+A
A-

سكران يعتدي على شرطيين والمحكمة تحبسه سنة

حبست المحكمة الكبرى الجنائية الأولى شابا (25 عاما - عاطل عن العمل)، من ذوي الأسبقيات في المجال الإجرامي، كان قد اعتدى حال كونه في حالة سكر على اثنين من أفراد شرطة النجدة وأهانهما حال القبض عليه بقضية مشاجرة تسبب فيها بإصابة اثنين من أصدقائه؛ وذلك لمدة سنة واحدة عما أسند إليه.

وتتمثل وقائع القضية في أن مواطنا أبلغ مركز شرطة البديع بأن المتهم اعتدى عليه وعلى شخص آخر كان برفقتهم بواسطة زجاجة، مما أدى لإصابتهما بجروح غزيرة، وذلك في أحد اسطبلات تربية الخيول الواقعة بمنطقة سار ولاذ بالفرار من المكان. وبعد وصول أفراد الشرطة لموقع البلاغ للمعاينة، حضر المتهم فتم التحفظ عليه واستيقافه، لكنه اعتدى على الشرطيين المباشرين للبلاغ، حتى تمكن من الهرب من الموقع؛ وذلك باستعمال سيارته التي حضر بها. وخلال التحقيق مع المتهم تبين وجود ضمادة طبية ملفوفة حول يده اليمنى وخدش بين عينه اليمنى وأذنه اليمنى، وخدش خلف أذنه اليمنى، وبسؤاله عن تلك الآثار قرر أنها ناشئة عن المشاجرة التي حصلت بينه وأصدقائه. كما قرر المتهم أنه تشاجر مع اثنين من أصدقائه أثناء وجودهم في اسطبل بمنطقة سار، حيث كان متعاطيا حينها لعدد كبير من الكحوليات وكان بحالة سكر شديدة، وبعد تشاجرهم خرج من الاسطبل، لكنه رجع من جديد حتى يأخذ نظارته الطبية بعدما تبين له أنه نسيها في الاسطبل ولا يذكر ما حصل بعدها، وعندما استفاق تبين أنه في مركز الشرطة وتم توقيفه. وأنكر المتهم ما نسب إليه من اتهامات بالاعتداء وإهانة أفراد الشرطة، ويدعي بأنه لا يتذكر أي شيء مما تم ذكره له من وقائع، كما أنه لا يمكن له أن يعتدي على أفراد الشرطة، ولا يمكن له أن يقاوم الشرطة كون أنهم من السلطات العامة، إلا أنه لم يفسر سبب وصول بقع الدم النازف من يده على زي أفراد الشرطة.

من جهته، ذكر نائب عريف أنهم بعدما تلقوا بلاغا بشأن وجود شخصين مصابين في أحد الاسطبلات بمنطقة سار، توجهوا إلى المكان، وبوصولهم قرر لهم صاحب الاسطبل أن المصابين موجودين داخل كبينة داخل الاسطبل فاتصلوا بالإسعاف ليتلقوا العلاج اللازم.

وأضاف أنه وأثناء ما كانوا برفقة المصابين حضر شخص اسمر البشرة ممتلئ البنية، فقال حينها أحد المصابين أنه هو من قام بالاعتداء عليهما، وبناء على أمر الضابط برتبة نقيب تم التحفظ على ذلك الشخص، والذي توجهوا إليه وأبلغوه بأن عليه البقاء في المكان، لكنه رفض، مقررا لهما أنه حضر فقط ليأخذ نظارته الطبية.

فحاول الشرطيان إقناع الشاب بأنه متهم في القضية، وأن عليه البقاء والذهاب معهم لمركز الشرطة، إلا أنهما تفاجآ به يدفعهم مرات عدة بقوة بواسطة قبضة يده، وكان يكرر عليهم كلمات الإهانة والتهديد والادعاء بعدم فعله لأي أمر خاطئ يستوجب العقاب، فحاولوا السيطرة عليه إلا أنه كان يقاوم بشدة ويدفعهم بقوة.

وتابعا، أن المتهم اتجه ناحية سيارته أثناء ما كان يدفعهما عنه، رغم معرفته أنهما من أفراد الشرطة كونهما كانا يرتديان الزي العسكري الخاص بوزارة الداخلية؛ حتى لا يتم القبض عليه، وتمكن بالفعل من ركوب سيارته والتحرك مسرعا من مكان الواقعة، إلا أنه ورد إليهم في وقت لاحق عن طريق رسالة لاسلكية “بالبرقية” بأن المتهم قد تعرض لحادث مروري بالاصطدام في الحاجز الحديدي الواقع بجانب الشارع فحضرت له دورية العمليات التابعة لإدارة النجدة وتم القبض عليه، ولاحظوا أن مرتكب الحادث كانت تفوح منه رائحة غريبة وأنه بحالة غير طبيعية.

وتعرض أحد الشرطيين وهو برتبة نائب عريف، إلى ضربات متعددة لا يذكر عددها تحديدا، إذ ضربه المتهم كثيرا على يده وصدره وكتفه الأيمن مما تسبب في إصابته بخدش في سبابة يده اليمنى، أما الآخر ورغم تعرضه لذات الضربات هو الآخر إلا أنه لم يصب بأية اصابات.

وأشار الشرطيان إلى أنهما كانا يحاولان السيطرة على المتهم، كما لم يستخدما معه القوة.

فأحالته النيابة العامة محبوسا للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 26 يونيو 2017، أولا: اعتدى على سلامة جسم عضوين من قوات الأمن العام ولم تفضي أفعال الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أداء أعمالهما الشخصية لمدة تزيد عن 20 يوما وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما.

ثانيا: أهان بالقول والفعل الموظفين العموميين سالفي الذكر وكان ذلك أثناء وبسبب تأديتهما لأعمال وظيفتهما.