+A
A-

نجوم عرب خذلوا منتخباتهم

المنتخبات العربية على موعد مع العودة إلى أوطانها بعد أن فشلت في الظهور بشكل مشرف خلال منافسات دور المجموعات في ماراثون كأس العالم المقامة حاليًّا في روسيا.

ولا شك أن النسخة 21 من كأس العالم تُعد استثنائية؛ نظرًا لتأهل 4 منتخبات عربية دفعة واحدة للنهائيات وهي: المنتخب السعودي، منتخب مصر، منتخب المغرب ومنتخب تونس.

الوصول لدور ثمن نهائي لكأس العالم كان الحلم الذي تجمع عليه العرب بوصول أحد المنتخبات العربية؛ نظرًا لأن طموحهم يقف عند هذا الحد.

وكان المشجعون العرب متفائلين بتقديم أحد المنتخبات العربية عرضا قويا في دور المجموعات لحجز مقعد في دور 16 نظرًا للنجوم الموجودة في تشكيلة كل فريق. ويعول كل منتخب عربي يشارك في كأس العالم على إمكانات عدد من النجوم؛ لكنهم خذلوا الأماني وأظهروا عكس ما تمنته الجماهير.

المغرب

المنتخب المغربي كان المرشح الأبرز لتقديم عرض كبير خلال دور المجموعات لما يمتلكه من لاعبين أصحاب مهارة عالية.

ووضع الكثير من الجماهير المغربية آمالهم على النجوم الذين جاء على رأسهم نورالدين لمرابط، محترف ليجانيس، ويونس بلهندة، متوسط ميدان جالطة سراي التركي، ومبارك بوصوفة، نجم الجزيرة الإماراتي، بجانب المدرب المخضرم الفرسي هيرفي رونار. لكن خيب أسود أطلس أمال الجماهير العربية وودعوا البطولة مبكراً إثر تعرضهم لهزيمتين متتالتين أمام إيران وإسبانيا بنتائج 1-0 وتذيلهم ترتيب المجموعة الثانية.

مصر

تألق محمد صلاح مع ليفربول وحصوله على لقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي رفع سقف الطموحات لدى المشجعين المصريين مطالبين الفراعنة ليس فقط بإنهاء أسطورية مجدي عبدالغني بل أيضًا الوصول لدور الثمن النهائي لأول مرة في التاريخ.

غياب صلاح عن مباراة أوروجواي في مستهل المشوار المونديالي بعد إصابته في نهائي دوري أبطال أوروبا جاء كالصعقة على المشجع المصري؛ كونه اللاعب الوحيد الذي حافظ على رتم مستواه حتى اللحظات الأخيرة.

عودته لتشكيلة المنتخب المصري أمام روسيا تعد بشرى سارة لإمكان صلاح إعادة الأوراق وترتيب الحسابات وإدخال الفريق في دائرة المنافسة مرة أخرى. الضغوطات الإعلامية والإصابة لعبت دورًا كبيرًا في تراجع مستوى صلاح الذي ظهر عليه أمام روسيا ليتسبب في وضع حد لمسيرة الفراعنة في المونديال وخروجهم من الباب الضيق.

السعودية

اعتقد الكثير أن ضخ عدد كبير من اللاعبين السعوديين للاحتراف في الدوري الإسباني بداية عهد جديد في الكرة السعودية لتحسين مستوى اللاعب والوقوف على بعض السلبيات التي يُعاني منها ويقوم بتحسينها.

وجاءت الرياح بما لا تشتهي السفن وعانى المنتخب السعودي في مشواره المونديالي الحالي بعد الخسارة المدوية أمام روسيا بخماسية والهزيمة أمام أوروجواي بهدف دون رد.

الدفع بالقوائم الأساسية للمنتخب السعودي وهم يحيي الشهري وسالم الدوسري وفهد للاحتراف في الليجا دون دراسة أثر سلبا على إمكانات اللاعبين بعد أن أصبحوا ملازمين دكة البدلاء طوال الموسم ليضعف قوتهم البدنية.

وكان بيتزي يعول على المحترفين السعوديين في التشكيلة الأساسية، لكنهم خيبوا الظن وظهروا بشكل هزيل مع الأخضر وودعوا المونديال.