+A
A-

“القابضة للنفط والغاز” تغلق بنجاح إصدار سنداتها الأول بـمليار دولار

أكد وزير النفط ورئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للنفط والغاز الشيخ محمد بن خليفة آل خليفة، الإغلاق الناجح لإصدار سندات الشركة الأول بقيمة 1 مليار دولار، ضمن برنامج الاستثمار العالمي متوسط الأجل الذي يعتبر جزءا من خطة الشركة لتنويع مصادر تمويل مشاريع القطاع النفطي بالأسواق العالمية، مشيرًا إلى أن نجاح الشركة في الحصول على هذا التمويل في هذه الفترة الوجيزة دليل على قوة ومتانة المشاريع التي تقوم بتنفيذها.

واستضافت الشركة القابضة للنفط والغاز، الذراع الاستثمارية وتطوير الأعمال للهيئة الوطنية للنفط والغاز، حفل عشاء بمناسبة ختام برنامجها الاستثماري العالمي متوسط الأجل، والإغلاق الناجح لإصدار سنداتها الأول، وذلك يوم أمس الأول (الاثنين) في فندق الفور سيزونز. وجاء الحفل بعد نجاح البرنامج الاستثماري العالمي متوسط الأجل بقيمة 3 مليار دولار، والإغلاق الناجح لإصدار سنداتها الأول بقيمة مليار دولار، وصنفت السندات بمستوى سيادي وبتاريخ استحقاق في العام 2027، وشهد الاكتتاب إقبالاً كبيرا، اذ بلغ سجل الطلبات 3.8 مليار دولار.

وفي سؤال للوزير عن الحاجة لتوفير تمويلات أخرى لتغطية تكلفة المشاريع، أوضح الوزير “لدينا مصادر أخرى وكل مشروع يمول ذاتيًا، أما الشركة القابضة توفر رأس المال، (...) تمويل المشاريع يتم بناءً على رأس المال المباشر والتمويل الذاتي للمشروع، وعادة 60 % للتمويل الذاتي للمشروع و40 % لرأس المشروع، والشركة القابضة معنية أكثر بتمويل رأس المال الذي يتراوح ما بين 30 و40 % من تكلفة المشروع”.

وأعرب وزير النفط عن سروره الكبير بالاحتفال بنجاح أول إصدار عالمي للسندات، مع حضور جميع الشركاء ، مع شكر خاص “لمنسقينا العالميين المشتركين شركة جيه بي مورجان ومجموعة سيتي. وقد ساهم هذا النجاح في دعم دورنا المركزي في تنفيذ سياسة البحرين في قطاع النفط والغاز، والإشراف على استثمارات البحرين في أصول النفط والغاز والبتروكيماويات”.

وأضاف “لقد بات تحقيق رؤية الشركة القابضة للنفط والغاز لتطوير المشاريع التجارية في قطاعي النفط والغاز ميسرًا، من خلال المبالغ التي سيتم جمعها في هذا الإصدار وفي الإصدارات القادمة، جاعلة منها أداةً مهمة لتعزيز النمو والنهوض بشعب البحرين”.

وتطرق الوزير إلى تزامن هذا البرنامج مع النمو الاستثماري والربحي العائد إلى عدة مشاريع مهمة قيد التنفيذ، وقال “نؤكد على أهمية استمرارية مشروع تحديث بابكو، وهو من المشاريع المميزة والرئيسة للمملكة ومن أضخم المشاريع حجمًا على نطاق الشركات التابعة للشركة القابضة للنفط والغاز ونتطلع إلى قرار الاستثمار النهائي المتوقع في العام 2018، بالإضافة إلى مشروع توسعة شركة باناغاز، والذي من المتوقع أن يضيف دخلاً إضافيًا ناتجًا عن تصنيع كمية أكبر من سوائل الغاز الطبيعي، وسيوفر مخزون أكبر من الغاز الطبيعي للشبكة الصناعية في البحرين. كما وأنه من المقرر أن تنتهي الشركة القابضة للنفط والغاز قريبًا من افتتاح خط أنابيب النفط الخام الجديد الذي سيصل بين المملكة العربية السعودية و البحرين والذي يعكس الترابط القوي ما بين المملكتين، والعلاقة التجارية المتميزة بين شركتي بابكو وأرامكو التي مضي عليها أكثر من سبعين عاما”.

وأوضح “على صعيد آخر، أتطلع بحماس إلى الفرص المستقبلية المتوقعة في مجال الاستكشاف النفطي بعد أن أصبحت “شركة تطوير” مملوكة بالكامل للشركة القابضة للنفط والغاز”.

ومن بين الشركاء الدوليين والإقليميين والمحليين الذين شاركوا في إصدار السندات العالمية الأولى للشركة: شركة فيروس بارتنرز، التي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، بصفتها مستشار مالي للشركة القابضة للنفط والغاز، مجموعة سيتي للأسواق العالمية المحدودة وشركة جي بي مورغان سكوريتيز بي إل سي، بصفتهم منسقين عالميين مشتركين، ومرتبين مشتركين، ومديرين رئيسيين مشتركين، والمؤسسة العربية المصرفية، وبنك بي إن بي باريبا، وبنك الخليج الدولي، وبنك إتش إس بي سي، بصفتهم مرتبين مشتركين ومديرين رئيسيين مشتركين، بالإضافة إلى شركات القانون العالمية لاثام أند واتكينز وألين أند أوفيري بصفتهم مستشار قانوني دولي للإصدار، والمستشار القانوني الدولي للمديرين الرئيسيين المشتركين على التوالي، ومكاتب المحاماة المحلية الزعبي وشركاه وحسن رضي وشركاه بصفتهم قانونيين محليين للإصدار والمستشار القانوني المحلي للمديرين الرئيسيين المشتركين على التوالي.

واستهدف الإصدار المستثمرين في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأوروبا وآسيا، فضلاً عن دول مجلس التعاون الخليجي، وتلا حملة دولية ناجحة استغرقت 5 أيام في نيويورك وبوسطن ولندن والإمارات العربية المتحدة.