ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو أن نظيره الأميركي ريكس تيلرسون اقترح إقامة خط أمني بامتداد 30 كيلومترا في سوريا، مشيرا إلى أنه طالب تيلرسون بوقف الدعم المسلح لوحدات حماية الشعب الكردية.

وقال أوغلو في تصريحات نقلتها قناة “أن تي في” أمس “اقترح تيلرسون تشكيل منطقة أمنية بطول 30 كيلومترا، وقال إن الولايات المتحدة لا تريد أن تواجه تركيا في شمال سوريا، قلت له إنه يجب وقف الدعم المسلح لوحدات حماية الشعب السوري من قبل الولايات المتحدة”.

وفي تصريحات متعلقة بالعملية العسكرية التركية شمالي سوريا، أعلن نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، امس أن العملية العسكرية في عفرين تتعلق بالأمن الوطني لتركيا، مؤكدا أن أنقره مهتمة بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا ولا تهدف للتوغل ولا حتى لسنتمتر واحد.

وقال شيمشك على هامش منتدى دافوس: “الحديث لا يدور عن توغل داخل سوريا. ونحن غير مهتمون بسنتمتر واحد من الأرض السورية. نحن نؤيد وحدة أراضي سوريا ونريدها موحدة وقوية ومستقرة ومزدهرة..”.

وفي غضون ذلك، قتل شخص وأصيب 13 آخرون أمس، جراء سقوط صواريخ أطلقت من شمال سوريا على مدينة كيليس التركية الحدودية، وفق ما أفاد محافظ المنطقة.

وتم إطلاق الصواريخ التي أصاب أحدها مسجدا وألحق به أضرارا، في اليوم الخامس من الهجوم الذي تشنه أنقرة على منطقة عفرين بشمال سوريا.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أن عشرات المقاتلين لقوا حتفهم منذ بدأت تركيا هجوما في منطقة عفرين بشمال غرب سوريا، يوم السبت.

وأورد المرصد أن القصف والضربات الجوية التركية في عفرين قتلت 28 مدنيا، بينما لقي مدنيان حتفهما قرب مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية، جراء قصف وحدات “حماية الشعب الكردية” التي تدافع عن عفرين.