ما الذي لفتني لمدرسة العاصمة الخاصة؟ الاسم والمبنى وأهله. تقع المدرسة بمنطقة الزنج بقلب المنامة التي تفتح ذراعها لجميع الجاليات، كذلك المدرسة مرآة لفسيفساء البحرين، وتستقطب 40 جنسية مقيمة على أرض مملكة التعايش.

وجالت “البلاد” بالمدرسة. وأول الاستقبال ابتسامة من كادرها الإداري ومديرها العام البريطاني وليام جونستون. تقرأ في عينيه الزرقاء حكاية المدرسة. لقد شهد جميع مراحلها من المخاض إلى الولادة. ويحتفي بأبنائه الطلبة بحرارة يوميا كأنه يستقبل ضيفا عزيزا لم يلتقِ به منذ فترة طويلة.

فتحت أبواب صفوف المدرسة الفسيحة المزينة بالوسائل التعليمية الجاذبة. ولكل صف هوية لافتة. ولا يتجاوز عدد طلبته 25. ويعكس ثقل المنهج البريطاني صرامة معلمه، لتحفيز التلميذ على الابتكار والإبداع واستثمار التكنلوجيا. وتستعين المدرسة بالصالة الرياضية بالنادي الأهلي لأداء التمارين الطلابية وتدريس مقرر التربية الرياضية، حيث يخلو النادي من الأنشطة الرياضية نهارا، وهو ما يعكس استثمارا موفقا لتناوب استخدام المنشآت لفائدة أكبر شريحة مجتمعية ممكنة. وقال أولياء أمور لـ “البلاد” أنهم مقتنعون بمتانة المنهج الدراسي، وجودة وجبات التعليم المهنية المقدّمة لفلذات أكبادهم. وأضافوا: المدرسة تحتضن كفاءات أجنبية وبحرينية من مختلف الأعمار، وتعتبر مدرسة نموذجية، واستطاعت أن تكون بالصف الأمامي من المؤسسات التعليمية بالرغم من عمرها الصغير.