+A
A-

توظيف تقنيات الواقع الافتراضي لخدمة القطاع التعليمي

ما تقنيات الواقع الافتراضي “Virtual Reality” (VR) وكيف نستطيع توظيفها لخدمة القطاع التعليمي؟

مصطلح الواقع الافتراضي يطلق على تقنيات الحاسوب التي تستخدم برمجيات لتجسيد صور وأصوات وغيرها من المؤثرات الحسية بحيث يتهيأ للمستخدم أنه في بيئة جديدة ومحيط مغاير لمكان وجود الحقيقي. أي أن الحاسوب يقوم بمحاكاة عوالم خيالية ويشعر المستخدم بوجوده داخلها.

تعتبر تقنية الواقع الافتراضي واحدة من أهم الاكتشافات الحديثة، إذ أحدثت ثورة كبيرة في مجال التعليم والتدريب، فبفضلها يمكن تطويع البيانات والمعلومات شديدة التعقيد، وعرضها بطريقة مبسطة تتيح للطلبة التفاعل مع المجسمات ثلاثية الأبعاد والبيانات في المحيط الافتراضي مما يتيح لهم استكشافها بطريقة مشوقة وسهلة.

أحد الأمثلة المطبقة استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لشرح درس الفلك والمنظومة الشمسية، إذ بإمكان التلاميذ السفر إلى الكواكب المختلفة والتفاعل مع الكوكب، وتحسس تربته وصخوره والإحساس بشعور نقص الجاذبية، وبإمكانهم أيضا محاكاة دوران الأرض حول الشمس ومتابعة التغيرات عن كثب.

مثال آخر على تقنيات الواقع الافتراضي بمجال التعليم، ما يتم استخدامه حاليا بكليات الطب والجراحة، حيث أصبح من السهل على الأطباء المتدربين تجسيد الأعضاء البشرية والتفاعل معها وتشريحها في المحيط الافتراضي بيسر وسهولة ودون الحاجة للمخاطرة بحياة مرضى حقيقيين.

هذه أمثلة بسيط فقط والمجال مفتوح للتوسع والابتكار في تطبيقات أكبر لمجالات الفيزياء والكيمياء والرياضيات، مما سيعود بفائدة عظيمة على الجيل الجديد من المتدربين.

 

هيا الدوسري