+A
A-

رفض معارضة شاب مدان بإخفاء نفسه في القريّة

رفضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى معارضة متهم (21 عامًا) محكوم عليه و4 آخرين بالسجن لمدة 3 سنوات، لإدانته بالاشتراك مع اثنين من المُدانين في إخفاء نفسه كونه محكوم بعقوبة سالبة للحرية، وأيدت العقوبة الصادرة عليه.

وتشير أوراق القضية والتي تضم 5 مدانين، 3 منهم مطلوبون كونهم محكوم عليهم (أحدهم المتهم المعارض) بعقوبات سالبة للحرية تتمثل في السجن المؤبد والمؤقت والحبس، وتتراوح أعمار المُتهمين جميعًا ما بين 21 و28 عامًا.

وكانت النيابة العامة قد وجهت للمتهمين أنهم في غضون شهر أبريل من العام 2017، ارتكبوا الآتي:

أولًا: المتهمان الأولى والثاني: أخفيا المتهمين من الثالث وحتى الخامس والمحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية بالسجن المؤبد والمؤقت والحبس، بأن قاما بإيوائهم بمسكن المتهمة الأولى وقدما لهم العون والمؤونة.

ثانيًا: المتهمون من الثالث (المُعارٍض) وحتى الخامس: اشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأولى والثاني في فعل إخفاء أنفسهم حال كونهم محكومين بعقوبات سالبة للحرية بالسجن المؤبد والمؤقت والحبس، فوقعت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.

وتتحصل وقائع ضبط المتهمين الخمسة في أن المتهمين الأولى والثاني أخفيا خلال شهري أبريل ومايو 2017 المتهمين من الثالث (المُعارض) وحتى الخامس المحكوم عليهم والمطلوبون أمنيًا؛ لصدور أحكام بحقهم، بأن قاما بإيوائهم بشقة المتهمة الأولى الكائنة بمنطقة القُريّة، وقدما لهم العون والمؤونة مع علمهما بذلك، كما أن المتهمين الثالث حتى الخامس اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين الأولى والثاني في فعل إخفاء أنفسهم حال كونهم محكومين بعقوبات سالبة للحرية فوقعت الجريمة بناءً على ذلك الاتفاق وتلك المساعدة.

وبالقبض على المتهمة الأولى اعترفت بأنها والمتهم الثاني تمكنا من إخفاء المحكوم عليهم المذكورين سلفًا مع علمهما بكونهم مطلوبين أمنيًا.

وقررت بأن ما نسب إليها صحيح، إذ إنها وأثناء تحدثها مع شخص مقيم في العراق عبر برنامج التواصل الاجتماعي “الواتساب” أخبرته بمشاكلها مع زوجها وأن كل منهما يقيم في منزل أهله، فطلب منها ذلك الشخص إمكان إخفاء أشخاص عدة في شقتها كون أنها غير مأهولة حاليًا.

وأضافت أنه وبعد موافقتها على طلب ذلك الشخص، حضر إلى شقتها الكائنة بمنطقة القريّة بعد مرور 3 أيام من تلك المحادثة المتهمين من الثالث وحتى الخامس، وهي بدورها أدخلتهم فيها، مشيرةً إلى أن الذي قام بإحضار المتهمين سالفي الذكر هو المتهم الثاني.

وقالت إن الشخص المقيم بالعراق طلب منها تنصيب برنامج التواصل الاجتماعي “السناب شات”؛ لتتمكن من التواصل مع المتهم الثاني، باعتبار أن المحادثات الموجودة في هذا البرنامج لا تُحفظ وتختفي تلقائيًا بمجرد الخروج من المحادثة، كما أن الأخير قام بتسليمها مبلغ 90 دينارًا؛ لتوفير الطعام للمحكوم عليهم الهاربين، وذلك أثناء وجودهم في شقتها.

وبيّنت أنها تعرفت على كل من المتهمين الرابع والخامس، وهما شقيقان، عندما تم نشر صورهما من قبل وزارة الداخلية؛ لأنهما محكومٌ عليهما ومطلوبان أمنيًا كونهما هاربين من سجن جو برفقة المتوفى رضا الغسرة.

كما أشارت المتهمة الأولى التي تعمل موظفة استقبال في أحد المراكز الصحية، إلى أن المطلوبين مكثوا في شقتها قرابة الأسبوعين فقط.

وجاء في أوراق القضية أن تحريات الملازم أول ضابط البحث والتحري بإدارة المباحث الجنائية السرية توصلت إلى قيام المتهمين الأولى والثاني بإيواء المتهمين من الثالث وحتى الخامس المحكوم عليهم في شقة المتهمة الأولى، مع علمهما بأنهما مطلوبين أمنيًا.

وثبت من مستخرج لنيابة التنفيذ صدور أحكام جنائية بالسجن المؤبد والمؤقت والحبس في حق المتهمين من الثالث وحتى الخامس.