+A
A-

الأسد يثير احتمال الصدام مع القوات الأميركية في سوريا

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد إن على الولايات المتحدة أن تستقي العبرة من العراق وترحل عن سوريا، ورد على وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب له بأنه “الأسد الحيوان” قائلا إن “الكلام صفة المتكلم”. وفي مقابلة مع قناة روسيا اليوم، أثار الأسد احتمال وقوع صدام مع القوات الأميركية إذا لم تغادر سوريا. وتعهد باستعادة المناطق التي تنتشر فيها قوات أميركية عبر المفاوضات مع حلفاء واشنطن السوريين أو بالقوة. وقال الأسد إن الحكومة بدأت الآن “بفتح الأبواب أمام المفاوضات” مع قوات سوريا الديمقراطية، التي تجنب فصيلها الرئيس، وحدات حماية الشعب الكردية، في أكثر الأحيان مواجهة دمشق في الحرب.

وأضاف الأسد “هذا هو الخيار الأول. إذا لم يحدث ذلك، سنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة، ليس لدينا أي خيارات أخرى، بوجود الأميركيين أو بعدم وجودهم... على الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما”.

وأضاف “أتوا إلى العراق دون أساس قانوني، وانظر ما حل بهم. عليهم أن يتعلموا الدرس. العراق ليس استثناء، وسوريا ليست استثناء. الناس لم يعودوا يقبلون بوجود الأجانب في هذه المنطقة”.

وقال الأسد إن نهاية الحرب تقترب مع “كل انتصار”، لكنه اتهم خصوما في الغرب والمنطقة بمحاولة اعتراض الأمر وبإعاقة العملية السياسية.

وأقر رئيس النظام السوري بوجود ضباط إيرانيين يساعدون قواته، لكنه نفى وجود أي قوات إيرانية في بلاده.

جاء ذلك خلال المقابلة، وفيها أن الهجوم الإسرائيلي الأخير أدى إلى مقتل وجرح عشرات السوريين ولم يسفر عن سقوط أي قتيل إيراني.

إلى ذلك، من المتوقع أن تتركز محادثات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، مع نظيره الروسي سيرغي شويغو، في العاصمة موسكو على ما وصفه خبراء بالاتفاق الروسي الإسرائيلي، الذي وضعت بنوده الأساسية خلال محادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي جرت في موسكو منذ أسابيع عدة على هامش أعياد النصر، ويهدف هذا الاتفاق إلى تهدئة التوتر بين إسرائيل وإيران في سوريا.

وكشفت مصادر مقربة من الكرملين أن الاتفاق المذكور يتضمن 3 بنود أساسية: أولاً انسحاب القوات الأجنبية كافة من جنوب سوريا وتسليم هذه المنطقة إلى قوات نظام بشار الأسد، ثانيا إخلاء المنطقة من الوجود الإيراني والميليشيات الموالية له لتكون على بعد يزيد عن 25 كلم، ثالثا توفير ضمانات روسية بعض تعرض إسرائيل لضربات من الأراضي السورية، والحفاظ على عدم تصعيد التوتر.