+A
A-

بعـد كابـوس ألمانيـا

 لا يملك المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف الكثير من الوقت، إذ يتعين عليه إيجاد إجابات على الأسئلة الملحة التي أثارها فشل الماكينات في الدفاع عن لقبها، عقب قراره بالبقاء على رأس الجهاز الفني، بعد 5 أيام من البحث عن الذات.ولم يتحدث لوف عما إذا كان لديه خطة أو ما هي القضية المحددة التي سيعالجها، ولكن أوليفر بيرهوف، مدير الفريق، ألمح إلى وجود تغييرات جذرية في الأسابيع المقبلة.

وقال “يبدأ تشريح الجثة. بالطبع نرى أمورا معينة خلال البطولة، وأيضا بعدها مباشرة”.

الميعاد النهائي لإجراء التعديلات واضح، حيث يجب نسيان كابوس كأس العالم تماما عندما يواجه المنتخب الألماني نظيره الفرنسي في ميونخ يوم 6 سبتمبر المقبل.

وفي التقرير التالي ننظر إلى العناصر الأكثير أهمية بالنسبة للوف.

لم يعتزل دوليا أي لاعب من الـ23 المسجلين في قائمة الفريق بالمونديال.

فقط ماريو جوميز (32 عاما) وسامي خضيرة (31 عاما) والقائد مانويل نوير (32)، والذي بالتأكيد يريد أن يكون جزء من مشروع إعادة البناء، تخطوا الثلاثين عاما.

وما تزال أعمار ماتس هوميلز (29 عاما) وجيروم بواتينج (29 عاما) وتوماس مولر (28 عاما) وتوني كروس (28 عاما) ومسعود أوزيل (29 عاما) صغيرة على الأقل للعب كأس عالم أخرى.

وحتى قبل أسابيع قليلة كان هؤلاء اللاعبون لا يمكن تعويضهم.

من دون شك سيحصل الفريق الفائز بكأس القارات في 2017، الذي يتضمن جوليان دراكسلر (24 عاما) وليون جوريتسكا (23 عاما) ومارك أندريه تير شتيجن (26 عاما)، على المزيد من المسؤولية.

وكانت تصريحات لوف غامضة للغاية حول أزمة أوزيل وجوندوجان، عندما أثيرت ضجة بعد أن قام اللاعبان بالتقاط صورة مع الرئيس التركي.

ويرجح أن يدعم لوف الثنائي بشكل أقوى، حتى في مواجهة الجماهير المعارضة والمسؤولين اتحاد الكرة الألماني.

وإذا تخلى لوف أو الاتحاد الألماني عن اللاعبين، فإن كل أعمالهم المناهضة للعنصرية والعمل المؤيد للاندماج لن يكتمل.

الابتعاد هي الكلمة المناسبة عقب خروج المنتخب الألماني من كأس العالم.

حتى العلاقة مع وسائل الإعلام، التي لم يُسمح لها طرح أسئلة خلال إعلان قائمة المنتخب المشاركة في روسيا، قضية حساسة.

وقال بيرهوف “أشياء كثيرة خرجت من سياقها الأساسي. الأشخاص يتحدثون حول الابتعاد. رأينا أن لدينا أرقام مشاهدة عبر التليفزيون جيدة قبل البطولة. مازال هناك اهتمام كبير بنا”.

وسوف يتم السماح للوف بأن يدير الأمور بطريقته، خاصة وأنه تمكن من الفوز بكأس العالم 2014، ويأمل الاتحاد الألماني لكرة القدم أن يواصل تحقيق النجاحات، رغم الانهيار الكارثي في روسيا.

وإذا لم يحدث هذا، سيكون من المحبذ أن يبتعد لوف عن الإعلانات التلفزيونية أو مثلما فعل في سوتشي بعد أيام قليلة من هزيمة المنتخب الألماني أمام نظيره المكسيكي، بالتقاط صور على الشاطئ.