+A
A-

بعد اتفاق درعا... وقف القصف ونظام الأسد يتسلم معبر نصيب

توصّلت المعارضة السورية لاتفاق في محادثات مع الجانب الروسي حول درعا أمس الجمعة. وبموجب هذا الاتفاق سرت الهدنة في الجنوب السوري، بينما تسلمت شرطة النظام السوري “معبر نصيب” الحدودي.

وبحسب ما أكده متحدث باسم المعارضة لوكالة “رويترز” يقضي الاتفاق ببدء تسليم سلاح فصائل المعارضة الثقيل على مراحل، في مقابل انسحاب قوات الأسد من مناطق عدة.

كما ينص الاتفاق على نشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية على الحدود مع الأردن. ويشمل الاتفاق أيضا إعادة سيطرة قوات النظام السوري على معبر حدودي مع الأردن.

وأوضح الجباوي أن قوات محلية ستشرف عليها روسيا ستتولى السيطرة في تلك المنطقة.

في سياق متصل، أكدت مصادر في المعارضة السورية أن مقاتلي المعارضة في محافظة درعا الذين لا يرغبون في المصالحة مع النظام سيغادرون إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال البلاد بموجب الاتفاق.

ويسمح الاتفاق لكل مقاتلي المعارضة بتسوية وضعهم بضمانات روسية. كما يمنح الاتفاق المنشقين عن الجيش والمتهربين من التجنيد إعفاء لمدة 6 أشهر. كما يسمح الاتفاق للمدنيين الذين فروا من درعا بالعودة مع ضمانات روسية بحمايتهم.

وبحسب المعارضة السورية، بدأ وقف إطلاق النار أمس الجمعة مع بداية تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وبموجب هذا الاتفاق، وصل مئات الجنود التابعين لشرطة النظام السوري إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وقال شاهدان إن مئات من الجنود في قافلة عسكرية كبيرة ترفع علم النظام السوري وعلم روسيا اقتربوا من معبر نصيب الحدودي مع الأردن.

وكانت القافلة التي تضم عشرات المركبات المدرعة والدبابات تتحرك على طريق عسكري بمحاذاة الجانب الأردني من السياج الحدودي.

قال مسؤولون يوم الجمعة إن الجيش الأردني أرسل تعزيزات إلى الحدود الشمالية مع سوريا بعد أن توصلت روسيا إلى اتفاق مع مقاتلي المعارضة في المنطقة.

وقالت مصادر دبلوماسية إن الجيش، الذي نشر مزيدا من الآليات المدرعة في المنطقة، بدأ اتباع خطط لمواجهة كل الاحتمالات.

وإعادة فتح المعبر هدف رئيسي لحملة الحكومة السورية التي تهدف لاستعادة السيطرة على الركن الجنوبي الغربي من سوريا بأكمله من مقاتلي المعارضة. ويعد معبر نصيب ممرا تجاريا حيويا وتسيطر عليه المعارضة منذ 2015. من جانبه، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أمس إن عودة عشرات الآلاف من النازحين السوريين لجنوب سوريا أولوية قصوى للمملكة، وإنه ناقش ”ضمانات عملية“ مع الأطراف المعنية لتحقيق ذلك.

وقال الصفدي في تغريدة على تويتر ”تأمين الأشقاء السوريين جنوب سوريا وعودتهم إلى منازلهم وتلبية احتياجاتهم وضمن أمنهم في وطنهم في مقدمة محادثاتنا مع جميع الأطراف“.