+A
A-

31 أكتوبر الحكم على المتحرشة بعامل المغسلة الآسيوي

حجزت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى النظر بقضية الآسيوي المجني عليه بواقعة التحرش بمغسلة ملابس، إذ تحاكم على إثرها امرأة عربية الجنسية لتحرشها بالمجني عليه وتحريضه على ارتكاب الدعارة لتتمكن من سرقة الأموال التي كانت بحوزة الآسيوي والتي لم تتجاوز 8 دنانير؛ للنطق بالحكم عليها في جلسة 31 أكتوبر الجاري. وتتمثل تفاصيل القضية في أن تسجيل فيديو انتشر في وقت سابق عبر شبكات وسائل التواصل الاجتماعي، تبين من خلاله تعرض عامل في مغسلة ملابس إلى التحرش من قبل سيدة منقبة.

وتقدم المجني عليه الآسيوي العامل بالمغسلة ببلاغ ضد السيدة فتم القبض عليها، والتي اتضح أنها عربية الجنسية، ولم يمض على وجودها وعائلتها في البلاد أكثر من 7 أشهر وهو نفس عدد أبنائها، واعتادت التسول في الطرقات، وابنها الرضيع يقبع خلف القضبان برفقتها. وقرر المجني عليه العامل الآسيوي أثناء التحقيق معه، أنه تفاجأ أثناء وجوده في مقر عمله بالمغسلة بدخول سيدة منقبة للمحل، والتي طلبت منه شرب القليل من الماء، فاستجاب لطلبها وأعطاها الماء، بعد ذلك طلبت منه الدخول إلى دورة المياه، فأشار إليها بعدم توافر دورة مياه في المحل الصغير، وفي تلك اللحظة تفاجأ بها تقترب منه وتدخل إلى منطقة عمله وألصقت جسمها به واحتضنته وبدأت بتلمس مناطق حساسة في جسده، مؤكدا أنه شعر بيدها تصل إلى محفظة نقوده الموضوعة في جيب البنطال الخلفي.

وأثناء ذلك عرضت عليه نفسها مرة أخرى لفعل الفاحشة مقابل المال، حتى لا ينتبه لوصول يدها إلى محفظة نقوده، والتي تمكنت بالنهاية من سرقتها منه، مؤكدا احتواءها على مبلغ 8 دنانير، فتجمد في موقعه لا يعرف ماذا يصنع معه خصوصا أنها ذات بنية أضخم منه، وعندما خرجت من المحل أبلغ كفيله مباشرة بتعرضه للسرقة والاعتداء من قبل السيدة المنقبة، والذي بدوره أبلغ مركز الشرطة بالواقعة. وبالقبض على البالغة من العمر 32 عاما في واقعة سرقة، تمت مواجهتها بارتكابها هذه الجريمة أيضا، إلا أنها أنكرت ارتكابها لها، بالرغم من ثبوت الواقعة بتصوير فيديو لكاميرات المراقبة.

فتم استدعاء العامل المجني عليه للتعرف على المتهمة، إلا أنه ما إن أشار إليها حتى انهالت عليه بالضرب بواسطة حذائها الذي ترتديه والسب والشتم، منكرة ادعاءه عليها. ولفتت المتهمة إلى أنها حضرت إلى البلاد قبل حوالي 7 أشهر برفقة عائلتها المكونة من زوجها و7 أبناء، أصغرهم رضيع ويقبع خلف القضبان معها في التوقيف بسبب أفعالها، خصوصا أنها كانت تخرج أحيانا للتسول، إلا أنه تم القبض عليها في واقعة سرقة.

فأحالتها النيابة العامة للمحاكمة بعدما أسندت إليها تهمة أنها في 2 يوليو 2018، أولا: اعتدت على عرض المجني عليه الآسيوي دون رضاه بأن قامت باحتضانه وتحسس جسده، ثانيا: سرقت المال المنقول المبين بالأوراق والمملوك للمجني عليه، ثالثا: حرضت المجني عليه على ارتكاب الدعارة.

وأثناء نظر المحكمة للقضية تبين ورود خطاب إليها من وكيلة المتهمة، بأية ضمانة تراها المحكمة، كونها والدة لـ 7 أطفال وأصغرهم رضيع موقوف معها في الحبس، وأنه لا يوجد من يتكفل بأبنائها بعد خروج والدهم للعمل، إذ لا أحد يتولى رعايتهم بتلك الفترة.