+A
A-

سمو رئيس الوزراء: معرض الجواهر العربية أصبح علامة فارقة بتاريخه الممتد لأكثر من ربع قرن

استقطاب الشركات العارضة سنة تلو الأخرى صك نجاح للمملكة

البحرين تشق طريقها بخطى ثابتة نحو التنمية رغم التحديات العالمية

سموه اطلع على معروضات وعلامات تجارية تتميز بالفخامة

حريصون على سياسة مراجعة وتطوير المنظومة القانونية للاستثمار

 

لدى تفضل سموه بافتتاح معرض الجواهر العربية، أكد رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن تطور أية صناعة، ومنها المعارض يحتاج أمنا واستقرارا، ونحن في الحكومة رسخنا الوضع الأمني إلى حد الاستقرار، ووجهنا جهودنا باتجاه التنمية، ونجحنا في جعل صناعة المعارض والمؤتمرات واعدة ونشطة وداعمة للمجالات الاستثمارية والسياحية والتجارية، مضيفا سموه أن معرض الجواهر العربية أصبح علامة فارقة لتاريخه الطويل في المنطقة الممتد لأكثر من ربع قرن، وقدرته على استقطاب المزيد من الشركات العارضة سنة تلو الأخرى، وهذا صك نجاح لمملكة البحرين في تنظيم هذه التظاهرة الإقليمية في صناعة المجوهرات.

وقال سموه “إنه على الرغم من التحديات العالمية سياسيا واقتصاديا، والتي تسبب صعوبات في الإسراع بخطوات التنمية، إلا أن مملكة البحرين تشق طريقها بخطى ثابتة نحو التنمية، فمازالت تشهد تطوراً تنموياً في المجالات كافة جعلها منارة تستقطب كبريات الشركات في المعارض المتخصصة التي تحتضنها.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل صباح أمس بافتتاح “معرض الجواهر العربية 2017” في نسخته السادسة والعشرين، والذي يشارك فيه أكثر من 600 عارض من 30 دولة يمثلون كبريات شركات المجوهرات والساعات الفاخرة والأحجار الكريمة والتحف الفنية وأدوات الكتابة الراقية.

وبعد أن قام سموه بقص الشريط إيذانا بافتتاح المعرض تجول سموه في أرجاء وأجنحة المعرض، حيث اطلع سموه على أبرز ما تضمنته من معروضات وعلامات تجارية تتميز بالرقي والفخامة في التصميم، وقد أبدى سموه إعجابه بما يشتمل عليه المعرض في نسخته هذا العام من معروضات قيمة وذات ذوق رفيع.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن البيئة الاستثمارية في مملكة البحرين تشهد نموًا وتطويرًا مستمرًا من خلال العديد من الإجراءات التي تهدف إلى تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة التي تضمن حيوية الاقتصاد الوطني، وتعزيز قدرته على الصمود في مواجهة أية تأثيرات وأزمات. ونوه سموه إلى أن مناخ المرونة والانفتاح الاقتصادي الذي تشهده مملكة البحرين أسهم في تعزيز مكانة المملكة كبيئة جاذبة للاستثمار بمختلف أنواعه، وهو الأمر الذي حفز العديد من الشركات الدولية والإقليمية الكبرى على اختيار البحرين لتكون موقعا لمقراتها وانطلاق أعمالها في المنطقة.

وشدد سموه على حرص الحكومة على الاستمرار في سياسة مراجعة وتطوير المنظومة القانونية والضوابط الإجرائية التي تحكم عملية الاستثمار وجعلها أكثر ملائمة للمتغيرات، لافتا سموه إلى أن ذلك يجري بالتزامن مع إقامة العديد من المشروعات التنموية التي تهدف إلى الارتقاء بالبنية التحتية من طرق ومواصلات واتصالات وغيرها بالشكل الذي يعزز من قدرة المملكة على المنافسة في هذا المجال.

وأكد سموه أن معرض البحرين للجواهر بفضل جهود القائمين على تنظيمه استطاع أن يرسخ من مكانته كأحد المعارض المهمة دوليا وإقليميا في عالم صناعة الذهب والمجوهرات، وهو ما يتجسد في حرص الشركات والعلامات التجارية الكبرى على التواجد بقوة في المعرض كل عام.

وقال سموه: “إن صناعة الذهب والمجوهرات تشكل موروثًا بحرينيًا أصيلا، ونعتز كثيرًا بالسمعة الطيبة التي تحظى بها المصوغات الذهبية البحرينية في المنطقة ودول الجوار، وإننا حريصون على دعم هذه الصناعة والحفاظ عليها بما يحفظ لها مكانتها التاريخية العريقة”. وأكد سموه أن الصناعات التي تنتجها أياد بحرينية متدربة وعالية الكفاءة، تمثل باكورة نهضة صناعية مستقبلية، ولها من الحكومة كل الدعم والإسناد لترتقي وتتطور بشكل مستمر حتى تصل العالمية.

وأشار سموه إلى اهتمام الحكومة بدعم ومساندة قطاع المعارض والمؤتمرات وتقديم التسهيلات كافة التي تساعده على أن يكون رافدا حيويا في الاقتصاد الوطني بما يلبي التطلعات في تنويع مصادر الدخل الوطني، وتوفير مزيد من فرص العمل للمواطنين.

وأعرب سموه عن شكره وتقديره للقائمين على تنظيم معرض الجواهر العربية والمشاركين فيه على ما بذلوه من جهود في الإعداد للمعرض وضمان خروجه بالشكل الذي يعبر عما تتمتع به مملكة البحرين من إمكانات في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات.