+A
A-

السويد تتربص بإنجلترا

 من المنتظر أن تشهد مباراة إنجلترا والسويد في دور الثمانية لكأس العالم، منافسة خططية رائعة يؤدي فيها الظهير كيران تريبير دورًا أساسيًّا مع إنجلترا، لاختراق دفاع السويد التي تلعب بطريقة 4 - 4 - 2 الإنجليزية التقليدية.

وبدت إنجلترا متماسكة في البطولة التي تستضيفها روسيا معتمدة على ثلاثة مدافعين مع إتاحة حرية الحركة للظهيرين تريبير وآشلي يونج في التقدم ودعم الهجوم، بحيث يلعب جوردان هندرسون دورًا دفاعيًّا في منطقة وسط الملعب.

ويمثل تريبير بالتحديد قوة إبداعية من الناحية اليمنى ويتعاون جيدا مع المهاجمين وخط الوسط لإرسال الكرات للقائد هاري كين.

لكن السويد توزع مدافعيها بحيث يتم إغلاق منطقة الوسط تماما مع وجود عدد كبير منهم في منطقة الجزاء.

ولا توجد مشكلة عند منتخب السويد في أن يتيح الفرصة للمنافس بالهجوم من الأطراف لأنه يعتمد على قدرات لاعبيه في تشتيت الكرات العرضية العالية أو المنخفضة.

وربما تكون إنجلترا قد لاحظت كيف اعتمدت ألمانيا على نقل الكرة بسرعة من الجناح إلى الجناح الآخر لكن التمرير الأخير يجب أن يكون متقنا للغاية حتى يشكل تهديدا لدفاع السويد.

وواجه منتخب السويد صعوبات كبيرة في خط الهجوم، لأن الثنائي ماركوس بيرج وأولا تويفونن لا يتمتعان بالسرعة الكافية للاستفادة من الهجمات المرتدة، كما لم يقدم إميل فورسبيرج كل ما في جعبته رغم الهدف الذي أحرزه في مرمى سويسرا.

وبعد أن ظهر منتخب إنجلترا تائهًا في بداية الوقت الإضافي أمام كولومبيا في دور الستة عشر، ومع اعتراف منتخب السويد بانه ليس الأكثر استحواذا على الكرة نظرا لأنه الطرف الأضعف نظريا من الناحية المهارية، ستلعب المرونة الخططية دورا في مباراة الفريقين.

وواجه فريق المدرب جاريث ساوثجيت صعوبات بعد أن نجحت كولومبيا في إدراك تعادل متأخر لتمتد المباراة لوقت إضافي.

وبدا الإرهاق على لاعبي إنجلترا عندما كانوا يحاولون إيجاد طريقة لإعادة السيطرة على مجريات الأمور.

وأظهر يان أندرسون مدرب السويد خلال فترة عمله مع الأندية قدرته على إجراء تغييرات خططية كبيرة، لكن حذره الطبيعي سيمنعه على الأرجح من القيام بذلك أمام إنجلترا إلا في حالة الضرورة القصوى.

ومع الجماهيرية الكبيرة التي يحظى بها الدوري الإنجليزي في السويد، يمكن للمشجعين توقع مباراة مفعمة بالحماس والإثارة.

أما نتيجة المباراة فربما تحسمها هفوة دفاعية أو خطأ فردي من أي من الجانبين.