+A
A-

نادال يتخطى المعاناة

اجتاز رافاييل نادال، المصنف الأول عالميًا، معاناة مبكرة قبل أن يسحق الأرجنتيني ليوناردو ماير (6-7)، (6-3)، (6-1)، (6-4)، ويبلغ ثمن نهائي بطولة أميركا المفتوحة للتنس، أمس السبت.

وبدأ نادال، الذي يتطلع لحصد لقبه الثاني في البطولات الأربع الكبرى هذا العام، المباراة بشكل متوسط، لكن بمجرد أن استعاد إيقاعه تمكَّن من التفوق تحت السقف المغلق، في إستاد آرثر آش في نيويورك.

وسيلعب نادال، مع الأوكراني ألكسندر دولجوبولوف في اللقاء المقبل.

وقال نادال “كان الموقف صعبًا في المجموعة الأولى، وتعرضت لمحاولات لكسر إرسالي في بداية المجموعة الثانية. قاتلت وكنت حاضرًا من الناحية الذهنية، ثم بدأت اللعب بشكل أفضل”.

وأضاف “يجب أن أتطور في ضرباتي الأمامية. في نهاية المباراة كنت أصنع مساحات أكبر، لكن في البداية فشلت في استغلال عدة فرص بضرباتي الأمامية”.

وقدم ماير عرضًا قويًا في المجموعة الأولى، وأرسل ضربات قوية ليتغلب على 6 محاولات لكسر إرساله ووصل إلى الشوط الفاصل.

وفي الشوط الفاصل، أخطأ نادال في ضربة خلفية، وتقدم ماير 3-2، وتمكن من حسم المجموعة بإرسال لا يرد.

ووجد نادال، نفسه في مأزق وكاد أن يخسر إرساله مرتين في الشوط الرابع من المجموعة الثانية، لكنه أنقذ نفسه بضربتين قويتين، وتعادل (2-2)، واحتفل بصخب لمحاولة تشجيع نفسه، واستعادة الثقة.

وبينما كانت المباراة، تقام أمام 23 ألف متفرج، كان عددًا مماثلاً من المشجعين تحت الأمطار في الخارج في انتظار الدخول في الفترة المسائية من اللعب بعد خروج جماهير الفترة الصباحية.

ولعب نادال بقوة، وكسر إرسال ماير لأول مرة ليتقدم (3-2)، بعد ضربة أمامية خاطئة من الأرجنتيني.

وفاز اللاعب الإسباني، بـ7 نقاط متتالية ليحصل على أكثر من فرصة للفوز بالمجموعة، وحقق ذلك في المناسبة الثالثة.

واستعاد نادال، مستواه في ضربات الإرسال، وفاز بـ7 أشواط متتالية ليتقدم (3-0) في المجموعة الثالثة.

وحاول ماير لفترة قصيرة، العودة وقلص الفارق إلى (5-3)، في المجموعة الرابعة، بعدما كسر إرسال نادال لكن اللاعب الإسباني حسم الفوز بضربة أمامية قوية.

وبعد انتصارين صعبين، استعاد روجر فيدرر مستواه، واجتاز فليسيانو لوبيز 6-3 و6-4 و7-5، ليبلغ الدور الرابع.

ويتطلع فيدرر، لحصد لقبه السادس في أميركا المفتوحة، واحتاج إلى ساعة واحدة و46 دقيقة تحت السقف المغلق في ملعب آرثر آش، ليطيح بالمصنف 31 لوبيز.

وتبدو هذه البداية لفيدرر، مختلفة تماما عما فعله في ويمبلدون، حيث شق المايسترو السويسري مشواره وتوج بلقبه 19 في البطولات الأربع الكبرى دون أن يخسر أي مجموعة.

وفي أول مباراتين في نيويورك، ظهر فيدرر بشكل متوسط وفاز بعد اللجوء لخمس مجموعات في المرتين، لكن اللاعب السويسري تحلى بتركيز كبير ليجتاز لوبيز سريعا.

وقال فيدرر عقب اللقاء “عانيت في أول دورين، لكن أعتقد أن هذا حدث بسبب المنافسين. لقد ظهر المنافسون بشكل قوي جدا”.

وأضاف “لا يمكنني أن أشعر بسعادة أكبر بعد الفوز بمجموعات متتالية أمام فليسيانو، الذي يعد منافسا قويا على مدار السنوات”.

وتابع المشجعون محاولات فيدرر، لتنفيذ العديد من الأمور مثل ضربات الإرسال القوية والضربات الخلفية الساحقة والضربات الأمامية الحاسمة، إضافة إلى الهجوم والدفاع بقوة.

وارتكب فيدرر 16 خطأ سهلا فقط ليرفع رصيده إلى 13-0 أمام منافسه الإسباني البالغ عمره 35 عاما.