+A
A-

خليجي يجلب كيلو “حشيش” مغلفاً بالفازلين والكركم

قررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى برئاسة القاضي إبراهيم الزايد وعضوية كل من القاضيين وجيه الشاعر ومدحت حمودة وأمانة سر يوسف بوحردان، تأجيل محاكمة متهم خليجي (27 عاما) وأخرى عربية (26 عاما) بجلب كيلو من مادة الحشيش وتعاطي المؤثرات العقلية، حتى جلسة 8 أكتوبر المقبل؛ وذلك للقرار السابق للمرافعة مع التصريح بصورة من أوراق الدعوى لوكيل المتهم الأول مع الأمر بجلب المتهمة الثانية من محبسها مع استمرار حبس المتهمين لحين الجلسة المقبلة.

وتتحصل وقائع ضبط المتهمين في أن ضابط جمارك أبلغ بأنه وأثناء تواجده على واجب عمله بجسر الملك فهد، وصلت إلى نقطة التفتيش سيارة كان يستقلها المتهم الأول، فقام بسؤاله عما إذا كان لديه شيء يود الإفصاح عنه، فأجابه المتهم بالنفي، وعليه تم تحويل السيارة على قسم جناح الأثر، إذ قام ضابط جمارك ثان بالاستعانة بأحد كلاب القسم.

وأثناء تفتيش الكلب للسيارة، عثروا على قطعة واحدة كبيرة الحجم مخبأة أسفل مقود السيارة وعليه قاموا باستخراجها، وأوضح الضابط الثاني بأن الكلب كان يجلس بداخل السيارة وكان يشير برأسه للمقود، مبينا أن هذه الإشارة مضمونها وجود شيء ما بذلك المكان، وبعد ضبط تلك القطعة تم تسليم المتهم رفقة بالمضبوطات لإدارة مكافحة المخدرات.

وقال نقيب بوزارة الداخلية إنه وبناء على معلومات واردة إليه قام بالتحري حول الواقعة، وأفاد أن تحرياته ومصادره السرية دلت على قيام المتهم الأول بجلب المخدرات وترويجها في مملكة البحرين بقصد الاتجار بالاشتراك مع المتهمة الثانية.

وبناء على ورود معلومات مسبقة فإن المتهم الخليجي هو من أرباب السوابق في مجال المخدرات ويعمل مع فتاة عربية تقيم بالمملكة، إذ يقتصر دور المتهم على تهريب تلك المواد وتسليمها للمذكورة، والتي بدورها تقوم بترويجها بمملكة البحرين.

وأشار النقيب إلى أنه بعد إلقاء القبض على المتهم الأول كانت ترده اتصالات متكررة ومتوالية ورسائل نصية من رقم معين، والذي بالتحري عنه وعن مستخدمه تبين أنها ذات الشابة العربية، وثبت أن وزن القطعة المضبوطة 1002.93 غرام.

وبالتحقيق مع المتهم الأول اعترف أنه بالفعل يتعاطى المواد المخدرة، وقرر أنه أثناء تواجده في المملكة العربية السعودية اشترى قطعة المخدر من شخص آخر مجهول؛ لاستعماله الشخصي.

وثبت معمليا احتواء المضبوطات على مادة الحشيش المخدرة، وأن عينة إدرار المتهم الأول ثبت احتواؤها على المؤثر العقلي الميتامفيتامين، وعينة المتهمة الثانية احتوت على مؤثرات عقلية ميتامفيتامين وديازيبام، فضلا عن أنه ثبت من خلال كشف الاستعلام الجنائي الخاص بالمتهمين أنه سبق اتهامها بقضايا مماثلة.

وأنكر المتهم الأول ما نسب إليه بشأن الاتجار بالمواد المخدرة، وقال إنه يتعاطى فقط، والحاصل أنه في حوالي الساعة 12 ظهرا خرج من مقر سكنه الكائن بمنطقة أمواج بواسطة سيارة خاصة بشقيق زوجته، والتي تحت استخدامه، إذ قام بمغادرة البحرين عن طريق جسر الملك فهد واتجه إلى منزله الكائن بالمنطقة الشرقية وتناول وجبة الغداء معهم، وبحوالي الساعة 7 مساء خرج من المنزل بعدما أخذ من والده حوالي مبلغ 500 دينار وكان لديه حوالي 2300 دينار، وتوجه لمنطقة المزارع القريبة من منطقته، والتقى فيها بشخص آسيوي، والذي يعمل على بيع المواد المخدرة، إذ التقى به وأبلغه عن رغبته في شراء كيلو من مادة الحشيش ودفع سعره 2700 دينار تقريبا، وبعد 10 دقائق عاد إليه الآسيوي وسلمه الكمية المطلوبة وأعطاه بدوره المبلغ المتفق عليه.

وأضاف أنه بعد استلامه للقطعة عاد لمنزله وقام بتغطية القطعة بكيس نايلون ودهنه بـ “فازلين” ومن ثم غلفه مرة أخرى ووضع عليه مادة “الكركم”؛ وذلك حتى لا يتم اكتشافها من قبل الكلب الخاص بنقطة الجمارك، ومن ثم وضعها بداخل جراب وخبأها أسفل مقود السيارة.

وفي حوالي الساعة 9 مساء خرج من منزله قاصدا العودة إلى مملكة البحرين ولحظة وصوله لنقطة الجمارك تم استيقافه من قبل ضابط الجمارك واعترف بأنه نفى لضابط الجمارك حيازته أي شيء ممنوع، وعند تفتيشه ذاتيا لم يتم العثور على شيء بحوزته، ولكن تم اكتشاف أمره بعد أن قامت كلاب الأثر بتفتيش سيارته، إذ اعترف لضباط الجمارك أن القطعة تخصه وهي لاستعماله الشخصي فقط.

فوجهت لهما النيابة العامة بعد القبض على المتهمة الثانية أنهما بتاريخ 21 يناير 2017، المتهم الأول: جلب بقصد الاتجار مادة الحشيش المخدرة في غير الأحوال المرخص بها قانونا، كما أنه حاز وأحرز بقصد التعاطي مؤثرا عقليا “ميتامفيتامين” في غير الأحوال المرخص بها قانونا، فيما أسندت للمتهمة الثانية أنها حازت وأحرزت بقصد التعاطي مؤثرات عقلية “ميتامفيتامين وديازيبام” في غير الأحوال المرخص بها قانونا.