قالت مديرة مركز الدراسات الفرنسية بجامعة البحرين شريفة بن عمور لـ “البلاد” إن اللغة الفرنسية تعتبر اللغة الأجنبية الثالثة بالبحرين بعد اللغتين العربية والانجليزية، وتستخدم في مجال التدريس أو من قبل الدبلوماسيين.

وأوضحت في حوار مع الصحيفة: بلغ العدد الإجمالي للطلبة الذين التحقوا بالمركز لدراسة المقرر الاختياري منذ الفصل الدراسي الثاني للعام 2009 إلى الفصل الدراسي الأول للعام 2017 حوالي 4986 طالبا.

وتحدثت عن استفادة 31 طالبا من منح دراسية، وابتعاث وفود طلابية للدراسة في معهد “الكافيلام” في مدينة فيشي وسط فرنسا؛ لدراسة اللغة الفرنسية بمعهد متخصص وذي سمعة عالية.

وفيما يأتي نص الحوار الذي ينشر ضمن الحلقة الثانية والأخيرة من ملف “البلاد” عن اللغة الفرنسية بعنوان “الفرنسية... لغة محكيّة ومنسيّة”:

نوعان من الطلبة

- افتتح مركز الدراسات الفرنسية بجامعة البحرين أبوابه في فبراير 2009، فكم بلغ عدد الطلبة الذين درسوا فيه منذ افتتاحه حتى الآن؟

هناك نوعان من الطلبة الذين يلتحقون بمركز الدراسات الفرنسية منذ افتتاحه في 2009: النوع الأول الطلبة الذين يودون دراسة مقرر أو مقررين اختياريين في اللغةالفرنسية ضمن خطتهم الدراسية؛ بهدف اكتساب المبادئ والمهارات الأساسية للتواصل عن طريق استخدام اللغة الفرنسية. وارتفع عدد هؤلاء الطلبة من 125 طالبا في العام الجامعي، فصار يتراوح ما بين 450 و500 طالب منذ العام 2008 - 2009.

وبلغ العدد الإجمالي للطلبة الذين التحقوا بالمركز لدراسة المقرر الاختياري منذ الفصل الدراسي الثاني للعام 2009 إلى الفصل الدراسي الأول للعام 2017، حوالي 4986 طالبا.

أما بالنسبة للنوع الآخر من الطلبة، فهم طلبة كلية الآداب ممن اختاروا برنامج اللغة الفرنسية كتخصص فرعي إلى جانب تخصصهم الرئيس، ويلتحق هذا النوع من الطلبة بالمركز لدراسة 30 ساعة معتمدة أي ما يعادل 10 مقررات دراسية في اللغة الفرنسية، من المستوى المبتدئ إلى المستوى المتقدم. وهذه المقررات تهيئ الطالب وتؤهله للوصول إلى مستوى B1-B2 من الإطار الأوروبي المرجعي المشترك للغات. وخرج هذا البرنامج حوالي 112 طالبا منذ إعادة طرحه في 2011.

وارتفع عدد الطلبة في كل دفعة من دفعات التخصص الفرعي ففي الوقت الحالي لدينا دفعة تتكون من 30 طالبا.

إقبال جيد

- ما مستوى التسجيل بمقررات المركز، وهل حافظ على مستواه خلال الأعوام الستة الماضية، وهل زاد عدد الطلبة أم انخفض؟

تشهد جميع المقررات الدراسية التي يطرحها المركز إقبالا جيدا من الطلبة عند بدء التسجيل للمقررات الدراسية في كل فصل دراسي، كما أن أعداد الطلبة في ارتفاع مستمر من فصل دراسي لآخر.

وحتى مقررات اللغة الفرنسية للسياحة التي يطرحها قسم الإعلام والسياحة والفنون ويقوم المركز بتدريسها، فإنها تشهد إقبالا متزايدا من طلبة قسم السياحة، إذ بلغ عدد طلبة السياحة في الفصل الدراسي الأول (2016 - 2017) حوالي 12 طالبا، وارتفع إلى 19 طالبا في الفصل الدراسي الأول (2017 - 2018).

إعداد الأطعمة

- ما أبرز الإمكانات التي يوفرها المركز للطلبة لتعزيز تدريس اللغة؟

يتيح المركز للطلبة فرصة اكتشاف الثقافة الفرنسية والتعمق فيها، وذلك من خلال إتاحة قاعة لمصادر التعلم، وهي ملائمة للعمل بشكل ذاتي ومجهزة بالعديد من الكتب والقواميس والمواد الإعلامية والتعليمية والوسائل السمعية والبصرية وقسم لمشاهدة الأفلام والقنوات التلفزيونية الفرنسية، بالإضافة إلى مختبر اللغة والوسائط المتعددة مزود بأحدث الأجهزة والإمكانات؛ بهدف تعزيز تدريس اللغة الفرنسية والمساهمة في المزيد من التنوع في المعرفة وزيادة التعامل والتواصل مع اللغة والثقافة الفرنسية.

وعلاوة على ذلك يتم اصطحاب الطلبة لحضور أنشطة تعليمية وثقافية خارجية تقام في المعهد الفرنسي بمدينة عيسى أو حضور دروس في إعداد الأطعمة الفرنسية تحت إشراف أحد الطهاة الفرنسيين بوصف الطعام جزء من الثقافة.

المنح القصيرة

- هل ستتعاون الجامعة مع السفارة الفرنسية لابتعاث طلبة من المركز للقيام برحلة دراسية - تستغرق شهرا واحدا - إلى منطقة فرنسية لتعزيز قدراتهم اللغوية والمعرفية؟

تقدم السفارة الفرنسية في مملكة البحرين، مشكورة، في كل عام عددا من المنح الدراسية القصيرة لمدة شهر واحد لطلبة مركز الدراسات الفرنسية المسجلين في برنامج التخصص الفرعي في اللغة الفرنسية.

وعادة يتم اختيار الطلبة من المستويات المتقدمة ومن المتميزين دراسيا في هذه اللغة للاستفادة من هذه المنح. وتم تفعيل برنامج المنح القصيرة، بالتعاون بين مركز الدراساتالفرنسية والملحقية الثقافية بالسفارة الفرنسية في العام 2013، إذ بادرت آنذاك السفارةالفرنسية بتقديم 5 منح دراسية استفادت منها المجموعة الأولى المكونة من 5 طالبات التحقن بالتخصص الفرعي بعد افتتاح المركز مباشرة.

وفي نفس العام، ولأول مرة، قدمت السفارة كذلك في شهر ديسمبر 2013، 4 منحات دراسية لـ 4 طالبات شاركن في دورة دراسية لمدة أسبوعين.

واستفاد 31 طالبا من المنح الدراسية التي تم تقديمها خلال هذه الأعوام، وتم ابتعاث جميع هذه الوفود الطلابية للدراسة في معهد “الكافيلام” في مدينة “فيشي” في وسط فرنسا لدراسة اللغة الفرنسية في معهد متخصص وذي سمعة عالية.

وبالنسبة لنا، نعتبر هذه المنح بمثابة وسائل تحفيزية لدفع وتشجيع الطلبة وجذبهم لتعلم اللغة الفرنسية في المركز.

حفل الاستقبال

- ما أبرز أنشطة وفعاليات المركز الثقافية خلال الفصل الدراسي الحالي؟

شارك المركز مؤخرا في حفل الاستقبال الذي أقيم من قبل السفارة الفرنسية بمناسبة عودة مجموعة من طلبة المركز من رحلتهم الدراسية إلى فرنسا في الصيف الماضي. وقدمت إحدى الطالبات، نيابة عن طالبات المجموعة، كلمة باللغة الفرنسية شكرت فيها الجامعة والسفارة الفرنسية على إتاحة الفرصة لهن للدراسة لمدة شهر واحد في فرنسا، وذكرت النتائج ومدى الاستفادة التي تحققت من المشاركة. ويشارك المركز كذلك بفعالية في الاحتفال بالمناسبات الوطنية التي تقيمها الجامعة.

لا توجد

- ما التحديات التي ترينها أمام بلوغ اللغة الفرنسية المرتبة الثالثة بحرينيا بعد العربية والإنجليزية؟

لا توجد تحديات تذكر، واللغة الفرنسية تحتل بالفعل المرتبة الثالثة في البحرين بعد اللغة العربية واللغة الإنجليزية. وهي تعتبر اللغة الأجنبية الثانية بعد الإنجليزية التي يرغب البحرينيون في دراستها.

ثالث لغة

- ما ترتيب انتشار اللغة الفرنسية عالميا وفقا لأحدث المؤشرات العالمية المعتمدة؟

تحتل اللغة الفرنسية من حيث الترتيب بين لغات العالم المرتبة الخامسة بعد لغة الماندرين (الصينية) والإنجليزية والإسبانية والعربية.

وتعتبر ثالث لغة في الحركة التجارية حول العالم بعد اللغة الإنجليزية والصينية. وتستخدم اللغة الفرنسية من قبل المنظمات الدولية مثل منظمة الأمم المتحدة واليونسكو.

أما بالنسبة لمملكة البحرين، فتعتبر اللغة الفرنسية اللغة الأجنبية الثالثة بعد اللغتين العربية والإنجليزية، وتستخدم في مجال التدريس أو من قبل الدبلوماسيين.