+A
A-

لماذا نكره الاستيقاظ باكرًا؟

ليس هناك أسوأ من اضطرارك للاستيقاظ في ساعة مبكّرة كل صباح للّحاق بعملك أو الجامعة أو المدرسة! شعورٌ لا يختلف عليه اثنان من البشر، على الرغم من أنه سلوكٌ صحي للجسم! فما هو السبب الذي يدفعنا إلى كراهية الاستيقاظ في وقتٍ باكر كل صباح؟ إعلان لهذه الأسباب مجتمعة، أنت تكره الاستيقاظ في ساعة مبكِّرة! الحقيقة أن سبب كرهنا لذلك نابعٌ من عدم مقدرتنا على مغادرة السرير في ساعة مبكِّرة، وهناك أكثر من سبب لهذا الأمر.

العالم الخبير في النوم المستقل الدكتور نيل ستانلي والبروفيسور من مستشفى إيفيلينا لندن، بول غرينغراس، وضَّحا أن خلف صعوبة مغادرة السرير في الصباح ستة أسباب رئيسية. هذه الأسباب هي: الوقت الذي تخلد فيه إلى النوم تسير أجسامنا وفق نظام روتيني يترتب على كسره مجموعة من العواقب. فآلية شعورنا بالنعاس أو اليقظة تعمل وفق إيقاع الساعة البيولوجية المسؤول عنها الدماغ.

لذلك، فإن التغيير في نظام النوم كالذهاب إلى السرير في وقتٍ متأخر أو النوم في وقت غير معتاد يؤدي إلى خلل في الساعة البيولوجية للجسم ويزيد من صعوبة مهمة الشعور باليقظة في الصباح الباكر. العطلة هي السبب! عادةً ما يختلف نظام النوم في عطلة نهاية الأسبوع وغيرها من العطل الرسمية. بسبب ذلك وكما شرحنا سابقًا، فإن روتين الساعة البيولوجية يُصيبه الخلل وتضطرب أنظمة النوم واليقظة لديك. هذا الاضطراب يُسبب لك أزمة زمنية كأنك انتقلت إلى منطقة أخرى مخالفة في التوقيت وتجد صعوبة في ضبط ساعتك البيولوجية عليها مرةً أخرى. ما يعني أن فقدانك السيطرة على اليقظة في ساعة مبكرة مشابه تمامًا لفقدانك القدرة على التحكم في عادات نومك عند الانتقال إلى منطقة زمنية مختلفة.

تتحمل ساعة المنبه في الأجهزة المختلفة جزءًا كبيرًا من المسؤولية في ذلك، فبسبب توفير زر الغفوة، أصبح بمقدورك الحصول على دقائق محدودة أخرى من النوم العميق والتأثير سلبًا على قدرتك على الاستيقاظ بنشاط وسهولة. في كل مرة تضغط فيها على زر الغفوة وإغلاق عينيك، فإن دماغك يعود مجددًا إلى مرحلة النوم العميق. وكلما ضغطت على الزر، فإنك ستشعر بالتعب أكثر كلما استيقظت ثم رجعتَ إلى النوم مجددًا، ما يجعلك في المحصلة متعبًا وغاضبًا من استيقاظك باكرًا!