+A
A-

إصابة أكثر من 460 شخصا في استفتاء كتالونيا

أفاد محافظ برشلونة، أمس الأحد، أن عدد المصابين خلال عملية الاقتراع على انفصال كتالونيا ارتفع إلى 460 شخصا. وكانت وزارة الداخلية الإسبانية أعلنت أن 11 عنصرا في قوات الأمن أصيبوا الأحد في إقليم كتالونيا خلال عمليات هدفت إلى الحيلولة دون إجراء الاستفتاء المحظور على استقلال المنطقة.

وطلب ممثل الحكومة الإسبانية في كتالونيا من السلطات الانفصالية في المنطقة وضع حد لـ “مهزلة” الاستفتاء على الاستقلال.

وقال ممثل الحكومة انريك ميلو في مؤتمر صحافي، إن “رئيس كتالونيا كارليس بيغديمونت وفريقه هم وحدهم مسؤولون عن كل ما حصل اليوم وكل ما يمكن أن يحصل إذا لم يوقفوا هذه المهزلة”.

وأفيد نقلاً عن شهود عيان أن الشرطة ضربت متظاهرين في برشلونة، وقد سجل جرح عدد من الأشخاص.

من جهتها، أكدت وزارة الداخلية أن الشرطة الإسبانية بدأت في التحفظ على صناديق الاقتراع وأوراق التصويت في عدد من مراكز الاقتراع، فيما بدأ بعض الناخبين في الإدلاء بأصواتهم.

وحث وزير الداخلية الإسباني، خوان ايغناسيو زويدو، السلطات الكتالونية على “وقف هذا الجنون الحقيقي،” مضيفا أن عناصر من القوة الوطنية والحرس المدني “أبطلوا عمل” 70 مركز اقتراع.

وقال شاهد لوكالة رويترز إن شرطة مكافحة الشغب اشتبكت مع ناخبين خارج مركز اقتراع في برشلونة، حيث استخدم عشرات أفراد الشرطة دروعا لدفع الناس بعيدا. وهتف الناخبون “نحن سلميون” و”لسنا خائفين”.

وبحسب بعض المشاركين في الاستفتاء، عمدت شرطة مكافحة الشغب إلى إخراج صناديق اقتراع صادرتها من مركز اقتراع في برشلونة.

كما أفاد عدد من وسائل الإعلام المحلية بوقوع اشتباكات بين الشرطة وبعض القادمين للمشاركة في الاستفتاء في عدة مراكز. كما تم تداول مقاطع مصورة على مواقع التواصل تظهر الشرطة تمنع بعض المشاركين من التصويت، وتتعامل بعنف معهم.

واستخدمت الشرطة الهراوات والرصاص المطاطي لتفريق الحشود في برشلونة ومدن وبلدات أخرى، ما أسفر عن إصابة المئات بكدمات وحالات دوار ونوبات قلق شديد.

وطالبت عمدة برشلونة، إدا كولاو، “بوقف فوري لهجمات الشرطة ضد السكان الذين لا حول لهم ولا قوة”، في برشلونة، عاصمة الإقليم الواقع في شمال شرق البلاد.

وكانت حكومة كتالونيا أعلنت أنها جهزت أكثر من 2300 مركز اقتراع من أجل الاستفتاء، فيما أفادت الحكومة الإسبانية المركزية أنها أغلقت أكثر من نصفها.