+A
A-

استئناف الرحلات البحرية إلى قلعة بوماهر

تواصل هيئة البحرين للثقافة والآثار توفير الوجهات العائلية لمواطني ومقيمي وزوار البحرين خلال أشهر الصيف. فبعد مهرجان صيف البحرين التاسع الذي شهد نشاطاً ثقافياً واسعاً، يمكن لمحبي الوجهات الثقافية الآن الاستمتاع يومياً وطوال أيام الأسبوع برحلات بحرية تنطلق من متحف البحرين الوطني إلى قلعة بوماهر ما بين الساعة 9:00 صباحاً وحتى 4:30 مساء، حيث مركز معلومات القلعة الذي يعد بوابة طريق اللؤلؤ المدرج على قائمة التراث العالمي الإنساني لـ “اليونسكو”.

تنطلق هذه الرحلات كل 45 دقيقة، وتستغرق دقائق عدة إلى مركز معلومات بوماهر، حيث يمكن التعرف على طريق اللؤلؤ المكون من عدة أجزاء متسلسلة ومتصلة تمثل تاريخ صيد اللؤلؤ في الخليج العربي والممتد لنحو 7 آلاف سنة.

وتعمل حالياً هيئة البحرين للثقافة والآثار على استكمال الموقع، حيث سيتم افتتاحه خلال العام 2018 ضمن برنامج “المحرق عاصمة الثقافية الإسلامية 2018”. وقد تم إدراج هذا الموقع على قائمة التراث الإنساني العالمي في يونيو 2012، إذ أصبح المعلم البحريني الثاني على القائمة العالمية بعد قلعة البحرين التي أدرجت العام 2005.

يذكر أن متحف البحرين الوطني يضم معرض “طريق اللؤلؤ” الذي يمكن من خلاله التعرف عن قرب ومن خلال صور ومجسمات على تفاصيل الطريق من مبان ومراكز معلومات ومواقف، والمعرض يمكن زيارته خلال الساعات الرسمية لمتحف البحرين الوطني من الساعة 8:00 صباحاً وحتى 8:00 مساء.

وتمثل الشواهد المكانية والمعمارية الدالة على الاقتصاد المعتمد على صيد اللؤلؤ في المحرق والمياه الواقعة شمالي البحرين آخر الآثار المتبقية التي تسرد حكاية اللؤلؤ والحياة الثقافية المتصلة به. وعلى الرغم من تراجع هذا النظام الاقتصادي مع تقدم الزمن، إلا أن شواهده وآثاره لا تزال حاضرة حتى يومنا هذا بحكاياتها وقصصها الجميلة، والتي تجسد مصدراً رئيساً؛ للتعرف على الهوية الثقافية البحرينية.

وتسهم في سرد هذه الحكاية ثلاث “هيرات” (أماكن صيد اللؤلؤ) وساحل يقع أقصى جنوب المحرق، حيث قلعة بوماهر، إضافة إلى و16 مبنى أثرياً داخل مدينة المحرق، ويوضح كل واحد منها أحد فصول حكاية اللؤلؤ، ابتداء من حياة الغواص وصولاً إلى تجارة اللّؤلؤ. وكل تلك التفاصيل الحيوية تتصل فيما بينها بطريق يصل طوله إلى 3 كيلومترات.

موقع قلعة بوماهر هو نقطة الانطلاق لبدء رحلة استكشاف طريق اللؤلؤ، والتعرف عبر مجسم موجود داخل مركز المعلومات على المباني التي تعود إلى عهد اللؤلؤ والمتناثرة على امتداد أزقة المحرّق العريقة، وتشكل طريقاً ومتحفاً طبيعياً.