شارك المخرج البحريني الشاب أحمد الكويتي بفيلمه القصير الرائع “موعد للصلاة” في فعاليات مهرجان مهرجان أسوان الدولي ضمن الفيلم القصير والذي يشارك باسم البحرين فيه ضمن فعاليات الدورة الثانية من المهرجان والتي تحمل اسم المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، والذي تنظمه بدعم من وزارتي الثقافة والسياحة، والمجلس القومي للمرأة، ونقابة السينمائيين في مصر، وتتضمن فعاليات المهرجان أكثر من مسابقة أبرزها الأفلام الطويلة وتشارك فيها 12 فيلما من مختلف دول العالم، من بينها 4 أفلام عربية، حيث يمثل مصر فيلمان هما “زهرة الصبار” من إخراج هالة القوصي الذي حصلت بطلته منحة البطراوي على جائزة أحسن ممثلة في الدورة الأخيرة من مهرجان دبي السينمائي، وفيلم “مستكة وريحان” من إخراج دينا عبد السلام.

يحكي فيلم “موعد صلاة”، عن بعض التشابكات الأخلاقية والدينية، حيث يدور الفيلم حول فتاة إماراتية تخرج في رحلة مع صديقتها المصرية الحامل. وحين تتعطل سيارتهما في منطقة نائية، تلجأ المرأتان إلى المسجد الوحيد في المنطقة طلباً للمساعدة بقصة رائعة ومبتكرة خفيفة.

وعقدت ندوة بعد عرض الفيلم بحضور شباب منطقة اسوان الذين تعلموا من تجربة احمد الكثير، خصوصا وان الفيلم يحمل رسالة بالغة الأهمية،حيث يجسد الصراع بين سيدتين وإمام مسجد كبير في السن، والذي رفض في البداية دخول سيدتين، إحداهما حامل، وتوشك أن تضع طفلها، إلى بيت الله المخصص للعبادة، والذي لا يصح أن يشهد ولادة سيدة، خاصة في وقت اقتراب موعد الصلاة، وتوافد المصلين على المسجد، الأمر الذي يتنافى مع قدسية المسجد.

وشرح الكويتي للحضور عن الفيلم واليات التصوير حيث قال أنه تم تصوير الفيلم على مدار أربعة أيام، منهما يومان في دبي، ومثلهما في إمارة الشارقة، وقد تم التحضير لإنتاج الفيلم على مدار ثلاثة أشهر قبل بدء تصويره.

ولفت إلى أن أبطال العمل تم اختيارهم وفق معطيات الشخصيات، وما تتطلبه من روح وأداء وبراعة في التقمص، فقد تم اختيار الفنانة الإماراتية فطيم الشامسي، لتجسيد دور فتاة مرتبطة بعاداتها وتقاليدها، وتم اختيار الفنانة المصرية هيام صبري لما تمتلكه من طاقات كبيرة في التمثيل ومرونة في أداء الأدوار المختلفة بكل حرفية.

وفي سؤال له عن الافتتاح السينمائي في السعودية وقال ان السعودية على اعتاب التاريخ بهذه الخطوة الكبيرة، خصوصا للبحرين بسبب قربها منها، ولفت انه بعد 35 عامًا من منعها سيكون بإمكان السعوديون الذهاب إلى السينما، سوف تمنح الحكومة تصريحات لإنشاء دور عرض تجارية للأفلام هذا العام، ومن المتوقع أن تفتح أولى السينمات أبوابها في مارس الجاري.

وفي طريق الترفيه تخطو المملكة العربية السعودية خطوات سريعة، حيث ستشهد خلال الفترة المقبلة انفتاحًا فنيًا هائلًا، خاصة بعد إنشاء “الهيئة العامة للترفيه”، والمسئولة عن خلق فرص ترفيهية على أراضي الدولة فقد جاءت السعودية بمفاجأة كبيرة، هي إقامة أول مهرجان لموسيقى “الجاز” في السعودية لمدة 3 أيام متواصلة والمزيد.