أنا امرأة بحرينية أعمل بدوام كلي نهارا، ولديّ مركز تجميل بمنطقة سند تديره بناتي وبعض الأقارب، وقد استقدمت على كفالتي عاملة متخصصة في نقش الحناء وأعمال التجميل، وقمنا باستيفاء جميع الاشتراطات القانونية لتشغيلها.

ولكن سرعان ما بدأت العاملة، وتدعى نفيسة، في التغيب عن العمل لساعات كثيرة والتعلل بالمرض رغم أن الكشف الطبي الموقع عليها يؤكد أنها لا تعاني من أي مرض، ومع ذلك كنا نعاملها بكل لطف واعتبرناها واحدة منا.

ظلت نفيسة على هذا الحال حتى فوجئت في يوم الأربعاء 15 نوفمبر باتصال من العاملات بالمركز يخبرونني بأن نساء مجهولات يدعين أنهن موظفات في سفارة الدولة التي تحمل نفيسة جنسيتها اقتحمن المركز وفتشن في ملحقاته وحققن مع العاملات الأجنبيات وقمن بتخويفهن والصراخ أمام الزبائن وبث الرعب في المكان والتشهير بالمركز زعما بأنه يتاجر بالبشر!

وفي نهاية هذا الهجوم المفاجئ أخذن معهن نفيسة ورحلن. وبعد محاولات عدة لمعرفة مكان نفيسة والاتصال بالسفارة مرارا وإرسال فاكس وإيميل، لم أصل إلى نتيجة، تارة يقولون لي إنهم حجزوا لها غرفة في فندق خمس نجوم وتارة يقولون إنها مريضة بالمستشفى، وأخيرا قالوا إنهم لا يعلمون عن نفيسة أي شيء ومع هذا يطالبون بجواز سفرها!

كوني مواطنة بحرينية أطالب الجهات المعنية باتخاذ إجراء يرد لي اعتباري على موقف السفارة من الاقتحام، واتهامنا بالمتجارة بالبشر، وتهريب العاملة دون إذن أو سابق إنذار أو أمر قانوني من النيابة العامة أو مركز الشرطة.

البيانات لدى المحرر