+A
A-

فايز رمزي.. “القلب النابض” والصامت الأكبر

حين تنار الأنوار في حلبة البحرين الدولية مع اختتام فعاليات سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا 1 ويعلو هدير محركات السيارات العشرين أثناء تجاوزها المنعطف الأول، تسود أجواء من الهدوء في إحدى غرف الحلبة، ولكن هذه الغرفة هي القلب النابض لسباق عطلة الأسبوع.

وتعتبر غرفة التحكم الموقع الرئيس في سباقات الجائزة الكبرى، فمنها يبدأ السباق، وفيها تتخذ جميع القرارات التي تؤثر على مسار السباق، ويسهم التناغم في العمل مع جميع عناصر الحلبة في تقديم تجربة لا تنسى للجمهور.

ويمتلك مدير العمليات في حلبة البحرين الدولية فايز رمزي تجربة وخبرة طويلة توفر له معرفة بالمتطلبات الفريدة في هذه الغرفة، وعلق حول ذلك: “تتميز غرفة التحكم بكونها الموقع الأهدأ على الإطلاق في الحلبة خلال عطلة أسبوع السباق”.

وقال رمزي: “تشهد الغرفة أجواء مشحونة، فالجميع يتحدثون مع بعضهم البعض عن طريق السماعات، فبدلا من الالتفات إلى زميلي للتحدث إليه، أضغط على زر في لوحة التحكم أمامي وأهمس ما أريد قوله على الميكروفون، يحافظ ذلك على أجواء الهدوء في الغرفة، وأغلبية العاملين فيها يستخدمون سماعات خاصة تكتم الأصوات الخارجية، ليساعدهم ذلك في التركيز على مهامهم”.

ويتولى 20 شخصا مهمة مراقبة أحداث المنافسة لسباق عطلة الأسبوع، وتتنوع قائمة الأشخاص الموجودين ومهامهم، وتشمل مدير سباقات الفورمولا1، وصولا إلى المسؤول الأول للسباق والمسؤول الطبي الأول، ويتولى كل منهم دورًا خاصًا ليسهم بنجاح سباق الجائزة الكبرى.

وأضاف رمزي “من المهم جدًا أن يعرف كل المتواجدين في الغرفة دورهم وأهميته، فكل منا جزء من عملية ضخمة، ونحن على تواصل مع فريق أكبر يضم مجموعة من المراقبين المتواجدين على أطراف مسار السباق إضافة إلى أعضاء الطاقم الطبي والمسعفين، فالكل يؤدي دوره في العمل على تنظيم حدث ناجح”.

ويستدعي تنظيم حدث بضخامة سباق الجائزة الكبرى قدرًا كبيرًا من القدرة على التواصل السريع والتنسيق بين أفراد طاقم العمل وراء الكواليس.

وتابع رمزي: “أنا صلة الوصل ما بين الحلبة وما يجري على المسار، وواجهة الاتصال بين الموقعين، والاستجابة السريعة أمر ضروري لما نقوم به”.

ويحتفل رمزي هذا العام بتجربته الـ 14 لسباق الجائزة البحرين الكبرى، ومن المؤكد أن لديه العديد من الذكريات المميزة خلال هذه السنوات في حلبة البحرين الدولية خصوصا أنه من عشاق رياضة سباق السيارات، وشغفه بعمله أمر واضح للعيان.

واختتم رمزي حديثه: أنا شغوف بالعمل في مجال رياضة السيارات، وأعتبره أمرًا رائعًا، ولكنه ليس بالعمل الاعتيادي، فساعات العمل قد تصل إلى 15 ساعة، وقد تتواصل ساعات السباق على المسار إلى 13 ساعة، وطوال هذه الفترة يتوجب على المراقبين التواجد على جانبي مهمة المراقبة لتهيئة المسار، إن شعور السعادة لا يوصف حين يلوح المراقب بعلم نهاية السباق مساء الأحد، ويحتفل الجميع بنجاح السباق، تقدم هذه التجربة شعورا هائلا بالفخر والرضا”.