+A
A-

السجن 3 سنـوات لـ 5 مدانين بوضـع قنبلـة وهميـة

عاقبت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة 5 متهمين، أعمارهم تتراوح ما بين 16 و24 عامًا، بسجن 3 منهم لمدة 3 سنوات وبمعاقبة الآخرين بالحبس لمدة 3 سنوات عما أسند إليهم من اتهامات، كما أمرت بمصادرة الجسم الوهمي المضبوط.

وذكرت المحكمة في حيثيات حكمها أنه نظرًا لظروف الدعوى وملابساتها وكون المتهمين الأول والخامس وإن بلغا الخامسة عشرة من عمرها، بيد أنهما لم يتما الثامنة عشرة، لذا فقد توافر بحقهما العذر المخفف القانوني عملًا بنص المادتين 70 و71 من قانون العقوبات.

وقالت المحكمة إن تفاصيل الواقعة تتمثل في أن المتهمين وأشخاصا آخرين مجهولين تجمعوا على شارع 77 بمنطقة جد علي بالقرب من إحدى البرادات في حوالي الساعة 5 صباحًا؛ بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة المواطنين وأمنهم للخطر وللقيام بعملية حرق لإطارات السيارات ووضع جسم محاك للمواد المتفجرة.

وأضافت أنه ولتحقيق غايتهم أحضروا عبوة من “البترول” و8 إطارات سيارات وجسما وهميا محاكيا لأشكال المتفجرات.

وكان الجسم المحاي لأشكال المتفجرات عبارة عن علبة طلاء مصبوغة باللون الأسود و4 قطع بلاستيكية ملفوفة بـ 5 أسلاك كهربائية.

وأشارت إلى أن الجناة أغلقوا الشارع بالإطارات وسكبوا عليها “البترول” وأشعلوا فيها النيران، كما وضعوا الجسم المحاكي لأشكال المتفجرات بجانب الشارع؛ بهدف الإخلال بالأمن العام وتعريض حياة المواطنين وأمنهم للخطر، فضلًا عن الإيهام بوجود مواد متفجرة للوصول إلى غايتهم من ترويع المواطنين وتهديد رجال الأمن وزعزعة الاستقرار بداخل البلاد والإخلال بالأمن والنظام العام، وعقب ارتكابهم فعلهم المؤثم لاذوا بالفرار من الموقع.

ولفتت إلى أن تحريات الملازم أول المختص بالتحري بشأن مرتكبي الواقعة أكد ارتكابهم إليها، والذي بضبطه للمتهم الأول وسؤاله، قرر له بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع باقي المتهمين المدانين في القضية.

واعترف المتهم الأول أن المتهم الخامس كان قد أرسل له عبر برنامج التواصل الاجتماعي “تلغرام” رسالةً، مفادها أن التجمع سيكون في اليوم التالي، على الشارع المذكور؛ للقيام بأعمال شغب وتخريب، وأن الرسالة تضمنت ضرورة تواجده من الساعة 5  صباحًا في منطقة الكورة بالقرب من المزارع.

وأوضح انه بالفعل توجه في الوقت المذكور إلى المكان المحدد، إذ توجد فيه بعض الأدوات التي تم وضعها مسبقًا، وهي عبارة عن عبوة “بترول” وجسم وهمي وإطارات، فوضع كل تلك الأدوات في سيارته وتوجه بها إلى منطقة جدعلي.

وعند وصوله إلى الدوار المتفق عليه وضع الأغراض بجوار أحد الدكاكين القريبة منه، وبعدها عاد مجددًا إلى منطقة الكورة، مشيرًا إلى أن المتهمين الأربعة الآخرين كانوا موجودين في المكان، وأنهم جميعًا استقلوا سيارة شقيق المتهم الخامس وتوجهوا إلى منطقة جدعلي.

وهناك شاركهم في حمل إطارين، في حين حمل المتهم الخامس عبوة “البترول” وقام المتهمان الثاني والرابع بحمل باقي الإطارات، فيما حمل المتهم الثالث الجسم الوهمي المحاكي لأشكال المتفجرات، وتوجهوا إلى شارع 77 وتحديدًا للدوار المجاور لإحدى البرادات، وأغلقوا الشارع بهذه الأدوات وتم سكب “البترول” عليها وقام هو بإشعال النيران في الإطارات، ولاذوا عقب ذلك بالفرار من الموقع.

هذا وثبت للمحكمة أن المدانين الخمسة قد ارتكبوا بتاريخ 22 نوفمبر 2015، الآتي:

أولًا: أشعلوا وآخرون مجهولون حريقًا في عدد من الإطارات على شارع 77 بمنطقة جدعلي بالقرب من الدوار المشار إليه، وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابي.

ثانيًا: حملوا ووضعوا وآخرون مجهولون بمكان عام هيكلًا محاكيًا لأشكال المتفجرات أو المفرقعات أو تحمل على الاعتقاد بأنها كذلك والمبين وصفًا ونوعًا بالأوراق، تنفيذًا لغرض إرهابي.

ثالثًا: اشتركوا وآخرون مجهولون في تجمهر بمكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن العام.

رابعًا: حازوا وآخرون مجهولون زجاجات قابلة للاشتعال (مولوتوف) بقصد استعمالها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر.