أسفرت نتائج الدور التمهيدي للنسخة الثانية من كأس خليفة بن سلمان لكرة السلة عن تأهل منطقي للفرق الستة التي حققت انتصارات متوقعة وسهلة على منافسيها.

وجاءت رمية البداية مع فريق المنامة الطامح لاستعادة لقب الكأس وإدخال البطولة الغالية إلى خزائنه لأول مرة، إذ استطاع الزعيم من التفوق على منافسه البحرين بنتيجة (73/99).

وتأهل المنامة مباشرة إلى المربع الذهبي؛ كونه يمتلك الأفضلية في تصنيف القرعة، إذ سينتظر الفريق الفائز من لقاء الرفاع والنويدرات.

وواصل الرفاع انطلاقته القوية ليطيح بالنجمة خارج المسابقة بعد أن تفوق عليه بنتيجة مئوية قوامها (116/96)، ليضرب موعدًا مع فريق النويدرات الذي حقق هو الآخر فوزًا مئويا سهلا على حساب الحد بنتيجة (100/54).

ولحساب المجموعة الثانية، حقق الاتحاد المتطور بداية قوية في المسابقة حينما تغلب على حساب الحالة بنتيجة (93/84)، ليتأهل لملاقاة فريق مدينة عيسى الفائز في لقائه أمام سترة بنتيجة (75/46).

أمّا حامل اللقب، فريق المحرق، فلم يواجه أدنى صعوبة من تخطي سماهيج (117/44)، ليضرب موعدًا قويًا مع الأهلي في الدور ربع النهائي.

المدرب الأفضل

استحق مدرب الاتحاد الصربي ديجان توميك أن يكون مدرب المرحلة التمهيدية لبطولة كأس خليفة بن سلمان، بعد أن أحسن توظيف لاعبيه بالصورة السليمة.

واستطاع توميك إيقاف خطورة وقوة لاعبي الحالة في المباراة، وإبقاء فريقه في أجواء المباراة على الرغم من عودة الحالة وتقليص النتيجة في مناسبتين وتعديلها في واحدة، إذ إن قراءته السليمة للمباراة وتغييراته المستمرة على التشكيلة والخطط الفنية أثمرت عن تحقيق النتيجة الإيجابية.

عودة الروح

استعاد فريق الاتحاد الروح القتالية الكبيرة التي ظهر عليها الفريق في الدوري العام، ليعود بقوة للمنافسة على الوجود في المربع الذهبي للذهب لكأس خليفة بن سلمان.

الاتحاد قدّم واحدًا من أفضل مواسه، أظهر خلاله مستوى فنيًا متطورًا، وتمكن أن يتواجد مع الستة الكبار في قائمة الدوري حتى المراحل الأخيرة التي رجحت فيها الخبرة كفة منافسيه عن تأهله للأدوار النهائية للدوري. ولعب البنفسج في لقائه الأخير، وفق منهجية وخطة نجح من خلالها في الحد من خطورة الفريق المقابل والوصول إلى تحقيق الهدف المنشود. الفريق إذا ما استمر بهذا الأداء المتزن والمتطور، فإنه طريقه نحو المربع الذهبي سيكون مفروشًا بالورود.

غياب جان

تأثر فريق الحالة لكرة السلة بغياب مدربه الوطني أحمد جان؛ بسبب عقوبة الإيقاف لأربع مباريات الصادرة بحقه من جانب اتحاد اللعبة على خلفية الأحداث التي صاحبت لقاء الفريق أمام المحرق في الجولة الثانية من تصفيات المربع الذهبي لدوري زين.

وقاد تدريب الفريق مساعد المدرب أحمد ميرزا وعاونه المساعد الثاني أحمد مال الله، فيما تواجد المدرب جان في مدرجات الصالة بعيدًا عن دكة بدلاء فريقه. وألقى هذا الغياب بظلاله على أداء الفريق الذي افتقد توجهيات مدربه وتغييراته، لاسيما في الأوقات الحساسة التي نجح فيها من تذليل الفارق وتعديل النتيجة.

إثبات الجدارة

أثبت المحترف الجديد لفريق الاتحاد لكرة السلة الأميركي دوغيت جدارته الكاملة في أن يكون واحدا من أفضل محترفي هذا الموسم بعد المستوى الرائع الذي قدمه في مواجهة فريق الحالة ومحترفه العملاق الأميركي لورن وودز.

وبرز دوغيت بأدائه المقنع، وكان أكثر اللاعبين المحترفين تسجيلا للنقاط في الدور التمهيدي بواقع 42 نقطة، كما قام بأدوار دفاعية جيدة وساهم في الحد من خطورة محترف الحالة.

قمة مبكرة

سيكون عشاق كرة السلة البحرينية على موعد مع قمة مبكرة ستجمع حامل اللقب فريق المحرق وعدوه اللذوذ فريق الأهلي، في لقاء مكرر بين الفريقين حينما التقيا في الدور ربع النهائي للنسخة الأولى من المسابقة.

ويسعى الأهلي للثأر من غريمه الذي أقصاه من المنافسة مبكرًا في الموسم الماضي، حينما خسر أمامه وقتها بنتيجة (79/70).

وسيتواجه الفريقان بثوبين جديدين بعد أن أجريا تغييرات طالت الجهازين الفنيين، إلى جانب التعاقد مع محترفين آخرين.

وستفتقد المباراة لنجمي منتخبنا الوطني وصانعي لعب الفريقين، الأهلاوي حسين شاكر الذي سيغيب بسبب الإيقاف، والمحرقاوي أحمد حسن الذي سيغيب؛ لتوقفه عن التدريب مع الفريق.

اختفاء المحترفين

استغنت جميع الفرق التي لم تتأهل إلى المربع الذهبي لدوري زين عن محترفيها باستثناء فريقي الحالة والاتحاد، إذ أبقى البرتقالي على محترفه الأميركي لورن، فيما تعاقد البنفسج مع الأميركي دوغيت؛ لتدعيم صفوفه في منافسات البطولة.

فرق مدينة عيسى، سترة، البحرين، النجمة، الحد وسماهيج، اتجهت للاستغناء عن محترفيها مع انتهاء الدور التمهيدي للدوري، وارتأت خوض منافسات الكأس بالاعتماد على اللاعبين المحليين، الأمر الذي أثر كثيرًا على المستويات الفنيّة، مما عرضها للخروج مبكرًا بنتائج قاسية.