+A
A-

“البلاد” نافست كبريات الصحف وفازت بجدارة

في خضم استعدادات “البلاد” لإضاءة شمعتها العاشرة بعد مرور عقد من الزمان على صدورها في أكتوبر 2008، تأتي جائزة الصحافة العربية لتتوج مسيرة أعوام من الكفاح والعمل المتواصل في أداء دورها الوطني، الذي تجسد من خلاله ضمير المجتمع، وتشارك فيه الحكومة بأمانة في استكمال عملية البناء والتنمية.

ويكتسب هذا الإنجاز أهميته من أهمية الجائزة التي جاءت تحت رعاية نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وفي إحدى أهم المدن العربية، وبحضور وتحكيم نخبة الإعلام العربي، حتى استحقت بذلك لقب “أوسكار الصحافة”.

ولا تتوقف أهمية هذا الإنجاز عند هذا الحد، إذ إن الفئة التي اقتطفت الصحيفة تفاحتها كانت الأشد تنافسا، من حيث أعداد المشاركات التي ناهزت 700 مشاركة عربية من مختلف أنحاء العالم، فضلا عن طبيعة المادة الصحافية التي تتطلب جهدا بحثيا وعملا ميدانيا معمقا، وتقنيات تحريرية خاصة، وهي فئة الصحافة الاستقصائية.

وما هي إلا لحظات على إعلان أسماء الفائزين، حتى انهال سيل التهاني والتبريكات بمختلف الوسائل وبأجمل العبارات، بشكل يعكس عمق العلاقة الوطيدة للصحيفة مع جمهورها، ودورها الإيجابي في أداء مسؤوليتها وواجبها الوطني.

ومن جهته، أكد محرر الشؤون المحلية والسياسية بصحيفة البلاد سيد علي المحافظة أن الإنجاز الذي حققه لم يكن يقدر له النجاح لو لم تتوفر له مجموعة من العوامل التي أخرجته بالشكل الذي جعله قادرا على المنافسة في مثل هذا المحفل الكبير.

ونوه في هذا الصدد بالدعم الكبير الذي يقدمه سمو رئيس الوزراء والحكومة لقطاع الصحافة والصحافيين، من خلال التوجيهات والقرارات والتشريعات المنظمة لهذا القطاع، والذي تكلل قبل نحو 3 أعوام بجائزة خليفة بن سلمان للصحافة، بشكل يؤكد حجم الأهمية التي يوليها سموه لهذا القطاع والعاملين فيه.

ولفت إلى أن هذا الإنجاز لم يكن “ضربة حظ”، بل كان نتاج عمل منظم ودورة إنتاجية محكمة ساهم فيها المدقق اللغوي، والمصمم الجرافيكي، والمخرج المنفذ، والمصور، وتحت إشراف ومتابعة لجنة شكلتها الصحيفة قبل أشهر عدة من موعد تسليم الأعمال.

وأشار إلى أن فوزه بهذه الجائزة يؤكد أن الصحافة البحرينية لازالت قادرة على المنافسة في المحافل الإقليمية والعالمية وتقديم الأفضل، فضلا عن أن الصحف البحرينية تزخر بالأقلام الواعدة والمبدعة التي تستحق الصعود على منصات التتويج.

وتابع: في ظل التنافس المحموم بين وسائل الإعلام التقليدية وحسابات التواصل الاجتماعي، تعد التحقيقات الاستقصائية إحدى أبرز نقاط القوة التي تتمتع بها هذه الوسائل بمختلف أنوعها المطبوعة والمرئية والإلكترونية.

وأضاف: وتبرز أهمية التحقيقات الاستقصائية في قدرتها على مناقشة القضايا وكشف الحقائق وتقديم التوصيات وتناولها بشكل موضوعي وشامل، بشكل لا يتوفر في غيرها من الأشكال التحريرية.

وأكد ضرورة أن تركز الصحافة التقليدية اليوم على الأشكال التحريرية التي لا تتوفر إمكاناتها ولا تتناسب أشكالها مع وسائل التواصل الاجتماعية، لتستعيد الصحافة دورها الريادي في المجتمع.

وتجدر الإشارة إلى أن مملكة البحرين كان لها حضورا ملفتا في منتدى الإعلام العربي الذي أقيم ضمن فقراته حفل توزيع جائزة الصحافة العربية، والذي حضره أكثر من 2000 قامة إعلامية.

وتم منح جوائز الصحافة العربية 14 فائزًا من مختلف الصحف اليومية والأسبوعية والمجلات الدورية المطبوعة والإلكترونية والمؤسسات الإعلامية الذين وجدت أعمالهم طريقها إلى منصة التكريم من بين ما يقرب من 6 آلاف عمل غطت مختلف فنون ومجالات العمل الصحافي.

ومع بداية الحفل تم عرض فيلم “جائزة الصحافة العربية” الذي رصد أهم الأحداث التي واكبتها صحافتنا العربية خلال الفترة الماضية وكان لها تأثير على المشهد الإعلامي العربي.

وتضمن حفل الجوائز قصيدة “القدس” من أشعار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أداها غناءً الفنان حسين الجسمي.