+A
A-

رئيس “الشورى” يدشن إعلان منصة البحرين

دشن رئيس مجلس الشورى علي الصالح صباح أمس، بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، إعلان منصة مملكة البحرين، بحضور رئيس مجلس أمناء المركز الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، وجمع من السفراء، والدبلوماسيين والإعلاميين، وأعضاء جمعية “هذه هي البحرين”.

ويأتي هذا الحدث الكبير كباكورة عمل نشط للمركز، والذي أشهر في مارس العام الماضي، ويحمل رؤى وتطلعات عاهل البلاد، نحو مستقبل مشرق وآمن ومستقر للبحرين، وللعالم.

فلسفة العاهل

وألقى رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة كلمة قال فيها: إنه لمن دواعي سروري واعتزازي أن أرحب بحضوركم وتشريفكم لنا اليوم في مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وفي أولى نشاطاته، لتدشين منصة “إعلان مملكة البحرين”، الذي حمل في مضامينه أرقى سمات الإنسانية من وحي فكر وفلسفة ورؤى عاهل البلاد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والذي جاء بعد إطلاقه في سبتمبر الماضي تحت رعاية صاحب الجلالة الملك وبحضور ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد ال خليفة بالإنابة عن جلالته، في مدينة لوس أنجلوس الأميركية، بتنظيم من جمعيه “هذه هي البحرين”.

وأكمل الشيخ خالد بن خليفة “شكل إعلان مملكة البحرين حجر أساس لانطلاقة واعدة لمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، هذا المركز الذي يحمل اليوم على عاتقه مهمة جليلة في أصولها وفروعها، لجعل العالم أكثر رحابة وسلاما. ويأتي هذا الإعلان ليكون شاهدا على ماضي وحاضر مملكتنا الغالية، إذ يعكس روح التعايش السلمي الحقيقي الذي كانت ولازالت تتوارثه الأجيال المتعاقبة منذ تأسيس الدولة على أيدي أجدادنا من آل خليفة الكرام”.

وأردف “قبل يومين، سجل جلالة الملك خطوة تاريخية وصفحة ناصعة البيض في إثبات الصفع والعفو والتسامح والحكمة الإنسانية، والتي تعتبر نبراسا نهتدي به في مجتمع البحريني الجميل”.

نموذج فريد

وتابع “كانت البحرين منذ فجر نهضتها نموذجا فريدا من نوعه في التسامح والتعايش السلمي بشتى ألوانه، ولم ينحصر ذلك في التسامح والتعايش الديني والمذهبي فحسب، بل امتازت البحرين أيضا بقبولها وانفتاحها على الايديولوجيات الفكرية والاختلافات العرقية والثقافية، وكانت سباقة في إرسائها لجهود مساواة المرأة بالرجل، والمناداة بكفالة الحقوق والحريات الإنسانية، في وقت كانت فيه الدول والمجتمعات المتقدمة تعانق الأحادية الفكرية وتفرضها على واقعها وتضطهد مَن دونها، مناقضة بذلك كل مبادئ الإنسانية والحريات التي كانت تدعو لها”.

واستطرد الشيخ خالد “لطالما كانت الاشتراكية والشيوعية ومؤيدوها في فترة خمسينات وستينات القرن الماضي من أصعب الايديولوجيات قدرة على التأقلم والتعايش في المجتمعات الغربية، حتى وصل الأمر إلى سن قوانين صارمة تجرم الاعتقاد بها، والعكس صحيح بالنسبة للبحرين التي نجدها كانت حاضنة لكل هذه الاختلافات بشتى فروعها وأقطابها، في جو ملؤه الاحترام والقبول والشراكة والمسؤولية الاخلاقية والاجتماعية تجاه الوطن والشعب”.

تاريخ مشرق

وقال “هذه مجرد صفحة من الصفحات المشرقة من تاريخ البحرين والتي ستكون في مجملها منطلقا لعملنا في مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وما لقاؤنا بكم اليوم إلا اعتزازا بجهودكم المخلصة في تأكيد واقعنا المميز، والتصديق على وثيقة الإعلان الذي سيكون شمعة تضيء طريق مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي”.

وتابع الشيخ خالد: كما اتشرف بدعوة كل من يرغب من المواطنين والمقيمين وزوار مملكة البحرين لزيارة المنصة هنا في مركز عيسى الثقافي، والاطلاع على الوثيقة وتوقيعها مستقبلا، مع شكري الجزيل لجمعية “هذه هي البحرين” على ما بذلوه من جهود في إيصال الصورة الحقيقة عن وطننا.

وطن آمن ومستقر

من جهتها، قالت نائب رئيس مجلس الأمناء بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي رئيس جمعية “هذه هي البحرين” بيتسي ماثيسون إن “تدشين إعلان منصة مملكة البحرين، من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي خطوة للإمام نحو وطن آمن ومستقر يتعايش جميع أبنائه على قدم المساواة، والحقوق، والواجبات، وبتعزيز مضاف للنسيج المجتمعي البحريني، الخلاب، والمميز، والذي كان عبر التاريخ مثالًا يحتذى به في المنطقة، بالتعايش، والترحاب الآخر. وأضافت: نفخر بمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، وبجمعية “هذه هي البحرين”، والتي أشعلت باكورة إنشاء المركز، وغيره من المشاريع الكبيرة والمميزة، والتي نحرص من خلالها بأن ننقل للعالم، حقيقة البحرين، هذا البلد الكبير برؤى جلالة الملك، وبأبناء شعب البحرين، والذين يقدمون دائما نماذج حية، في نشر الحب، والاحترام، وتعزيز المفاهيم الإنسانية”.

وأكملت ماثيسون: فخورون جدًا حين تم إعلان المنصة في لوس انجلوس وبحضور كريم من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، كما كانت لنا زيارات متنوعة لجمعية “هذه هي البحرين” إلى لندن وروما ومومباي، ومدن أخرى كثيرة، حملنا من خلالها على عاتقنا أن نوصل للعالم، حقيقة البحرين، هذا البلد الاستثنائي، بهذه البقعة المضيئة من العالم”.