+A
A-

رئيس المجلس الأعلى للصحة لـ “البلاد”: وضع آليات لاستيعاب 250 خريج طب بحرينيًا

ذكر رئيس المجلس الأعلى للصحة الشيخ طبيب محمد بن عبدالله آل خليفة أن اللجنة المشتركة بين اللجنة العليا للتدريب، وإدارات الموارد البشرية بالمستشفيات الحكومية والمكلفة بوضع آليات لاستيعاب الأطباء الخريجين في القطاع العام والخاص، تدرس أفضل السبل؛ لتسريع توفير فرص التوظيف المناسبة لهم والاهتمام بالكفاءات المحلية.

ومن جانبها، أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح في تصريحات صحفية أن ملف تدريب الأطباء الخريجين يأتي على رأس الأولويات التي تهتم بها الحكومة، مبينة أن توجيهات رئيس المجلس الأعلى للصحة، بتشكيل فريق من المختصين لمناقشة ودراسة هذا الملف، مؤكدة إن وزارة الصحة تُقارن الكفاءة وجودة خدماتها بالدول المتقدمة والمتطورة، مما يجعلها تضع جودة التدريب والمهنية أساسا للارتقاء بجودة الرعاية والخدمات الصحية.

وقالت الصالح إن الملف يلقى كل الحرص والاهتمام على أعلى المستويات، حيث وجه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى وضع الآليات الكفيلة باستيعاب الخريجين في القطاعين العام والخاص.

وعلى جانب متصل، أشار وكيل وزارة الصحة وليد المانع إلى أن الوزارة هي المقدم الرئيس للخدمات الطبية بمملكة البحرين حاليا وحتى انطلاق مشروع الضمان الصحي، ويجب أيجاد شراكة قوية مع القطاع الخاص ليكون شريكًا أساسيًا معنا في تجمل مسؤولية جزء من التدريب والتوظيف للخريجين البحرينيين.

وأوضح المانع أن أكثر من 90 % من الأطباء العاملين في مستشفيات الحكومة هم بحرينيون، وأن التعينات التي يقوم بها ديوان الخدمة المدنية هي فقط للبحرينيين، مبينا أن وزارة الصحة تستعين بالأطباء الأجانب وهم من فئة الاستشاريين والتخصصات النادرة؛ وذلك لعدم وجود بحرينيين يحلون محلهم، مؤكدا أنه فور توفر الطبيب البحريني يتم إحلاله مكان الأجنبي فورا، مشددا أنه لا وجود للأطباء الاجانب إلا في فئة استشاريين، وكما ذكرت لعدم وجود البديل البحريني ليشغلها، مبينا أننا عندما نضع الترقيات نستهدف فيها الطبيب البحريني فقط.

وكانت مصادر ذكرت لـ “البلاد” أن هناك نحو 200 إلى 250 خريج طب بحرينيا عاطلا عن العمل منهم أكثر من 100 تخصص أسنان، بعضهم يعمل حاليا في القطاع الخاص، والباقي من الأطباء الباطنيين.

وأوضح عدد من هؤلاء العاطلين لـ “البلاد”، أن مشكلة التدريب تقف حجر عثرة أما حصولهم على وظائف بالقطاع الخاص، وأن المستشفيات والمراكز الخاصة تسأل عن الخبرة والتدريب كشرط أساس للتعيين، مشيرين إلى أن المستشفيات الخاصة تفضل تعيين الطبيب الأجنبي على البحريني، وأن الطبيب الأجنبي لضعف الرواتب الممنوحة لهم.