمباريات دوري الدرجة الأولى الفرنسي، بنسبة تصل إلى 25 %، العام الماضي، وإلى زيادة جمهور الملاعب بنسبة سبعة في المئة.

وقال إن هذه الزيادة سببها “أن الناس يحبون المباريات والنجوم.. باريس سان جيرمان يضم مجموعة من النجوم، التي ترغب الجماهير في مشاهدتها.. وحتى يومنا هذا، لا تؤثر هيمنة الفريق سلبا على جميع الجوانب الاقتصادية لنا كرابطة”.

وأضاف كييو أن فوز فرنسا بكأس العالم، هذا العام، عزز أيضا من سمعة كرة القدم الفرنسية.

وأوضح “نرى أن دوري الدرجة الأولى الفرنسي، هو وجهة الاستثمار التالية، لعدة أسباب.. نحن أبطال العالم، كما نملك أفضل الأكاديميات في العالم، نحن أفضل دولة من حيث تصعيد مواهب جديدة... لدينا بنية أساسية ضخمة، بعد تنظيم بطولة أوروبا 2016، مع وجود نجوم مثل نيمار ومبابي”.

وأردف “حان الوقت الآن للقدوم لفرنسا... والاستثمار في فرنسا، واستثمار المزيد من الأموال فيها، نريد الوصول لهذه الدورة الفعالة، بأموال جديدة، وجلب النجوم وزيادة متعة وجودة المباريات، وزيادة حضور الجماهير”.

وتم بيع حقوق البث التلفزيوني المحلي، للفترة من 2020 إلى 2024، إلى شركة ميديابرو، المملوكة لجهات صينية، مقابل أكثر من 1.15 مليار يورو، أي ما يزيد بنحو 60 % عن الفترة السابقة، التي امتدت لخمس سنوات.

وتابع كييو “إذا أراد أحد أن يستثمر 200 مليون، فله الخيار بين الاستثمار في فريق إنجليزي، ينتمي للدرجة الثالثة، وهو ما يعني أنه لن يشارك أبدا في دوري أبطال أوروبا، أو الاستثمار في فريق فرنسي، ينتمي لدوري الأضواء، بإمكانه المشاركة في دوري الأبطال لمدة عامين أو ثلاثة”.

وأضاف “من حيث العوائد، فإن الاستثمار في فرنسا يعد أكثر نفعا”.