+A
A-

طالب يكسر أسنان زميله بـ “بوكس” ويمنعه من عبور الدرج

أمرت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى بوقف تنفيذ عقوبة طالب بالمرحلة الثانوية (16 عامًا) كان قد أدين بضرب زميله في المدرسة “بوكس” على وجهه؛ لخلاف بينهما على النزول من الدرج لتأخر المجني عليه على الحافلة؛ بعدما أيدت معاقبة المعتدي بالحبس 6 أشهر عما أسند إليه من اتهام بكسر اثنين من أسنان زميله والتسبب بعاهة مستديمة له تقدر بنسبة 2 %.

وقالت محكمة الاستئناف في حيثيات حكمها إنه وإذ جاء الاستئناف خلوًا من ثمة أسباب تنال من الحكم المستأنف، ومن ثم يتعين رفض الاستئناف، إلا أنه إزاء تصالح المجني عليه مع المستأنف وتنازله عن بلاغه ضده، فإن المحكمة واعتقادًا منها بأن المدان لن يعود إلى ارتكاب جريمة مرة أخرى، فإنها وعملًا بالمادة (81) من قانون العقوبات تقضي بوقف تنفيذ العقوبة المقضي بها.

وكانت محكمة أول درجة ذكرت في حكمها أن المتهم جاوز الخامسة عشرة من عمره لكنه لم يتم الثامنة عشرة وقت ارتكابه للواقعة، وبهذا فإنه بذلك يكون قد توافر بحقه عذر مخفف.

وتتحصل وقائع القضية في أن المجني عليه أبلغ الشرطة بأنه عقب قرع جرس نهاية الدوام المدرسي في إحدى المدارس الثانوية بمنطقة مدينة عيسى، ولأنه كان على عجلة من أمره خوفًا من تحرك حافلة المدرسة قبل وصوله إليها، كون أن الطلاب مزدحمين على درج المدرسة، فقد طلب من المستأنف السماح له بالعبور ليتمكن من اللحاق بالحافلة. وأضاف أن المستأنف رفض طلبه، فألح عليه بالطلب لكن المستأنف أصر عليه بعدم العبور، وتفاجأ حينها بالجاني يضربه لكمةً على وجهه في خده الأيسر، مما تسبب ذلك في سقوطه أرضًا وإصابته أسفل العين وتكسر اثنين من أسنانه، وعلى إثر ذلك تم تركيب أسنان اصطناعية إليه فضلًا عن عمل حشوات لأضراس آخرين تكسرت أيضًا. وثبت بتقرير الطبيب أن المجني عليه يعاني من كسور في أسنانه والتي تعد عاهةً مستديمة تقدر بنسبة 2 %.

وبالتحقيق مع الطالب المستأنف ادعى أن المجني عليه هو الذي بادره بالضرب من دون سبب، فما كان منه إلا أن صفعه ودفعه حتى سقط أرضًا، مشيرًا إلى أنه شاهده يمسك بفمه، وهو ما أنكره المجني عليه مؤكدًا أن المدان هو الذي اعتدى عليه.

هذا وثبت للمحكمة أن المستأنف بتاريخ 15 نوفمبر 2016، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه وأفضى الاعتداء إلى عاهة مستديمة من دون أن يقصد إحداثها تقدر نسبتها بـ 2 %.