+A
A-

الأمم المتحدة و “الأوروبي” يدعوان لتحقيق مستقل في عمليات القتل بغزة

شارك الآلاف في غزة أمس السبت في مسيرات تشييع متظاهرين قتلوا الجمعة في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا وجرح أكثر من 1400 آخرين في واحد من أكثر الأيام دموية منذ حرب 2014. وعم الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية. وذكرت القوى الوطنية، التي تضم حركة حماس وحركة فتح وكافة التنظيمات الفلسطينية، في بيان أن الإضراب يشمل “كل محافظات الوطن حدادا على الشهداء واستنكارا لمجزرة الاحتلال وإرهابه وسقوط العدد الكبير من القتلى والجرحى في جريمة مبيتة تستهدف أبناء شعبنا”.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل كافة المؤسسات والمدارس والجامعات “التزاما بقرار الرئيس محمود عباس إعلان الحداد الوطني العام على أرواح الشهداء الذين ارتقوا يوم الجمعة خلال خروج الجماهير في ذكرى يوم الأرض”.

وقال مسؤولون فلسطينيون في قطاع الصحة إن القوات الإسرائيلية استخدمت الذخيرة الحية بشكل أساسي ضد المحتجين بالإضافة للغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته لم تستخدم الذخيرة الحية، إلا ضد من “حاولوا تخريب السياج الأمني الحدودي”.

وقال متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في بيان إن جوتيريش دعا إلى إجراء تحقيق مستقل وشفاف في عمليات القتل والإصابات التي وقعت بغزة يوم الجمعة.

وأضاف المتحدث فرحان حق أن جوتيريش ”دعا أيضا الأطراف المعنية إلى الامتناع عن أي عمل قد يؤدي إلى سقوط مزيد من الضحايا ولاسيما أي إجراءات قد تلحق الأذى بالمدنيين“.

كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني أمس إلى تحقيق مستقل حول استخدام القوات الإسرائيلية لذخائر حية في مواجهات أسفرت عن مقتل 16 فلسطينيا على الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل.

وقالت موغيريني في بيان “الاتحاد الأوروبي يأسف لسقوط قتلى، وأفكارنا مع أسر الضحايا” وذلك غداة المواجهات التي أوقعت مئات الجرحى.

وتابعت موغيريني “يجب أن يخضع استخدام ذخائر حية لتحقيق مستقل وشفاف”، مشيرة إلى أن “حرية التعبير والتجمع حق أساسي لا بد من احترامه”.

ومن المفترض أن يستمر هذا التحرك 6 أسابيع للمطالبة “بحق عودة” اللاجئين الفلسطينيين والتنديد بالحصار الصارم على القطاع.

وهذا اليوم هو الأكثر دموية منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع في العام 2014.