+A
A-

السعودية: قيادة المرأة للسيارة تدعم الاقتصاد بالخليج

كشفت دراسة جديدة أطلقتها منصة SEMrush الرائدة في مجال خدمات التسويق الرقمي عن توقعاتها بأن القرار الجديد بالسماح بقيادة المرأة للسيارة في المملكة العربية السعودية ستكون له آثار إيجابية واسعة ليس فقط في المملكة، بل على امتداد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة، وغيرهما.

ولن تقتصر هذه الآثار الإيجابية على وكالات بيع السيارات في المملكة فحسب، بل ستتعداها لتشمل القطاعات الأخرى، والتي بدورها ينبغي أن تتحضر للاستفادة من هذه الفرصة الاستثنائية لتطوير الأعمال. وعملت منصة SEMrush على تحليل الآراء المنتشرة ضمن أكثر من 20 ألف تغريدة على “تويتر” في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات خلال الأسبوع الذي جرى فيه الإعلان الرسمي عن السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة. وأظهرت النتائج أن الغالبية العظمى من تغريدات المستخدمين العرب في المملكة ودولة الإمارات انطوت على آراء إيجابية فيما يخص القرار الأخير. وجاءت تغريدات المستخدمين من السعودية تجاه القرار إيجابية بنسبة 43 % وسلبية بنسبة 13 %، وأتت محصلة الآراء محايدة بالمجمل. وحول ذات الموضوع، أظهرت تغريدات المستخدمين من دولة الإمارات آراءً إيجابيةً بنسبة 47 % وسلبيةً بنسبة 1 % فقط، لتأتي محصلة الآراء محايدة بالمجمل أيضًا.

وفي ضوء الآراء الإيجابية الأولية المنتشرة على امتداد منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، يمكن توقع تحقيق قطاع إيجار السيارات لمعدل نمو إضافي ضمن مجالات الرحلات الطرقية الداخلية في المنطقة ورحلات الأعمال قصيرة المدى من وإلى المملكة العربية السعودية.

وتعدّ المملكة العربية السعودية إحدى أهم الجهات المساهمة في أعداد السياح الواصلين إلى مختلف أسواق المنطقة المجاورة وخصوصًا البحرين، وأيضًا دولة الإمارات، وغيرهما. ووفقًا لآخر الأرقام المتعلقة بأعداد السياح الوافدين إلى دولة الإمارات والصادرة عن “دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي”، فقد بلغ عدد الزوار السعوديين الوافدين إلى دبي 1.5 مليون زائر العام 2017، ووصل هذا العدد ذروته خلال عطلتي عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك. وفي ضوء ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية عن تقدم 120 ألف امرأة للحصول على رخصة القيادة في المملكة، فإن عطلة عيد الأضحى المبارك المقبلة خلال شهر أغسطس قد تشهد تزايدا غير مسبوق في أعداد السيدات السعوديات ممن يرغبن بقضاء رحلات السفر البري على امتداد المملكة والبحرين  ودولة الإمارات وغيرها في أواخر فصل الصيف.

وبهذا الصدد، قال مدير الاتصالات المؤسسية لدى منصة SEMrush في منطقة الخليج العربي وتركيا، آدم زيدان “تجسد التطورات الأخيرة التي تشهدها السعودية فرصة استثنائية لقطاع إيجار السيارات في المنطقة، وبخاصة في البحرين، والإمارات العربية المتحدة؛ كونهما تجسدان الوجهتين السياحيتين الأهم بالنسبة للعائلات في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وينبغي لقطاع إيجار السيارات في المنطقة أن يقرر الكيفية الأمثل للاستفادة من هذه الفرصة الاستثنائية بالاعتماد على الخدمات المبتكرة المصممة خصيصًا للمرأة السعودية. فهل سيشهد القطاع في المنطقة ازديادًا كبيرًا في أعداد السيارات الملائمة للأمهات، مثل السيارات متعددة الاستخدامات والسيارات الرياضية متعددة الاستخدامات والسيارات العائلية؟ أم ستعمل شركات إيجار السيارات على توسيع شبكة منصات الخدمة التابعة لها لتحقق اتصالاً أفضل بين المملكة العربية السعودية وباقي دول مجلس التعاون الخليجي، بما يسهل عمليات انتشار نقاط استلام وتسليم السيارات في ضوء الأعداد المتزايدة من السيدات السعوديات اللاتي يرغبن في القيادة بالبحرين أو دولة الإمارات لقضاء العطلات؟ وسيكون من المثير للاهتمام مراقبة الكيفية التي سيستجيب عبرها القطاع لهذه الفرص المطروحة”.

وقبيل صدور القرار بالسماح بقيادة المرأة، أشارت التوقعات بتحقيق القطاع لنمو سنوي بنسبة 25 % مع حلول العام 2020. وحاليًّا، من المتوقع أن يشهد القطاع تسارعًا متزايدًا في النمو ضمن السعودية، البحرين، والإمارات، وذلك تزامنًا مع بدء عشرات الآلاف من السيدات السعوديات - البالغ تعدادهن 10 ملايين بالمجمل- في الحصول على رخص القيادة في بلدهم الأم.