+A
A-

حسين المهدي.. مطلوب للمسلسلات المصرية

علمت البلاد من مصادر خاصة أن هناك توجها من شركات الانتاج المصرية قد طلبت من الكاتب البحريني المبدع حسين المهدي لكتابة مسلسلات مصرية لموسم رمضان المقبل والمواسم المقبلة، نظرا لما يتمتع به الكاتب البحريني من ابداع في كتابة المسلسلات، وتعمقه في تقديم الشخصيات. ومؤخرا المهدي عن مشروع درامي جديد يجمعه مع الفنانة سعاد عبدالله ويعكف حالياً على إدخال بعض التعديلات عليه.

يُعد الكاتب البحريني حسين المهدي من أبرز الأسماء في المشهد الفني الخليجي، لما قدَّمه من أعمال تتسم بجرأة الفكر، واقتحام مناطق محظورة قلما يطأها قلم. المهدي قليل الظهور والحديث، يكتفي بالعمل، وخلاله وجوده في الكويت تحدث لموقع الجريدة الكويتي الالكتروني عن نشاطه الفترة المقبلة، واللغط الذي دار حول أعماله السابقة، لاسيما اتهام البعض له بتعمده الجرأة.

بداية، كشف المهدي عن مشروع درامي جديد يجمعه والفنانة سعاد عبدالله، وقال: “استقبلت اتصالا هاتفيا من أم طلال، لإجراء بعض التعديلات على العمل الجديد، المقرر أن يتم البدء في تصويره قريبا”.

وتابع: “لأنني حريص على الجلوس مع فنانة بحجم سعاد عبدالله، واكتساب الخبرة من مشوارها الفني، حضرت خصوصا للاستماع إلى وجهة نظرها. لستُ من هواة التعديل عبر المراسلات، لأن للنقاش الحي لذته وفائدته في إثراء العمل”.

وحول اسم المسلسل وموعد عرضه، أوضح: “حتى الآن لم نحسم أمر الاسم، ونتطلع للحاق بالموسم الرمضاني، لكن الصورة لم تتضح بعد”. وبسؤاله عن قلة ظهوره الإعلامي، كشف المهدي: “كنت أعمل في صمت، وبالفعل أنجزت بعض النصوص، وها أنا اليوم معكم في الكويت، لمتابعة عملي، فلا أجد وقتا للحديث، لأنني على قناعة بأن الإنسان قليل الكلام كثير الفعل”.

ونفى الكاتب البحريني تعمُّده الجرأة في أعماله، مؤكدا أنه يجنح لجرأة الفكر: “الفكرة قد تكون جريئة عند قطاع من الجمهور. أنا أطرح فكرا قد يكون جريئا، وهناك مَن يطرح استعراضا جريئا. مفهوم الجرأة فضفاض، ويتحمَّل تأويلات عدة”، لافتا إلى أنه لم يقدم أعمالا تخدش الحياء المجتمعي، بل هو فكر جريء، وهو أمر مشروع.

وعن ممارسات الرقابة ودورها في تحجيم الإبداع، قال: “خضت نقاشات عدة مع الرقابة في 9 أعمال، وأدخلت بعض التعديلات، ولفترة كنت غاضبا، لكن مع مرور الوقت يطوِّر الإنسان من فكره، ويقف على أمور ربما كانت غائبة عنه، وفي الفترة الأخيرة تغيَّرت وجهة نظري تجاه دور الرقابة، إذ أجد أن لها أهمية للحفاظ على هوية الأعمال الخليجية، لاسيما أن هناك تغريبا بصورة كبيرة في الدراما الخليجية، حيث يلجأ بعض الكُتاب لإسقاط ما يشاهدونه في المجتمعات الغربية على واقعنا، وهذا غير منطقي”.

وتابع المهدي: “عندما تطفو على السطح موضة في الدراما، مثل أم لديها خمسة أبناء، تجد الكُتاب يتهافتون على الكتابة في هذا القالب، بتوجيه من المنتجين. أنا ضد هذا التوجه، وأعتبره عبودية لموجة ما، أو نمطا مستحدثا، وللأسف أغلبهم نجوم لهم حضورهم وأعمالهم المميزة”. وأكد حسين أنه راضٍ تماما عن مسلسل “العم صقر”: “قد أكتب أعمالا ولا أشاهدها، لكني كنت حريصا على متابعة (العم صقر)، من روعة أداء الفنان داود حسين، وأنتهز الفرصة لأشكر المخرج مناف عبدال وجميع من وقف خلف هذا العمل”. وعن معادلة اللعبة الدرامية، ومَن يتسيَّد العمل، قال المؤلف البحريني: “الكاتب هو سيِّد العمل، لأنه مَن يزرع”، لافتا إلى أن “اختيار الممثلين مسؤولية المخرج، ويجب أن يحسم ملاءمة الممثلين للشخوص”، مشددا على أنه يرفض تدخل المنتج في عمله، ويسحب أي نص يحاول المنتج تغيير فكرته.