تشهد البطولة الخليجية الـ38 لكرة السلة للأندية الأبطال اليوم، قمّة بحرينية في الدور نصف النهائي، حينما يلتقي ممثلا الوطن المنامة والمحرق وجهًا لوجه، في تمام الساعة 4 ظهرًا بتوقيت مملكة البحرين.

وتمثل المواجهة قمة كبيرة بين قطبين متصارعين من أجل اللقب وكل منهما لديه أدواته التي يراهن عليها من أجل القبض على مفتاح التأهل إلى المباراة النهائية، وقد ينظر الكثيرون إلى أن المواجهة بمثابة بطولة، لما تحمله من إثارة وحماس وندية بين الفريقين وما يضمانه من لاعبين بارزين في اللعبة. وسيكون الصراع قويًّا وشرسًا بين الفريقين نحو بلوغ القمة الخليجية، وكل طرف يعيش نشوة الفوز في المرحلة الماضية، إلا أن التحسب من قبل المدربين ميلاد وتوني سيكون موجودًا من خلال القراءة الواقعية، وهما يعرفان بعضهما جيدًا. وتحتاج المواجهة اليوم إلى تعامل خاص من قبل المدربين وأيضًا من اللاعبين وفق الرؤى التي يقدمها كل طرف من الأجهزة الفنية، وهو ما يدفع المدربين ميلاد وتوني إلى التعامل بدقة، من أجل الوصول إلى التشكيلة المثالية التي يمكن أن تقود أحدهما إلى هدفه ومبتغاه من خلال التعامل المنطقي مع مجريات المباراة، وما يملكه كل منهما عن الآخر من معلومات والتبحر في أفكاره، وأيضًا ما لديهما من معرفة عن خطوط بعض في ظل لقاءات سابقة بين الطرفين، مع قناعتنا أن لكل مباراة ظروفها، إلا أن الواقع يقول إن من يكون أكثر هدوءًا وتركيزًا في الملعب، فسيكون هو الأقرب إلى الفوز، وكذلك استخدام الأدوات بطريقة مناسبة يمكن أن يوفر السبيل للوصول إلى الهدف.

الطريق للمربع الذهبي

وجاء التصادم البحريني المبكر، بعد أن فاز المحرق على صاحب الأرض والضيافة فريق نزوى العماني بنتيجة (87/72) في الدور ربع النهائي، فيما فاز المنامة في الدور نفسه على فريق الاتحاد السعودي بنتيجة (93/76). وكان المحرق قد أنهى الدور التمهيدي متصدرًا للمجموعة الأولى بـ4 نقاط من انتصارين على العربي القطري والاتحاد السعودي، فيما المنامة حل ثانيًا للمجموعة الثانية بـ5 نقاط من فوزين على نزوى العماني والريان القطري وخسارة واحدة أمام الشارقة الإماراتي.

أوراق مكشوفة

الفريقان يعرفان بعضهما جيدًا ولا توجد أي حالة غموض أو عدم وضوح بينهما والأمر مكشوف جدًّا لهما، لاسيما أنهما تقابلا كثيرًا من قبل وهو ما يجعلهما يعرفان بعضهما معرفة جيدة وسيكون أمر الخطوط مكشوفًا إلا أن اشتراطات التعامل الفني في المباراة ومجرياتها هو الذي قد يختلف، ودائمًا تحفل مباريات الفريقين بالندية والإثارة والمستوى الفني الرفيع وهو أمر طبيعي جدًّا نظرًا لما يضمه الفريقان من نجوم كبار من مواطنين ومحترفين، وذلك يمهد الطريق للمدربين للوقوف على أدق التفاصيل.

وستكون الحسبة التكتيكية ستكون من خلال ما لديهما من لاعبين؛ حيث يمثل هجوم المنامة والمحرق نقطة قوة للفريقين وعنوان النجاح من خلال وجود محمد بوعلا وعلي عباس وبدر جاسم بالمحرق وحسن نوروز ومحمد أمير ومحمد كويد في المنامة.

التعويل على المحترفين

وسيعول المنامة والمحرق على جهود اللاعبين المحترفين لصناعة الفارق وقيادة اللعب، إذ يتواجد مع المنامة الأميركيان ستوغلن ولورن وودز فيما يتواجد مع المحرق الأميركي ديماريوس بولدز والأسترالي اتير ماجوك. محترفا المنامة ستوغلن ولورن يتصدران قائمة الافضل تهديفياًّ والمتابعات، إذ يمتلك الأول معدلاً تهديفيًّا بلغ 35.7 نقطة للمباراة الواحدة، فيما بلغ معدل الثاني 19.0 متابعة للكرة.

أمّا محترف المحرق ماجوك فهو يتصدر قائمة صد الكرات بمعدل 4.0 “بلوك شوت” للمباراة الواحدة، فيما جاء بولدز ثاني أفضل مهيئ للكرات بمعدل 5.5.

تدريب وفيديو يجهزان الأزرق والأحمر

اختتم الفريقان تحضيراتهما الفنية لمواجهة اليوم، عبر حصة تدريبية واحدة خاضها كل فريق مساء أمس على صالة البطولة.

وسبق التدريبان جلسة فنية عقدها الجهازان الفنيان للفريقين بمقر الإقامة، شرح خلالها المدربان مراكز القوة والضعف للآخر، وواجبات اللاعبين في المباراة.

الشارقة والعربي

وفي المباراة الثانية في الدور نفسه، يلتقي فريقا الشارقة الإماراتي والعربي القطري في الساعة السادسة مساءً. فالأول تأهل مباشرة لهذا الدور عقب تصدره المجموعة الثانية، فيما الثاني تخطى نظيره الريان في الدور ربع النهائي.