شدد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان على الدعم الذي تحظى به المملكة من بريطانيا، في مواجهة الدور الإيراني المزعزع للأمن الإقليمي. وفي مقابلة مع صحيفة “تلغراف” البريطانية، وصف الأمير محمد بن سلمان العلاقات السعودية البريطانية بأنها “تاريخية وفي أفضل حالاتها”. وقال خلال الحوار إن “العلاقة التي تجمع بين السعودية وبريطانيا تاريخية، وتعود إلى بدايات تأسيس المملكة. واليوم يمكنني وصف هذه العلاقة بالمميزة جدا”.

وأشاد ولي العهد السعودي بالدعم البريطاني للرياض في مواجهة الدور الإيراني المزعزع للأمن في المنطقة، مؤكدا أهمية التعاون بين الدولتين للقضاء على التطرف، والعمل على نشر الإسلام المعتدل.

وقال “يمكن أن تلعب المملكة دورا محوريا في القضاء على التطرف وتشجيع الإسلام المعتدل (...) يشترك المتطرفون والإرهابيون في تبني العمل على أجندة خاصة بهم، وعلينا العمل معا للقضاء على التطرف”.

وبشأن الموقف السعودي من الدور الإيراني في المنطقة، أكد الأمير محمد بن سلمان التطابق في الآراء مع بريطانيا، التي تدعم المملكة بكل قوة.

وأوضح “بريطانيا داعمة لنا وتتفهم على نحو جيد مخاوفنا المرتبطة بالدور الإيراني في المنطقة، ومختلف القضايا الأمنية الإقليمية الأخرى، وهي لا تتردد في مساعدتنا عند وجود أي مشكلات”.

اقتصاديا، عبر ولي العهد السعودي عن أمله باستفادة الشركات البريطانية من التغييرات المؤثرة، التي تشهدها المملكة، مع انتهاء مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وأضاف “نريد محاربة الإرهاب والتطرف؛ لأننا نريد بناء الاستقرار في الشرق الاوسط. نريد نموا اقتصاديا يساهم في تطور المنطقة، والسعودية هي مفتاح الازدهار الاقتصادي في المنطقة”.

وغادر الأمير محمد بن سلمان مساء أمس، إلى بريطانيا في زيارة رسمية، يلتقي خلالها الملكة إليزابيث وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز أمير ويلز ورئيسة الوزراء وعددًا من المسؤولين؛ لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد انتهاء زيارته الرسمية لمصر، التي استغرقت 3 أيام.

وكان ولي العهد السعودي قد وصل القاهرة، الأحد الماضي، في زيارة رسمية شارك خلالها في افتتاح وتفقد عدد من المشروعات القومية المصرية برفقة الرئيس عبدالفتاح السيسي، كما عقد جلسة مباحثات رسمية مع السيسي تناولت أبرز ملفات المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك، والتقى أمس رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل.

وزار الأمير محمد بن سلمان الأزهر الشريف والكاتدرائية المرقسية بالعباسية، كما شاهد عرضا مسرحيا فى دار الأوبرا، وشارك في افتتاح أعمال تطوير الجامع الأزهر بعد انتهاء أعمال ترميمه التي استغرقت 3 سنوات بمنحة من العاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن عبدالعزيز.