+A
A-

“البلاد سبورت”: بطولة غرب آسيا للسيدات في البحرين يناير 2019

مازال عطاء رئيسة اللجنة النسائية بالاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة يتدفق بإخلاص في سبيل الارتقاء بكرة القدم النسائية، رغم عدم ترشحها لمجلس إدارة الاتحاد في الدورة الانتخابية الجديدة (2017/2020)، حيث تولي الشيخة حصة بنت خالد الكرة النسائية اهتمامًا كبيرًا دون انقطاع، انطلاقًا من حرصها المتواصل لبناء قاعدة قوية من الفتيات القادرات على تمثيل المنتخبات الوطنية بمختلف المحافل الخارجية وتشريف الوطن، فهي الاسم الأبرز في عالم كرة القدم النسائية المحلية والتي لعبت دورًا بارزًا في تشييد الأساس المتين لها متخطية جميع الصعوبات والتحديات.

الشيخة حصة بنت خالد آل خليفة عرف عنها عشق الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص، وها هي تغرس في ابنتها الشيخة مريم بنت عيسى آل خليفة حب الرياضة لما لها من فوائد كبيرة لا يتسع المجال لذكرها.. “البلاد سبورت” التقى الشيخة حصة بنت خالد وخرج معها بهذا الحوار حول آخر المستجدات المرتبطة بكرة القدم النسائية وطموحاتها المستقبلية وفيما يلي نص اللقاء.

ما أهم المشاركات القادمة لمنتخب السيدات؟

- من المؤمل أن تستضيف مملكة البحرين بطولة غرب آسيا للسيدات بشهر يناير المقبل 2019، فهناك اهتمام من قبل الاتحاد البحريني لكرة القدم باستضافة البطولة، ونحن بانتظار القرار الرسمي والنهائي قريبًا، ونأمل بأن تقام على أرضنا ونتطلع لأن نحقق نتائج إيجابية تعكس التطور المتنامي لكرة القدم النسائية في مملكتنا الحبية وما تشهده من زيادة في قاعدة المشاركات ابتداء من المراحل العمرية وحتى المنتخب الأول.

 

هل لديك في اللجنة النسائية مشاريع أخرى؟

- سندشن خلال المرحلة القادمة أول منتخب رسمي للسيدات في لعبة كرة القدم داخل الصالات، فلقد شارك منتخبنا في كأس آسيا ولكننا لم نوفق في تحقيق النتيجة المرجوة لوقوعنا في مجموعة قوية تضم اليابان والصين، ولكننا حاليًّا بصدد الاهتمام بصورة أكبر بهذا المنتخب، خصوصًا في ظل تنامي شعبية كرة القدم داخل الصالات ووجود بطولات على المستوى الإقليمي والقاري تستدعي أن يكون هناك منتخب يحمل لواء كرة القدم النسائية، كما أن البطولات المحلية التي تقام بصورة مستمرة تسهم بصورة كبيرة في تطور مستوى الفتيات وتتيح لهن فرصة الاحتكاك واكتساب الخبرة وهو ما سيؤدي إلى خلق منتخب جيد.

كما أننا أطلقنا هذا العام أول دوري للسيدات (11 لاعبة ضد 11) على الملاعب الخارجية لاتحاد الكرة وقد حصد نجاحًا رائعًا وسيقام حفل الختام وتتويج الأبطال يوم غد الجمعة.

 

ما سبب عدم ترشحك لمجلس الإدارة في الدورة الانتخابية الحالية؟

- بالنسبة لي فإن الابتعاد عن مجلس الإدارة لم يشكل فارقًا كبيرًا في العمل، فما زلت رئيسة للجنة النسائية، ومن يود أن يعمل ويخدم بلده بإمكانه العمل من أي موقع وليس بالضرورة من داخل مجلس الإدارة، ومن خلال ابتعادي أردت منح الفرصة لمن يرغب في شغل هذا المقعد وخدمة الكرة البحرينية، ووجودي بداخل مجلس الإدارة أو خارجه لن يؤثر على موضوع الميزانية المقدمة للكرة النسائية واتحاد الكرة برئاسة الشيخ علي بن خليفة آل خليفة لم يقصر بتاتًا في تقديم كافة أشكال الدعم لنا، وإنني ما زلت متواجدة مع المنتخبات النسائية وأسعى لدعم اللاعبات على غرار السنوات الماضية التي كنت خلالها عضو بمجلس الإدارة.

ما تطلعاتك المستقبلية؟

- أتمنى بأن يكون للرياضة النسائية بشكل عام نصيب أكبر من الدعم والاهتمام، ومن وجهة نظري أن أكثر ما ينقص الرياضة النسائية هو عدم وجود جهة متخصصة، فينبغي أن يكون هناك إدارة أو قسم متخصص في دعم رياضة المرأة سواء في اللجنة الأولمبية أو وزارة شئون الشباب والرياضة، وهنا لا بد أن أشيد بالجهود التي تبذلها الشيخة حياة بنت عبدالعزيز آل خليفة عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية رئيسة لجنة رياضة المرأة في الارتقاء بالرياضة النسائية ولكننا نتطلع إلى المزيد من الدعم والرعاية وبوجود كيان للمرأة فإن الدعم سيكون أكبر بكثير.

 

لقد حرصتِ على الحضور في افتتاح أولمبياد الأطفال ومشاركة ابنتك الشيخة مريم بنت عيسى آل خليفة، فما رأيك في الحدث الذي يقام للمرة الأولى بتنظيم من اللجنة الأولمبية البحرينية؟

- في البداية أود أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على دعمه لهذا الحدث، فأولمبياد الأطفال يعتبر فكرة رائدة ومتميزة للغاية، فهي تهدف إلى تشجيع الأطفال منذ نعومة أظافرهم على ممارسة النشاط الرياضي، ويغرس بداخلهم حب الرياضة، كما أنه يشجع الأهالي على إتاحة الفرصة أمام أبنائهم وبناتهم لممارسة الرياضة ومن شأن ذلك الحدث أن يقدم لنا أبطالاً في المستقبل بمختلف الألعاب الرياضية، وأشكر اللجنة الأولمبية وجميع القائمين على أولمبياد الأطفال، وبناء على جميع تلك الفوائد والمكتسبات حرصت على مشاركة ابنتي.

 

هل تعتقدين بأن أولمبياد الأطفال سيسهم كذلك في تعزيز قاعدة الرياضة النسائية؟

- بالتأكيد، فمشاركة الفتاة في سن مبكرة في النشاط الرياضي سيزيل عنها الرهبة وسيغرس فيها حب الرياضة وسيولد ثقافة لدى أولياء الأمور بأهمية مشاركة الفتاة في الأنشطة الرياضية لما لها من فوائد جمة على الصحة النفسية والبدنية والذهنية ودور في بناء شخصية الفتاة، وبالتالي فإن أولمبياد الأطفال سيكون لها دور في بناء قاعدة جيدة من الفتيات.

 

بالنسبة لابنتك هل تجدين لها ميولاً رياضية؟. وما اللعبة التي تودين أن تمارسها في المستقبل؟

- ابنتي تحب الحركة ولديها ميول رياضية، ولذلك حرصت على إشراكها في أولمبياد الأطفال والأهم لدي أن تمارس الرياضة من أجل الصحة ومن ثم يأتي الهدف الثاني الانخراط في لعبة رياضية وتمثيل بلادها وهو شرف عظيم لكل رياضي، ومن جهتي فإنني لن أفرض عليها أي لعبة وسأترك لها الحرية في اختيار اللعبة التي تعشقها، فالمهم عندي ممارستها للرياضة.