+A
A-

السعودية: لعبة إرهاب قطر انكشفت للعالم

أكد مجلس الوزراء السعودي، أمس الاثنين، أن الإجراءات التي اتخذتها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها، مشددًا على أن “الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية”، في حين أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي أن اللعبة التي تلعبها قطر منذ سنوات لعبة التخريب والتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية، قد انكشفت للعالم.

وتطرق مجلس الوزراء السعودي في الجلسة التي عقدها برئاسة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى البيان المشترك الذي أصدرته البحرين والسعودية والإمارات ومصر بعد استلام الرد القطري من أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وجدد المجلس “الشكر والتقدير لسمو أمير دولة الكويت الشقيقة على مساعيه وجهوده لحل الأزمة مع الحكومة القطرية، في إطار حرص سموه على وحدة الصف الخليجي والعربي..”.

وشدد على ما اشتمل عليه بيان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب “من مضامين”، مؤكدا أن “الشعب القطري جزء أصيل من المنظومة الخليجية والعربية”.

وذكر أن “الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع، موجهة للحكومة القطرية لتصحيح مسارها الساعي إلى تفتيت منظومة مجلس التعاون الخليجي والأمن العربي والعالمي وزعزعة استقرار دول المنطقة والتدخل في شؤونها”.

من جانبه، أكد وزير الثقافة والإعلام السعودي، عواد العواد، أن اللعبة التي تلعبها قطر منذ سنوات لعبة التخريب والتواطؤ مع التنظيمات الإرهابية، قد انكشفت للعالم.

وقال في تصريحات لصحيفة “الجمهورية” الإيطالية، إن دولة قطر قامت بدعم الإرهاب وخلق مناخ سلبي زاد من مخاطر أمن المنطقة، وباتت تشكل خطراً على أمن واستقرار دول الخليج والجوار، وذلك بسبب الدعم المتواصل للإرهاب، وتمويل المنظمات في جميع أنحاء العالم العربي ومنطقة الخليج، مثل القاعدة وداعش وجبهة النصرة والإخوان المسلمين وحزب الله، كما استضافت طالبان على أراضيها.

وأضاف الوزير: “قطر رفضت مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، ولم تظهر أي نية في التخلي عن دعمها للإرهاب. لقد رفضوا كل الوسائل الدبلوماسية لحل هذه الأزمة، وهذه قضية بالغة الأهمية فيما يتعلق بأمن السعودية. لقد باتت قطر تشكل تهديداً للأمن القومي، وعليها أن تغير توجهاتها، لأنها لم تعد قادرة بسياساتها الراهنة أن تكون ضمن المجموعة الداعمة للأمن والاستقرار ونشر السلم والتعايش العالمي”.

ونوه الوزير العواد بأن السعودية التزمت سياسة صارمة وشفافة للغاية في حربها ضد الإرهاب منذ العمل الإرهابي الذي ضرب المملكة في عام 1996 بعد تفجير أبراج الخبر الذي أودى بحياة 36 شخصاً، بينهم 19 أميركياً: “نرفض الادعاء بأننا نؤيد العنف الديني والتطرف، ونطالب من يدّعي ذلك بتقديم أدلة ملموسة على دعواه، فأي شخص يستطيع أن يقدم لنا أدلة على تورط هؤلاء المجرمين سيساعدنا على تطبيق القانون على الإرهابيين. على النقيض من ذلك، تقوم قطر بتمويل الجماعات الإرهابية، وهي تفعل ذلك بشكل مباشر من خلال الحكومة القطرية، ليس فقط من خلال بعض مؤسساتها”.