+A
A-

“دريال” أول مشروع لعملة افتراضية بجهد بحريني

أسامة الغسرة شاب لم يتجاوز 26 عاماً من عمره، خريج جامعة نيويورك للتقنية، مثال آخر على الطموح البحريني، عمل على مدى الأربعة أشهر الماضية على مشروع برمجة أول عملة افتراضية في البحرين حملت اسم “دريال” (driyal). وأبلغ الغسرة “البلاد” بخصوص العملة الافتراضية الجديدة “العملة جاهزة حاليا للإطلاق، جميع المتطلبات موجودة، وحتى الشعار والموقع الخاص، كان من المتوقع أن أطلقها في يناير الجاري، لكن فضلت التريث إلى أن تتضح بشأن تعامل السلطات الرقابية والتشريعية مع مثل هذه العملات”. وبين المبرمج البحريني، والذي يدير مؤسسة “بحرين كايزن” لتقنية المعلومات، أن سبب اختيار اسم “دريال” هو الدمج بين اسمي عملتي الدينار والريال، كما راعى استخدام اللونين الزهري الموجود في الدينار البحريني والزهري الموجود في الريال. ورأى الغسرة أن هذه العملة هي أول عملة في البحرين والخليج بحسب علمه، لافتاً إلى أن المبرمجين المحليين أو على مستوى الخليج، القادرين على برمجة أو تأسيس عملة افتراضية محدودين مقارنة مع الخارج.

ويقول الغسرة إن الفكرة بدأت بعد أن شارك بتطبيق محظفة إلكترونية للعملات الافتراضية إلى جانب زملاء له في اسبوع البحرين لرواد الأعمال، العام الماضي، ليبدأ التحدي في برمجة عملة افتراضية ذات طابع بحريني خليجي، إذ استغرق منه ذلك جهدا فرديا من البرمجة تقدر بنحو أربع ساعات يومياً طوال الستة الأشهر الماضية.

وحول الأهداف التي دفعته لتأسيس هذه العملة الافتراضية، قال الغسرة “هناك الكثير من العملات الافتراضية في العالم، ولكن جميعها مؤسسة في الخارج، ورأيت أن تكون هناك عملة افتراضية ذات طابع محلي وخليجي يمكن الوثوق بها، ويقف خلفها اشخاص معروفون”. واضاف الغسرة أن جميع العملات الافتراضية في العالم تقريبا، يعرف مؤسسوها، عدا البتكوين والتي لا زالت تعتبر مجهولة المبرمج، متوقعاً أن تستمر “البتكوين” في التراجع على حساب عملات أخرى أكثر تنظيماً. وبخصوص سعر العملة، أشار الغسرة إلى أنه عند طرح العملات الافتراضية تكون عادة العملات رخيصة الثمن نسبياً، ويتم “تعدين” العملة أو استخراجها بواسطة برنامج معين في وقت محدود، ولكن مع انتشار العمل فإن عملية “التنجيم” تصعب شيئا فشيئا، كما تزيد قيمة العملة مع انتشار استخدامها، مستدركا أنه يمكن تحديد رقم معين للسعر وذلك لتغطية تكاليف الإطلاق. ويقول الغسرة إنه مع انتشار العملة، فإن النظام سيقوم بتشغيل نفسه بنفسه، من خلال أجهزة الكمبيوتر الموصولة بتقنية “البلوكتشين” أو سلاسل الكتل والتي تعمل وفقها العملة الافتراضية.

ورغم أن الغسرة دخل في أسس لتطبيقات ومنصات تجارية عديدة مثل إحدى التطبيقات لحجز مواعيد صالونات التجميل، إلا أنه يرى أن تجربة العملة الافتراضية يمكن أن تكون فرصة تجارية رائعة، خصوصا إذا ما انتشرت العملة وأمكن تقديم خدمات نقاط البيع لهذه العملة. وبخصوص ما إذا كان سيصاب بخيبة أمل إذا ما جرمت السلطات التنظيمية هذه العملات وتداولها، أشار الغسرة إلى أنه يعتقد بأن هذه التقنية قادمة لا محالة، وأن توجه العالم نحو هذه العملات التي ستشهد تنظيما أكبر، إلا أنه عاد ليقول في نهاية المطاف إنه يتريث حتى تتضح الرؤية الرسمية قبل أن تطلق هذه العملة في الفضاء الإلكتروني.  وقد أطلق الغسرة موقع إلكتروني http://driyal.com يستعرض فيه العملة الافتراضية الجديدة، وخصائصها، لافتا إلى أن تفاصيل العملة وبرمجتها يجب أن تعرض بشكل شفاف وأن يتم تدوين اسم المبرمج، كما أنه يفكر مستقبلا بتأسيس مؤسسة وربطها بالعملة، إذا ما سمحت اللوائح والانظمة بذلك.