+A
A-

قائد مستشفى حمد الجامعي لـ “البلاد”: تدشين أحدث جهاز للمسح البوزيتروني المدمج بالأشعة المقطعية

أعلن قائد مستشفى الملك حمد الجامعي اللواء طبيب الشيخ سلمان بن عطية الله آل خليفة تدشين العمل بأحدث جهاز للمسح “البوزيتروني المدمج مع الأشعة المقطعية” في مركز الأورام؛ بناء على توجيهات عاهل البلاد القائد الأعلى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة باستبدال الأجهزة التي تُعنى بتشخيص ومعالجة المصابين بأمراض السرطان داخل البحرين بأجهزة حديثة ومتطورة ووفق أعلى المعايير العالمية.

وأوضح قائد مستشفى الملك حمد في تصريحات لـ “البلاد”، أن هذا الجهاز يعد من أحدث الأجهزة المعروفة على مستوى العالم في مجال تشخيص الأورام، مؤكدا أن هذا الجهاز يمتلك قدرة فائقة على كشف وتحديد أماكن الأورام صغيرة الحجم بدقة كبيرة جدا، مشيرا إلى أن تطوير وتحديث أجهزة تحديد وتشخيص الأورام بمستشفى الملك حمد الجامعي كانت وما تزال من أهم الأولويات التي تعمل إدارة المستشفى على تطويرها وتحديثها باستمرار لتقديم أحدث نظم التشخيص والعلاج بالمنطقة.

وأشار الشيخ سلمان بن عطية الله إلى أن مستشفى الملك حمد اكتشف 150 حالة ورم سرطانية جديدة العام 2017 من خلال آليات التشخيص الحديثة التي أصبحت متاحة للكوادر الطبية التخصصية التي تعمل في مركز الأورام، والتي تمتلك خبرة عالمية في مجال عملها، كما تم الكشف عن 450 حالة سرطان جديدة بالبحرين العام 2016.

وأوضح أن فاتورة الأدوية التي تم رصدها لمركز الأورام وصلت إلى أكثر من مليون دينار، وهي تضم كل ما يحتاجه مريض السرطان من أدوية معروفة على المستوى التشخيصي والعلاجي على مستوى العالم.

بدوره، أشار استشاري الأشعة التداخلية رئيس الأقسام التشخيصية وإعادة التأهيل وائل إبراهيم إلى أن مستشفى الملك حمد الجامعي يعد من أوائل المستشفيات التي بدأت باستخدام فحص الجاليوم “68 Ga- DOTA- Toc” مما يضع مملكة البحرين في صدارة الدول بهذا المجال.

ونوه إلى أنه في هذا الفحص يتم حقن المريض بمادة الجاليوم 68 الإشعاعية، ثم يقوم اختصاصي الطب النووي بتصوير جسم المريض بالكامل باستخدام جهاز للمسح البوزيتروني المدمج مع الأشعة المقطعية (PET/CT).

وأوضح الاستشاري أن هذا الفحص يتميز بقدرته الفائقة علي تشخيص أورام الغدد الصماء العصبية (Neuroendocrine tumors) والتي قد تصيب العديد من أعضاء الجسم كالبنكرياس، المعدة، والأمعاء، الغدد الكظرية، الغدة النخامية، الرئة، الغدة الدرقية، الثدي، والجلد، مبينا أن مثل هذه الأورام قد تفرز كميات كبيرة من الهرمونات والتي تظهر في شكل أعراض متباينة مثل الإعياء الشديد، إسهال مستمر، فقدان في الوزن، اضطراب في معدل السكر في الدم، ارتفاع في ضغط الدم، اضطرابات في ضربات القلب والتي قد تنتهي بقصور في عضلة القلب.

وذكر إبراهيم أن فحص الجاليوم “68 Ga- DOTA- Toc” يحدد مكان هذه الأورام بدقة شديدة، إذ إن هذه الأورام تكون في بعض الأحيان صغيرة جدا بحيث لا يفوق حجمها سنتميترا، وبالتالي يصعب تشخيصها وتحديد موقعها بفحوصات الأشعة التقليدية، لكن من خلال فحص الجاليوم يمكن رصد مكانها ومن ثم استئصالها جراحيا في مراحلها المبكرة والقضاء عليها، موضحا أن فحص الجاليوم يساعد في تحديد مدى انتشار الورم وبالتالي تحديد خطة العلاج ما إذا كان جراحيا فقط، أم يستلزم علاج كيميائي أو علاج موجه (octreotide therapy)، منوها إلى استخدام هذا الفحص في متابعة حالة المريض وتشخيص ارتجاع هذه الأورام في مراحلها المبكرة.

وذكر أن عدد الكوادر الطبية التي ستعمل بالمركز سيصل إلى 250 طبيبا، بين استشاري واختصاصي ومقيم في مختلف التخصصات المعنية بالأورام والدم والجراحة، إضافة إلى كادر أو فريق الدعم الطبي النفسي، مع فريق كوادر تمريضية متكامل ومتخصص يتجاوز 750 ممرضا، وضمن أعلى المواصفات العالمية المعروفة في هذا الجانب.