+A
A-

إنجلترا تخشى غضب الجماهير

ستقطع إنجلترا خطوة حاسمة نحو التأهل إلى نهائيات مونديال روسيا، إذا فازت على أرضها أمام سلوفاكيا، رغم أن الانتصار أمام المشجعين الداعمين ربما يمثل تحديا أكثر صعوبة.

وقبل 3 جولات على نهاية التصفيات، تتصدر إنجلترا المجموعة السادسة بفارق نقطتين عن سلوفاكيا، وإذا فاز المنتخب الإنجليزي اليوم الاثنين في ويمبلي فإنه سيضمن تقريبا التأهل المباشر أو دخول ملحق التصفيات على الأقل.

لكن إنجلترا عانت كثيرا قبل تسجيل عدة أهداف خلال الفوز 4-0 على مالطا، وقدمت أداء متوسطا وأطلق مشجعوها صيحات استهجان أثناء فترات من متابعة اللقاء.

ولا أحد يشكك في المواهب الموجودة في تشكيلة المدرب جاريث ساوثجيت، لكن المشكلة الأكبر تتمثل في انسجامهم معا.

وخلال هذا الصيف، انتقل لاعبان من تشكيلة إنجلترا أمام مالطا، وهما كايل والكر وأليكس تشامبرلين، مقابل حوالي 90 مليون جنيه إسترليني (116.58 مليون دولار). وهناك لاعبون تبدو قيمتهم أكبر مثل هاري كين وديلي آلي وربما ينال توتنهام هوتسبير 200 مليون جنيه إسترليني إذا وافق على رحيلهما.

ورغم هذه الوفرة من اللاعبين الموهوبين، فإن إنجلترا عانت أمام أضعف منتخبات المجموعة تقريبا. وتتذيل مالطا المجموعة دون أي نقطة.

وقال تيري بوتشر قائد إنجلترا السابق لهيئة الإذاعة البريطانية “عندما يأتي الأمر إلى شيء استثنائي فنحن لا نملك ذلك”.

وأضاف “لدينا لاعبون جيدون، لكن نريد لاعبا في المنتصف بوسعه توزيع الكرة وتغيير أسلوب وإيقاع اللعب كما يريد جاريث”.

وربما يبحث تشامبرلين عن تنفيذ هذا الدور، بعدما قال الأسبوع الماضي إنه انتقل من أرسنال إلى ليفربول للعب في خط الوسط بدلا من شغل مركز الجناح.

وأسفر إشراك الشاب ماركوس راشفورد، عن منح إنجلترا أفضلية، في ظل غياب المصاب آدم لالانا.

وبتسجيل كين لهدفين في الشوط الثاني، بات هو هداف إنجلترا منذ تعيين ساوثجيت برصيد خمسة أهداف. ولا يزال هذا اللاعب هو أخطر أسلحة بلاده، رغم استمرار البحث عن لاعب وسط قادر على تمرير الكرات وتسهيل مهمة المهاجم في هز شباك المنافسين.

ولم ينجح جيك ليفرمور، لاعب وسط وست بروميتش أو جوردان هندرسون لاعب ليفربول، في تنفيذ هذا الدور، ومن المفترض أن تتمثل أولوية ساوثجيت في البحث عن لاعب وسط صاحب مهارة بعدما يحقق المتوقع ويضمن التأهل.

وقال ساوثجيت، الذي سبق أن واجه مثل هذه الأجواء غير الودية من المشجعين خلال مشواره كلاعب في إنجلترا، إن تركيزه ينصب على الهدوء.

وأضاف “من وجهة نظرنا ينبغي أن ينصب تركيزنا على الالتزام بالخطة والتحلي بالهدوء”.

وتابع ساوثجيت “أتفهم لماذا يحدث ذلك. أتفهم أنه إذا لم نسجل حتى قرب النهاية تكون المشاعر مختلفة لدى الجميع”.