+A
A-

مي بنت محمد: الدعم الملكي أنجح فعاليات “التراث العالمي”

 اختتمت أمس فعاليات الاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي الذي استضافته وترأسته مملكة البحرين منذ 24 يونيو الماضي بقرية اليونسكو في المنامة.

وأشادت وفود الدول المشاركة في جلسة الاجتماع الختامية بمخرجات الاجتماع ومستوى التنظيم اللافت، وسير النقاشات والجلسات بإدارة رئيسة الاجتماع لهذه الدورة الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة.

وصرّحت رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة “ما كان لهذا النجاح أن يرى النور لولا إيمان ودعم جلالة الملك الذي أكد منذ البداية ثقته الكاملة بقدرة البحرين على قيادة هذا الاجتماع بجدارة، جلالته هو بالفعل راعي الثقافة الأول في مملكة البحرين”.

وأضافت “إننا في هيئة البحرين للثقافة والآثار نستلهم معاني العطاء والبذل من توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، حيث يؤكد سموه على ضرورة الارتقاء بمخرجات العمل الحكومي؛ من أجل رفعة وازدهار البحرين”.

وحول تفضل ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بدعم وحضور حفل افتتاح الاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي، قالت معالي الشيخة مي “إن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد حاضرٌ دائمًا في المشهد الوطني ليدعم كل ما من شأنه الارتقاء بالواجهة الحضارية لمملكة البحرين، فمن سموّه نتلقى الدعم المتواصل الذي جعل من البنية التحتية الثقافية بمملكة البحرين نموذجًا يُحتذى به”.

كما أشادت بدعم قرينة عاهل البلاد رئيسة المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة. وذكرت الشيخة مي “إن صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة تولي اهتمامًا بالغًا بكافة الفعاليات الثقافية المهمة التي تحتضنها أو تنظمها مملكة البحرين مما يعكس حرص سموها على حضور البحرين في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي بالمستوى اللائق بمكانة المملكة ثقافيًا وحضاريًا”.

وعن ترؤس الشيخة هيا بنت راشد آل خليفة للاجتماع الثاني والأربعين للجنة التراث العالمي ذكرت الشيخة مي “لقد أكدت الشيخة هيا بنت راشد على صحة اختيارنا لها لتمثيل مملكة البحرين في هذا الدور المهم الذي أدارت من خلاله جلسات اجتماع لجنة التراث العالمي بحضور مختلف دول العالم، وقد استطاعت باقتدار وبشهادة الجميع أن تكون على مسافةٍ واحدةٍ من الجميع، وأن تقود الاجتماع بمنتهى المهنية والحياد”.

وكان اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين قد شهد حضور ممثلين عن 139 دولةً وأكثر من 2000 خبير في مجال التراث الثقافي والطبيعي من العالم، حيث نظرت اللجنة في إمكان إدراج 28 موقعا على قائمة التراث العالمي، كما نظرت في حالة حفظ 157 موقعا مسجلا على القائمة. أما المواقع المدرجة على لائحة التراث العالمي قبل اجتماع لجنة التراث في البحرين، فكانت 1073 موقعا، يضاف إليها 19 موقعا تمّ إدراجها خلال اجتماعات الدورة الحالية، فيصبح العدد الإجمالي لمواقع التراث العالمي 1092 موقعا متواجدة في 167 دولة حول العالم.

وتستشير لجنة التراث العالمي في موافقتها على دخول المواقع لقائمة التراث العالمي ثلاث منظمات دولية غير حكومية أو حكومية دولية: الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN)، وهو هيئة استشارية للجنة لاختيار الخصائص الطبيعية للتراث العالمي، وعلى حال صون الممتلكات، المجلس الدولي للمعالم والمواقع (ICOMOS)، وهي منظمة غير حكومية تقدّم المشورة للجنة التراث العالمي بشأن تقييم الممتلكات الثقافية المقترح إدراجها على قائمة التراث العالمي والمركز الدولي؛ لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية (ICCROM) هي منظمة حكومية دولية لتقييم حالة صون التراث الثقافي المسجل، ويقدم توصيات لإعادة ترميم محتمل الحدوث.

يذكر أن اجتماع لجنة التراث العالمي الثاني والأربعين أقيم برعاية كريمة وسامية من لدن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بقرية اليونيسكو بفندق الريتز كارلتون، والتي شيّدت خصيصا لهذا الحدث، حيث ساهم الفندق في تسهيل تنظيم وتشييد القرية، كما قام مكتب تصميم “استوديو عمار بشير للإبداع الفني” ببلورة وإخراج فكرة قرية اليونيسكو.