+A
A-

علاقة المنامة بالاقتصاد العالمي ومؤسسات التمويل

شارك أكاديميان من جامعة الخليج العربي في تأليف كتاب صدر حديثاً بعنوان «التنمية الحضرية القائمة على المعرفة في الشرق الأوسط» عن دار نشر عالمية مقرها الولايات المتحدة الأميركية.

وساهم أستاذ التخطيط الحضري بقسم الموارد الطبيعية أحمد الخولي، ورئيس قسم الابتكار وإدارة التقنية عودة الجيوسي في تأليف فصل من فصول الكتاب بعنوان «مدن مجلس التعاون الخليجي في حقبة ما بعد الهيدروكربون.. التحديات والفرص».

إلى ذلك، رأى الباحثان أن دول مجلس التعاون الخليجي ذات طابع حضري، وأن أغلب مدن دول مجلس التعاون واقعة على طول حافة الخليج العربي وشبه الجزيرة العربية نتيجة عوامل جيوسياسية وبيئية.

وأشارت الدارسة إلى أن هناك نمواً متزايداً في المدن الحالية؛ بسبب الزيادة الطبيعية في السكان ومعدلات الهجرة إلى دول الخليج في أعقاب اكتشاف النفط القرن الماضي.

وأوضحت الدارسة أن التحليلات البنية التحتية لمدن مجلس التعاون الخليجي والموارد البشرية هي من أهم ممكنات التنمية العمرانية المرتكزة على المعرفة، وهو ما يفسر وجود عدد من المدن مثل دبي والرياض والكويت والمنامة على علاقة متميزة بالاقتصاد العالمي ومؤسسات التمويل الدولية.

وقامت الدراسة بمراجعة إستراتيجيات وخطط تنمية دول مجلس التعاون الخليجي الساعية إلى تنويع القاعدة الاقتصادية؛ من أجل محاولة تحويل اقتصادها القائم على النفط إلى اقتصاد يعتمد على إنتاج المعرفة والابتكار وهي محاولات بحاجة إلى أن تتكامل تماماً في محيطها المحلي والإقليمي.

وقدمت الدراسة نماذج لخبرات الدول الصناعية المتقدمة كالولايات المتحدة الأميركية، والمملكة المتحدة، وإسبانيا، وأستراليا، وكذلك دول صناعية حديثة مثل سنغافورة لاستخلاص الدروس المستفادة، ولإيجاز الفرص المتاحة أمام مدن الخليج لتنمية حضرية قائمة على المعرفة والتحول إلى مدن ذكية.