+A
A-

قمة سعودية أردنية في الرياض بشأن القدس

عقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مع نظيره الأردني الملك عبدالله الثاني، مباحثات في الرياض، أمس الثلاثاء، حسب وسائل إعلام رسمية. وقالت وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن المباحثات ركزت على التطورات المتصلة بموضوع القدس، والتداعيات الخطيرة للقرار الأميركي بالاعتراف بالمدينة عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها، إضافة إلى العلاقات بين البلدين الشقيقين. وجاء في بيان صدر عن الديوان الملكي الأردني جرى بحث تبعات القرار الأميركي على أمن واستقرار المنطقة وجهود تحقيق السلام فيها، وأكد عاهل الأردن ضرورة تنسيق الموقف العربي وتوحيد الجهود والتواصل مع المجتمع الدولي بهذا الخصوص.

وتطرقت المباحثات إلى الأوضاع في سوريا والعراق، وما تشهده المنطقة من أزمات، وجهود التوصل إلى حلول سياسية لها، وبما يمكّن شعوبها من العيش بأمن وسلام.

الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد شخصين بقصف إسرائيلي على غزة، أمس الثلاثاء. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن اثنين وصلا إلى المستشفى الإندونيسي جراء استهداف دراجة نارية في بيت لاهيا. لكن الجيش الإسرائيلي نفى، في بيان، شنه غارة على القطاع، قائلاً خلافاً لتقارير فلسطينية صدرت في وقت سابق امس، لم ينفذ (الجيش) أي هجوم في شمال قطاع غزة. في غضون ذلك، أعلن نادي الأسير الفلسطيني، أمس، أن عدد المعتقلين على يد القوات الإسرائيلية، منذ القرار الأميركي الأخير بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بلغ 200 فلسطيني من مختلف المدن.

وقال نادي الأسير في بيان إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت 22 مواطنا من محافظات الضفة الغربية، منذ مساء الاثنين وحتى فجر الثلاثاء. وأضاف البيان بذلك يرتفع عدد المعتقلين منذ اندلاع الاحتجاجات على إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل بتاريخ 6 ديسمبر الجاري، إلى قرابة 200 حالة اعتقال.

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 8 فلسطينيين من محافظة الخليل، بينهم طفل عمره 12 عاما، و5 من محافظة نابلس، و3 من محافظة رام الله والبيرة، ومثلهم من القدس، وفلسطيني واحد من بيت لحم، واثنان من طولكرم. وأثار قرار ترامب الأربعاء الماضي الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، موجة إدانات عربية ودولية واسعة، فضلا عن موجات من المواجهات بين محتجين فلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية في جميع المدن الفلسطينية تقريبا. وكانت القدس الشرقية تتبع الأردن إداريا قبل أن تحتلها إسرائيل العام 1967، وتعترف إسرائيل بإشراف المملكة على المقدسات الإسلامية في المدينة. واحتلت إسرائيل القدس الشرقية في العام 1967، وأعلنت القدس عاصمتها الموحدة في 1980 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي ولا الولايات المتحدة.